إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 41/39- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 41/39- س

بشأن

نهج المنظمة لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يؤكد مجدداً التزام جميع الدول الأعضاء بموجب ميثاق الأمم المتحدة بتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع ومراعاتها على النطاق العالمي، بلا تميز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين،

وإذ يؤكد مجدداً أهداف منظمة التعاون الإسلاميين لاسيما حماية الصورة الحقيقية للإسلام والدفاع عنها، ومكافحة تشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار فيما بين الحضارات والأديان،

وإذ يعيد أيضاً تأكيد قرارات المنظمة حول مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والتحيز ضد الإسلام ومكافحة تشويه صورة الأديان.

وإذ يعيد تأكيد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان حول مكافحة تشويه صورة الأديان، وقرار مجس حقوق الإنسان رقم 16/18 حول مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم، وما تلا ذلك من اعتماد للقرار 66/167 في الدورة 66 الجمعية العامة للأمم المتحدة والقرار 19/25 في الدورة 19 لمجلس حقوق الإنسان.

وإذ يكرر تأكيد أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون فيما بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل تحقيق السلام والوئام في العالم، والترحيب بجميع المبادرات والجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد،

وإذ يشدد على الحاجة إلى ضمان ممارسة الجميع للحق في حرية التعبير بمسؤولية ووفقاً للقوانين والصكوك الدولية ذات الصلة في مجال حقوق الإنسان،

وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء تقاعس بعض الدول عن مكافحة التيار المتنامي في تشويه صورة الإسلام وما ينتج عن ذلك من ممارسات تمييزية ضد المسلمين،

وإذ يشير بقلق عميق إلى استمرار مظاهر التعصب والتمييز والقولبة النمطية السلبية والوصم والكراهية بسبب الدين والعنف ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم،

وإذ يحيط علماً بالإعلان الصادر عن الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، المعقود على هامش الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة الأفعال المنتهكة للمقدسات المتمثلة في نشر شريط الفيديو المسيء "براءة المسلمين"، ونشر الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد (ص)،

وإذ  يحيط علماً بورقة المفاهيم بعنوان "نهج المنظمة لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين"، التي قدمتها الأمانة العامة للمنظمة إلى جلسة تلاقح الأفكار الوزارية المعقودة خلال الدورة 39 لمجلس وزراء الخارجية المعقودة في جيبوتي في عام 2012:

1. يدين بأشد العبارات الممكنة نشر الفيلم الشنيع "براءة المسلمين" على اليوتيوب، بوصفه عملاً متعمداً للتحريض على الكراهية، والذي وجه إساءة كبيرة لأكثر من مليار مسلم ولكل الشعوب الملتزمة بما يمليه الضمير في كافة أنحاء العالم؛

2. يدين أي دعوة إلى الكراهية بسبب الدين تشكل تحريضاً على التمييز والعنف، سواء أكانت مطبوعة أو مرئية أو مسموعة أو منشورة على وسائط الإعلام الإلكترونية، أو بأي وسيلة أخرى؛

3. يقر بأن النقاش الصريح والعام، فضلاً عن الحوار بين الأديان والحضارات على كل من المستوى المحلي والوطني والدولي، يمثلان أفضل شكل من أشكال الحماية والممارسة ضد التعصب الديني، وأنهما يؤديان معاً دوراً إيجابياً في تعزيز الديمقراطية ومناهضة الكراهية الدينية؛ ويعرب عن اقتناعه بأن مواصلة الحوار بخصوص هذه القضايا من شأنه القضاء على التصورات الخاطئة السائدة.

4. يدعم الطلب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الأمم المتحدة من أجل إصدار قرار يدين كل دولة أو جماعة أو فرد يسيء إلى الأديان والأنبياء والرسل عليهم السلام، وفرض عقوبات زجرية.

5. يدعو كل الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى مواجهة ما تنتجه وتروجه وسائل الإعلام من مواد مسيئة للأديان الإلهية وللرموز الدينية من خلال المؤسسات والآليات الدولية؛ وإلى احترام التنوع الديني والثقافي؛ وإلى دعم المبادئ المنصوص عليها في مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لإقامة الحوار بين الديانات والثقافات، التي اعتمدت سنة 2008م في المؤتمر العالمي للحوار بمدريد من أجل الحد من ارتكاب الأعمال المسيئة للأديان والرموز الدينية.

6. يطلب إلى الأمين العام تشكيل لجنة من الشخصيات الرفيعة، تشمل خبراء قانونيين ومختصين في مجال حقوق الإنسان، ودعوتها للاجتماع لتقدم إلى الدول الأعضاء المشورة المهنية المستندة إلى القانون الدولي لعرض ودراسة مجموعة الخيارات المتاحة بشأن اتخاذ موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين؛

7. يطلب أيضاً إلى الأمين العام عرض نتائج عمل لجنة الشخصيات الرفيعة على فريق خبراء حكومي دولي يُشكل لوضع العناصر اللازمة في صورتها النهائية فيما يتعلق باتخاذ موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين؛ يطلب أيضاً إلى الأمين العام عرض نتائج عمل لجنة الشخصيات الرفيعة على اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للقمة الثانية عشرة (12)، وذلك بهدف وضع الصيغة النهائية لمعايير موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين؛

8. يطلب من اللجنة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان أن تبحث مجموعة من الخيارات المتاحة لاعتماد موقف موحد بشأن مكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين. ويجوز للجنة، وفقاً لنظامها الداخلي، أن تلتمس خبرة الشخصيات الرفيعة المستوى وتعرضها على الدول الأعضاء.

9. يرحب بما يبذله الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من جهود في سبيل العمل بطريقة بناءة مع النخبة السياسية والفكرية ومع مراكز الرأي العام المؤثرة، وخاصة في الغرب، بغية مكافحة الإسلاموفوبيا من خلال وضع إستراتيجية شاملة تهدف إلى تهيئ مناخ دولي يؤدي إلى التجانس بين الديانات والحضارات؛ ويطلب مواصلة هذه الجهود.

10. يطلب إلى الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير شامل بشأنه إلى الدورة 40 لمجلس وزراء الخارجية.

---