إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والثلاثون جيبوتي - جمهورية جيبوتي

(دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)

قرارات شؤون الأقليات والمجتمعات المسلمة - القرار الرقم 4/39- أم

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

 

القرار الرقم 4/39 - أم

بشأن

مسلمي الروهينجيا في ميانمار

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته التاسعة والثلاثين (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) في جيبوتي، جمهورية جيبوتي، خلال الفترة من 1 إلى 3 محرم 1434هـ (الموافق 15-17 نوفمبر 2012م)،

إذ يسترشد بمبادئ میثاق منظمة التعاون الإسلامي وأهدافه، وعملا بالقرارات ذات الصلة المتعلقة بالجماعات والمجتمعات المسلمة والداعیة إلى مساعدة الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غیر الأعضاء، صونا لكرامتها ولهویتها الثقافیة والدینیة؛

وإذ يستذكر القرارEx-4/3  (ق.إ) بشأن مجتمع الروهینجیا المسلم في میانمار الصادر عن القمة الإسلامیة الاستثنائیة الرابعة التي عقدت في مكة المكرمة، وكذا القرارات الصادرة عن الاجتماعات الوزاریة السابقة في هذا الصدد؛

وإذ يعرب عن قلقه إزاء التقاریر العدیدة التي ترد من مصادر موثوقة، من ضمنها المفوضة السامیة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي أحاطت علماً، في 27 یولیو 2012،  بسیل من التقاریر من مصادر مستقلة تزعم أن قوات الأمن قد ردت بطریقة تمییزیة وتعسفیة، بل إنها حرضت على الصدامات وتورطت فیها؛

وإذ يشير أيضاً إلى بیان المفوضة السامیة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي یفید بأن "الأزمة أبرزت أعمال التمییز المستمرة منذ أمد بعید والممنهجة ضد مسلمي الروهینجیا الذین لا تعترف بهم الدولة كمواطنین ولا زالوا عدیمي الجنسیة"؛

وإذ يعرب عن استيائه الشديد من اللغة التحقیریة التي تستخدمها وسائل الإعلام  الحكومیة في حق الروهینجیا في میانمار؛

وإذ يعرب عن تقديره لمبادرة الأمین العام بإیفاد بعثة إنسانیة رفیعة المستوى إلى میانمار، وما تلا ذلك من اتصالات مع سلطات میانمار، بمن في ذلك رئیس الدولة، وكذلك توقیع مذكرة التعاون بین الهلال الأحمر التركي والصلیب الأحمر في میانمار في 15 أغسطس 2012 ، ومذكرة التفاهم الموقعة بین الصلیب الأحمر الإندونیسي ونظیره في میانمار، ومشاركة رابطة دول الآسیان في هذا الإطار على نحو وثیق؛

وإذ يشيد بزیارة معالي السید أحمد داوود أوغلو، وزیر خارجیة الجمهوریة التركیة، إلى میانمار، بما في ذلك ولایة راخین، في الفترة من 8 إلى 10 أغسطس 2012 ، وهي الزیارة الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفیع إلى هذا الإقلیم، وإذ يرحب بالمعونة الإنسانیة التي قدمتها تركیا والتي اعتبرت كذلك أولى المعونات الثنائیة التي وصلت إلى الإقلیم؛

وإذ يشيد بتبرع خادم الحرمین الشریفین الملك عبد لله بن عبد العزیز آل سعود، عاهل المملكة العربیة السعودیة، بمساعدات إنسانیة بقیمة خمسین ملیون دولار أمریكي لفائدة مسلمي الروهینجیا المتضررین؛

وإذ يضع في الحسبان أن محنة مسلمي الروهینجیا في میانمار لا یمكن معالجتها من منظور إنساني محض، بل ینبغي معالجتها في إطار حقوقهم غیر القابلة للتصرف بوصفهم مواطنین؛

وبعد الإطلاع على تقریر الأمین العام عن المجتمع المسلم في میانمار (وثیقة رقم: OIC/CFM-39/2012/MM/SG.REPS):

1. يدين الأعمال الوحشیة المتواصلة التي ترتكب في حق مجتمع الروهینجیا المسلمین في میانمار بصورة ممنهجة، والتي تشكل انتهاكا خطیراً وصارخاً للقانون الدولي وللعهود الدولیة لحقوق الإنسان، ويندد بشكل خاص بمشاركة قوات الأمن والمیلیشیات البوذیة في أعمال القتل والتهجیر القسري للسكان وإحراق بیوتهم وأماكن عبادتهم.

 2. يؤكد الالتزام بتنفیذ القرار EX-4/3 (ق.إ) بشأن مجتمع الروهینجیا المسلم في میانمار، الصادر عن القمة الإسلامیة الاستثنائیة الرابعة التي عُقدت في مكة المكرمة یومي 14 و15 أغسطس 2012م.

3. يدعو حكومة میانمار إلى الالتزام بمسؤولیاتها بموجب القانون الدولي ومواثیق حقوق الإنسان واتخاذ كافة الإجراءات للوقف الفوري لعملیات التشرید والممارسات التمییزیة ضد مسلمي الروهینجیا، والمحاولات المستمرة لطمس ثقافتهم وهویتهم الإسلامیة، ويدعو  مجدداً حكومة میانمار لإعادة الجنسیة لمجتمع روهنجیا المسلم التي ألغیت بموجب قانون الجنسیة الصادر في 1982م.

4. يشيد بالإجراءات الفعالة والحاسمة التي سارع الأمین العام باتخاذها، وخصوصاً دعوته لعقد اجتماع استثنائي للجنة التنفیذیة ودعوته مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان لفتح تحقیق عاجل في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وكذلك الاتصالات التي أجراها مع الأمین العام للأمم المتحدة ومفوضیة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ورابطة الآسیان والرابطة الوطنیة للدیمقراطیة المعارضة في میانمار؛ ويثمن مسارعته بإرسال بعثة إغاثة إنسانیة لمساعدة اللاجئین الروهینجیا.

5. يعبر عن أسفه لتراجع حكومة میانمار عن موافقتها على فتح مكتب للشؤون الإنسانیة للمنظمة في یانجون بعد توقیع مذكرة التعاون مع المنظمة بهذا الشأن، ويدعو حكومة میانمار لإعادة النظر في ق ا ر ا رها باعتبار أن الغرض هو تقدیم مساعدات إنسانیة بحتة بدون تمییز بین ضحایا العنف.

6. يدين الموجة الجدیدة من أعمال العنف والقتل والطرد والإحراق المتعمد التي ارتكبت في حق المسلمین خلال عید الأضحى المبارك والتي أخذت شكل التطهیر العرقي، ويطالب حكومة میانمار باتخاذ إجراءات جدیة لتوفیر الحمایة تكفل عدم تكرار هذه الأعمال، وذلك بموجب التزامها بالقوانین الدولیة ذات الصلة.

7. يؤيد مبادرة الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضمنتها رسالته إلى الأمین العام للأمم المتحدة بشأن مسؤولیة المجتمع الدولي في حمایة الأقلیات التي تتعرض للإبادة، وعلى وجه الخصوص مسؤولیة مجلس الأمن الدولي في التصدي لأي موقف من شأنه أن یتطور إلى تهدید للسلام والأمن الإقلیمي والدولي، ويحث الدول الأعضاء على تأیید هذه المبادرة، والسعي لإثارة الموضوع في كل من مجلس حقوق الإنسان والجمعیة العامة للأمم المتحدة، من أجل الإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمایة أقلیة الروهنیغیا المسلمة، وإيفاد لجنة تحقیق إلى میانمار تنفیذا لقرار القمة الإسلامیة الاستثنائیة الرابعة بمكة المكرمة.

8. يدعو الدول الأعضاء في المنظمة لمواصلة جهودها مع جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل ضمان عودة جمیع لاجئي میانمار الذین تم تهجیرهم من دیارهم في إقلیم راخین (أراكان).

9. يثمن جهود الأمین العام المتواصلة بالاتصال بحكومة میانمار، والتي أدت إلى توجیهها دعوة للأمین العام للمنظمة الذي أوفد بعثة مٌقدمة حلت بجمهوریة اتحاد میانمار في الخامس من سبتمبر 2012 م، وذلك للإطلاع على أوضاع المسلمین هناك، والتمهید لزیارة الأمین العام لهذا البلد قبل انعقاد المؤتمر الوزاري.

10. يحث على مواصلة العملیة الجاریة للدمقرطة والإصلاح في جمهوریة اتحاد میانمار، ويدعو سلطات میانمار إلى انتهاج سیاسات شاملة وشفافة تجاه المكونات العرقیة والدینیة لشعب میانمار، بما في ذلك المسلمون الروهینجیا باعتبارهم جزءاً لا یتجزأ من هذه العملیة، وإلى اعتبارهم أقلیة عِرقیة وفقاً لقرر الجمعیة العامة للأمم المتحدة رقم 238/64 بتاریخ 26 مارس 2010 ؛ ويحث حكومة میانمار على إیجاد حلول سلمیة من خلال الحوار تحقیقاً للوحدة الوطنیة.

11. يحث سلطات میانمار على اتخاذ جمیع التدابیر اللازمة لاستعادة الاستقرار، والبدء في عملیة شاملة للمصالحة تشمل جمیع مكونات مجتمع الروهنجیا، بمن فیهم من فقدوا جنسیتهم وجمیع النازحین في الداخل (IDPS) واللاجئین خارج میانمار.

12. يدعو سلطات میانمار للتعاون مع جمیع الأطراف ذات الصلة والسماح بوصول المساعدات الإنسانیة دون قیود لجمیع الأشخاص المتضررین والجماعات المتضررة، ویطلب من الأمانة العامة للمنظمة التنسیق مع سلطات میانمار لقیام وزراء خارجیة مجموعة الاتصال المعنیة بالروهینجیا بزیارة لمیانمار لتقدیر احتیاجات المساعدات الإنسانیة للمتضررین، والتنسیق مع سلطات میانمار لوضع خطة لتقدیم هذه المساعدات بشكل عاجل.

13 . يطلب من الأمین العام العمل مع مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي في كل من نیویورك وجنیف من أجل طرح مشروع قرار خاص بمسلمي الروهینجیا في الاجتماع القادم للجمعیة العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الثامنة والستین للجمعیة العامة، وفي اجتماع الدورة العادیة لمجلس حقوق الإنسان في جنیف، كما يدعوه إلى تعیین مبعوث خاص معني بهذه المسألة في أقرب فرصة ممكنة تنفیذاً لقرار مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في مكة المكرمة.

14 . يدعو الدول الأعضاء إلى تكثیف جهودها في المحافل الدولیة من أجل تحقیق أهداف هذا القرار، خاصة ما یتعلق باستعادة المسلمین لحقوق الجنسیة والمواطنة وعودة اللاجئین بأسرع وقت ممكن؛ كما يدعوها إلى مواصلة تقدیم الدعم والمساعدة بكافة أشكالها الممكنة للمسلمین في میانمار وخاصة النازحین واللاجئین منهم المتواجدین خارج وطنهم.

15. يطلب من الأمین العام متابعة تنفیذ هذا القرار وتقدیم تقریر بشأنه إلى الدورة الأربعین لمجلس وزراء الخارجیة.

---