مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 29/39- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 29/39- س

بشأن

إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يستذكر مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وميثاق التعاون الإسلامي، ومبادئ القانون الدولي المتعلقة بصون السلم والأمن الدوليين؛

واقتناعاً منه بأن وجود وانتشار الأسلحة النووية لدى إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط يشكل تهديداً للدول غير الحائزة على الأسلحة النووية وخطراً جسيماً على السلام والأمن الدوليين.

وإذ يشير إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها القرار رقم 42/65 تاريخ 11/01/2011، والقرارات الدولية التي صدرت عن المؤتمرات الإسلامية وعن المحافل الدولية الأخرى في هذا المجال، ولا سيما القرار الذي اتخذه مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لمواجهة المعاهدة وتمديدها عام 1995، والوثائق الختامية لمؤتمري المراجعة لعامي 2000 و2010؛

وإذ يبدي قلقه البالغ بشأن السياسات والتوجهات الدولية السلبية إزاء انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي وما يشكله امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية من أخطار جسيمة على أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها؛

وإذ يضع في اعتباره الحاجة الملحة إلى تطبيق الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على جميع المنشآت النووية في منطقة الشرق الأوسط؛

وإذ يلاحظ ببالغ القلق أن إسرائيل لا تزال الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تصبح بعد طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية؛

وإذ يسجل علمه بالوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي مفادها أن الأمين العام للأمم المتحدة والجهات المشتركة في رعاية القرار 1995، سيعقدون مؤتمراً عام 2012 تحضره دول من الشرق الأوسط والدول الحائزة للأسلحة النووية، لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية ومن غيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى؛

وبعد أن أحيط علماً بالإعلانات والقرارات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمرها العام بهذا الخصوص:

1. يدعو إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون إبطاء وبلا شروط، وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم: 487 لعام 1981، ويؤكد مجدداً على أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في أقرب قوت ممكن حفظاً للسلم والأمن في المنطقة، كما يؤكد مجدداً دعمه للمبادرة العربية المقدمة لمجلس الأمن عام 2003 بهذا الخصوص.

2. يعرب عن قلقه العميق إزاء التهديد الذي يشكله انتشار الأسلحة النووية بالنسبة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

3. يعرب عن بالغ قلقه إزاء القدرات والتهديدات النووية الإسرائيلية، ويناشد مجموعة الدول الإسلامية في فيينا لبذل الجهود من أجل إعادة إدراج بند "القدرات النووية الإسرائيلية" على جدول أعمال الدورة الخامسة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان: "القدرات والتهديدات النووية الإسرائيلية"، وإصدار قرار بهذا الشأن.

4. يؤكد مجدداً على الحق غير القابل للتصرف ودونما تمييز لجميع الدول في تطوير الأبحاث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية طبقاً لأحكام معاهدة عدم الانتشار النووي والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشجع التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال بخصوص الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

5. يدعو جميع الدول الأعضاء، بما فيها الدول الأطراف في مؤتمر نزع السلاح، لا سيما تلك الحائزة للأسلحة النووية، إلى العمل على نحو عاجل باتجاه وضع صك قانوني ملزم على أساس المفاوضات متعددة الأطراف، وذلك من أجل منح ضمانات غير مشروطة للدول غير الحائزة للأسلحة النووية ضد استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها.

6. يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تنسيق جهودها بشأن الإعداد للمؤتمرات الدولية ذات الصلة وعقد اجتماعات لتوحيد مواقفها.

7. يشجع عمل المجموعات الإسلامية خاصة في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، والتنسيق مع المجموعات الإقليمية الأخرى ومن ضمنها حركة عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي لحشد الدعم لموقف الدول الأعضاء في المنظمة في هذا المجال.

8. يقرر حشد جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ويدعم الجهود التي تبذلها دول المنطقة لتحقيق هذا المبتغى. ويدعو، في هذا الصدد، الأمين العام للأمم المتحدة والدول الثلاث المودعة إلى تسريع وتيرة عملية تنفيذ المهام التي أوكلها إليها مؤتمر المراجعة لعام 2010 وكذا تسريع عملية التشاور مع بلدان المنطقة وإلى تعيين منسق لمؤتمر عام 2012.

9. يقرر إدراج بند بعنوان "القدرات النووية الإسرائيلية وأخطارها" في جدول أعمال المؤتمرات الوزارية.

10. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير عنه إلى الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

---