إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 37/39- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 37/39- س

بشأن

إدانة الحادثة الأخيرة لتدنيس القرآن الكريم

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يؤكد مجدداً التعهد الذي قطعته جميع الدول على نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة بأن تعزز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين؛

وإذ يجدد الالتزام بالحفاظ على القيم الإسلامية النبيلة المتمثلة في السلام والتراحم والتسامح والمساواة والعدل والكرامة الإنسانية، وتعزيزها وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يؤكد مجدداً أهداف منظمة التعاون الإسلامي، ولا سيما ما يتعلق منها بحماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان؛

وإذ يؤكد كذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 66/167 بشأن "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم ومعتقدهم"، وقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16م18 بشأن "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم"؛

وإذ يؤكد مجدداً أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات لتحقيق السلم والوئام في العالم؛ وإذ يرحب بجميع المبادرات والجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد؛

وإذ يشدد على ضرورة ضمان ممارسة الجميع حقهم في حرية التعبير بمسؤولية ووفقاً لقوانين وصكوك حقوق الإنسان ذات الصلة؛

وإذ يعرب عن قلقه إزاء تخاذل بعض الدول عن مناهضة التوجه المتنامي للإساءة للإسلام وما ينتج عنه من ممارسات تمييزية ضد المسلمين؛

وإذ يلاحظ ببالغ القلق استمرار مظاهر التعصب والتمييز والصور السلبية والنمطية والوصم والكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين في مناطق كثيرة من العالم:

1. يدين بأشد عبارات الإدانة العمل المشين المتمثل في إحراق المصحف الشريف في الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2011، وفي أفغانستان في فبراير 2012، وهو عمل يشكل انتهاكاً للحرية الدينية وحرية المعتقد اللتين تكفلهما الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وصدمة عميقة لما يزيد عن مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمائر الحية في سائر بقاع العالم.

2. يرحب بالبيانات التي صدرت عن قادة العالم والتي نددوا فيها بالعمل التدنيسي المتمثل في إحراق المصحف الشريف والذي يمثل شكلاً من أشكال التعصب وإهانة الكرامة الإنسانية يراد منها زرع الفرقة بين الشعوب والمجتمعات؛ وبالحكم الذي أُقر في المملكة المتحدة ضد مقترفي مثل هذا العمل المشين.

3. يدين بشدة ويعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار الحملة المغرضة المتعمدة والاستفزازية ضد الإسلام وضد الرسول الكريم محمد (ص) والتي يقودها السياسي الهولندي غيرت ولدرز من خلال فيلمه الوثائقي وكتابه الذي صدر في الآونة الأخيرة بعنوان Marked for Death: Islam's War، وإزاء استمرار حالات التصوير النمطي التحقيري والتوصيف السلبي ووصم الناس بسبب دينهم أو معتقدهم والبرامج والأجندات التي تسلكها التنظيمات والمجموعات المتطرفة من أجل إحداث وإدامة التصورات النمطية السلبية عن الجماعات الدينية، ولا سيما حينما تتغاضى عنها الحكومات، ويدعو الحكومات المعنية إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الأعمال التحريضية المقيتة وغير المقبولة ومنعها.

4. يعرب عن قلقه إزاء استمرار تزايد حوادث التعصب الديني والتمييز وما يتصل بذلك من عنف، إضافة إلى وضع الناس في قوالب نمطية سلبية بسبب دينهم أو معتقدهم في شتى أنحاء العالم، ويدين في هذا السياق أية دعوة إلى الكراهية الدينية في حق الأفراد تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، ويحث الدول على أن تتخذ تدابير فعالة، طبقاً لما ينص عليه هذا القرار، تتفق والتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، للتصدي لهذه الحوادث ومكافحتها؛ (A/HRC/RES/16/18 OP2).

5. يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، سواءً استخدمت في ذلك وسائط الإعلام المطبوعة أو السمعية-البصرية أو الإلكترونية أو غيرها من الوسائل؛ (A/HRC/RES/16/18 OP2).

6. يقر بأن تبادل الأفكار في إطار نقاش عام ومفتوح، وكذلك الحوار بين الأديان وبين الثقافات، على الصعيد المحلي والوطني والدولي، يمكن أن يشكلا وسيلة من بين أفضل الوسائل للحماية من التعصب الديني، ويمكن أن يؤديا دوراً إيجابياً في ترسيخ الديمقراطية ومكافحة الكراهية الدينية، وهو مقتنع بأن من شأن مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا أن يساعد على تجاوز التصورات الخاطئة القائمة.

7. يناشد الدول أن تعتمد تدابير وسياسات لتعزيز الاحترام التام لأماكن العبادة والمواقع الدينية والمقابر والأضرحة وحمايتها، واتخاذ التدابير اللازمة في الحالات التي تكون فيها معرضة للتخريب أو التدمير؛

8. يدعو إلى قيادة سياسية وإلى تعزيز الجهود الدولية لتشجيع الحوار العالمي من أجل تعزيز ثقافة التسامح والسلم على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات؛ ويحث الدول والمنظمات غير الحكومية وزعماء الدين ووسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية على دعم مثل هذا الحوار وتعزيزه.

9. يرحب بإعلان منظمة التعاون الإسلامي إنشاء قناة فضائية وتعزيز الاستثمار في وسائل الإعلام لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان، وما يرتبط بهما من مظاهر التعصب.

10. يرحب كذلك بالجهود التي بذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للانخراط البناء مع جميع المعنيين وصانعي الرأي العام المؤثرين، ولا سيما في الغرب، بغية محاربة الإسلاموفوبيا من خلال صياغة إستراتيجية شاملة ترمي إلى خلق بيئة دولية تفضي إلى الوئام الديني والحضاري، ويطلب منه مواصلة هذه الجهود.

11. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير شامل بهذا الشأن إلى الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

----