مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 42/39- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 42/39- س

بشأن

التنديد بالأعمال المسيئة للمقدسات

والمتمثلة في إصدار مقطع من الفيلم المسيء "براءة المسلمين"

ونشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يسجل، بقلق بالغ، استمرار حالات التعصب والتمييز والقولبة النمطية السلبية والوصم والكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين والإساءة إلى دينهم ونبيهم (صلى الله عليه وسلم) وكتابهم ورموزهم المقدسة في العديد من أنحاء العالم؛

وإذ يستذكر جميع قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن مناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والإساءة للإسلام وتشويه صورة الأديان؛ والقرار المتميز الصادر عن مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 بشأن "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم" الصادر عن مجلس حقوق الإنسان؛

وإذ يشدد على ضرورة الحرص على أن يتمتع الجميع بالحق في حرية التعبير، بمسؤولية ووفق القوانين والصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان؛

وإذ يؤكد من جديد أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الديانات والثقافات والحضارات، تحقيقاً للسلام والوئام في العالم؛ وإذ يرحب بجميع المبادرات والجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد؛

وإذ يدرك أن جميع الحضارات تتقاسم وتملك القيم الإنسانية الأساسية وأن التنوع الثقافي والديني وسعي جميع الشعوب والأمم في تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية هي مصدر للإثراء المتبادل للحياة الثقافية للبشرية:

1. يدين الأعمال الدنيئة المتمثلة في عرض الفيلم المسيء "براءة المسلمين" ونشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وغير ذلك من المواد التي تحرض على الكراهية الدينية بذريعة حرية التعبير، وتنتهك حرية الدين والمعتقد التي تضمنها الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، والتي أساءت كثيراً إلى مشاعر أكثر من مليار مسلم وجميع أصحاب الضمائر في العالم.

2. يدين أي مناصرة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز والعداء والعنف، سواء استخدمت وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

3. يعرب عن بالغ قلقه من تصاعد الأعمال المناهضة للإسلام، التي تتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ومع مبدأ حرية الأديان، ويحث الحكومات، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، على اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة، ومنها إصدار التشريعات الضرورية التي تحظر هذه الأعمال التي تؤدي إلى إثارة الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص بناء على ديانتهم.

4. يدعو الدول الأعضاء إلى تأييد مطالبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمم المتحدة استصدار قرار يدين أي دولة أو مجموعة أو أفراد تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ووضع العقوبات الرادعة.

5. يدرك أن النقاش العام الصريح للأفكار والحوار بين الديانات والثقافات على كل من المستوى المحلي والوطني والدولي يمكن أن يكونا من بين أفضل طرق الحماية من التعصب الديني، وأن يؤدي دوراً إيجابياً في تعزيز التسامح الديني ونبذ التعصب والكراهية الدينية.

6. يرحب بالجهود التي تبذلها وسائل الإعلام من أجل النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات، ويشجعها على نشر الصورة الحقيقة للأديان والمعتقدات بين عامة الناس، مع التركيز على نشر المواد الإعلامية التي تهدف إلى إشاعة السلام والتسامح بين الشعوب والأديان السماوية.

7. يحض جميع الدول الأعضاء على مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير نظام تعليمي يتضمن حقوق الإنسان الأساسية كالتسامح مع التنوع الديني والثقافي الضروري للنهوض بالمجتمعات المتعددة الثقافات المتسامحة والسلمية والمتوائمة.

8. يرحب بالكلمات التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما من قادة العالم والتي اعتبروا فيها هذه الأعمال المسيئة للمقدسات تعصباً شديداً وإهانة لكرامة الإنسان ترمي إلى بث الفرقة بين الشعوب والمجتمعات.

9. يدعو الأمين العام إلى الاستمرار في الرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مثل هذه الأعمال المبيتة التي لا تستند إلى أسا والتي تتمثل في التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الناس بسبب أديانهم.

---