إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

(دورة: حوار الحضارات عامل السلام والتنمية المستدامة)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ إعلان كوناكري

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

إعلان كوناكري

الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية

دورة: {حوار الحضارات عامل السلام والتنمية المستدامة}

كوناكري، جمهورية غينيا

في الفترة من 6 إلى 8 صفر 1435ه

الموافق 9-11 ديسمبر 2013م

 

 

نحن، وزراءَ الشؤون الخارجیة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ ، المشاركین في الدورة الأربعین لمجلس وزراء خارجیة دول منظمة التعاون الإسلاميّ ، المجتمعین في مدینة كوناكري، عاصمة جمهوریة غینیا، تحت شعار "حوار الحضارات عامل للسلام والتنمیة المستدامة".

إذ نرحِّب بعقد هذا المؤتمر للمرة الثانیة في جمهوریة غینیا؛ وهو بلد ساهم مساهمة نوعیة في إشعاع الإسلام، وبلد یرمز إلى الوئام والتسامح والتضامن والتعایش السلميّ بین مختلف الأدیان.

وإذ نرى في غرب أفریقیا مهداً من مهود الحضارة الإسلامیّة.

وإذ ندرك أهمیة دور منظمة التعاون الإسلاميّ، أكبر منظمة حكومیة دولیّة بعد الأمم المتحدة، في تعزیز السلم والأمن والتعاون الدوليّ .

وإذ نلتزم بما خرجت به الدورة التاسعة والثلاثون لمجلس الوزراء، التي عقدت فیما بین 15 نوفمبر 2012م بمدینة جیبوتي، والبیان الختاميّ للاجتماع التنسیقيّ السنويّ لوزراء الشؤون الخارجیة، الذي عقد یوم 27 سبتمبر 2013 م بمدینة نیویورك.

1. نشید ببعد نظر خادم الحرمین الشریفین، الملك عبد لله بن عبد العزیز آل سعود، ومبادرته الموفَّقة المتمثلة في الدعوة إلى القمة الإسلامیّة الاستثنائیة الرابعة، التي عقدت یومي 14 و15 أغسطس 2012م بمكة المكرمة.

2. نعرب عن تقدیرنا وشكرنا لجمهوریة مصر العربیة على استضافتها الدورة الثانیة عشرة لمؤتمر القمة الإسلاميّ ، تحت شعار "العالم الإسلاميّ: تحدیات جدیدة وفرص متنامیة"، وذلك یومي 6 و7 فبرایر 2013م بمدینة القاهرة.

3. نرحِّب بقرار منظمة التعاون الإسلاميّ القاضي بتنظیم الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلاميّ في تركیا سنة 2016 م.

4. نؤكد تشبثنا بمثل دیننا الحنیف الذي یحض على قیم السلام والتراحم والتسامح والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانیة للأمة الإسلامیّة والبشریة جمعاء. كما نؤكد تصمیمنا على النهوض بالسلم والتعاون والتنمیة في العالم بأسره.

5. نعرب عن عزمنا الوطید على إعطاء منظمة التعاون الإسلاميّ دفعة جدیدة وتعزیز دورها باعتبارها أداة لتشجیع التعاون بین بلداننا، بحیث تلبي تطلعات الشعوب وتهیِّئ الأمة الإسلامیّة لمواجهة تحدیات القرن الحادي والعشرین.

6. نؤكد أن القضیة الفلسطینیة وقضیة القدس الشریف تشكلان مسألتین مركزیتین في نظر عموم الأمة الإسلامیّة؛ ونجدِّد دعم منظمة التعاون الإسلاميّ وتأییدها لقضیة فلسطین العادلة ولحقوق الشعب الفلسطینيّ .

7. نجدِّد دعمنا الراسخ لجهود دولة فلسطین الرامیة إلى حشد الدعم المناسب من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطینيّ، ومنها حقاه غیر القابلین للتصرف - ألا وهما حقه في تقریر المصیر وحقه في العودة؛ ومن أجل توسیع دائرة الاعتراف الدوليّ بدولة فلسطین ضمن حدود 4 یونیو 1967م، بما في ذلك على مستوى منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها.

8. نرحِّب بقرار الجمعیة العامّ ة للأمم المتحدة القاضي برفع مكانة فلسطین إلى مستوى دولة مراقب. ونرحِّب بالقرار الهامّ الذي اتخذته دول عدیدة والمتمثل في الاعتراف بدولة فلسطین ضمن حدود 4 یونیو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقیة؛ ونهیب بالدول التي لم تفعل ذلك أن تتحمل مسؤولیتها بموجب میثاق الأمم المتحدة، فتعترف بدولة فلسطین في أقرب وقت ممكن، وتدعم الجهود الرامیة إلى ضمان حصول فلسطین على صفة عضو كامل العضویة في منظمة الأمم المتحدة، حتى تستعید هذه الدولة مكانتها في المجتمع الدوليّ .

9. نجدِّد إدانتنا الشدیدة لكل السیاسات والأعمال الإسرائیلیة غیر المشروعة في الأراضي الفلسطینیة المحتلة بما فیها القدس الشرقیة، ولاسیما الأنشطة الاستیطانیة الإسرائیلیة الجاریة، وبناء جدار الضمّ، وهدم المنازل الفلسطینیة، وطرد الأسر الفلسطینیة، التي ترمي إلى تغییر التركیبة السكانیّة للقدس الشرقیة المحتلة وطمس هویتها العربیة الإسلامیّة خصوصاً. وهي كلها انتهاكات جسیمة للقانون الدوليّ، ومنه القانون الإنسانيّ الدوليّ وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

10 . ندین ما یرتكبه مستوطنون إسرائیلیون من أعمال استفزازیة وعنف وتحریض وإرهاب في حق السكان المدنیین الفلسطینیین وممتلكاتهم بما في ذلك الإضرار بأراضیهم الزراعیة، وتدنیس مقدَّساتهم. فهذه الأعمال غیر المشروعة إنما تؤجج التوترات والحساسیات الدینیة التي توشك أن تزید من زعزعة الأوضاع على الأرض.

11 . ندعو إلى حمایة الأماكن المقدسة الإسلامیّة والمسیحیة في الأراضي الفلسطینیة المحتلة، ولاسیما القدس الشریف، وإلى احترام قدسیة هذه الأماكن وحق جمیع المؤمنین في الدخول إلیها.

12 . نجدِّد إدانتنا القویة لمواصلة ضرب إسرائیل الحصار غیر الشرعيّ وغیر الإنسانيّ على قطاع غزة. ونطالب إسرائیل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوضع حد لسیاسات العقاب الجماعي غیر الشرعي التي تفرضها على الشعب الفلسطیني، وبرفع الحصار عن قطاع غزة، وباحترام التزاماتها احتراما تاما، وفقا للقانون الدوليّ الإنساني وللقانون المتعلق بحقوق الإنسان.

13 . نعرب عن انشغالنا العمیق على أثر القرار الذي اتخذته حكومة إسرائیل سنة 2012م، بتعلیق جمیع أشكال التعاون مع مجلس حقوق الإنسان، ورفضها استقبال بعثة الیونسكو التي كان من المفترض أن تبحث حالة مدینة القدس العتیقة وأسوارها بصفتها موقعا مدرجا ضمن التراث العالمي.

14 . نعرب عن قلقنا الشدید على آلاف الفلسطینیین المسجونین والمعتقلین على ید إسرائیل، السلطة القائمة بالاحتلال، ومن ضمنهم 300 طفل على الأقل. ونذكر بأن هذه الممارسة غیر الإنسانیة تعتبر خرقاً سافراً لاتفاقیة جنیف. ونؤكد أن قضیة المعتقلین الفلسطینیین قضیة بالغة الأهمیة، وتشكل عنصراً هاماً لإحلال سلام عادل في المنطقة.

15 . نقدر الجهود التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئیس لجنة القدس وبیت مال القدس، یبذلها من أجل حمایة هویة القدس الشریف، ودعم صمود الشعب الفلسطیني في المدینة المقدسة.

16 . نحیي حكومة جمهوریة أذربیجان على استضافتها مؤتمر المانحین لدعم الخطة الإستراتیجیة لمدینة القدس الشریف، ومؤتمر إنشاء شبكة أمان مالیة إسلامیّة لدعم دولة فلسطین، یوم 11 یونیو 2013م بباكو.

17 . نشید بما تبذله المملكة الأردنیة الهاشمیة من جهود لحمایة مدینة القدس الشریف، ودعم صمود الشعب الفلسطیني في وجه محاولات إسرائیل الرامیة إلى طمس الهویة العربیة والإسلام یة والمسیحیة لمدینة القدس، وإجلاء الشعب الفلسطیني من هذه المدینة .

18 . نجدِّد تقدیرنا البالغ لما یبذله صاحب الجلالة الملك عبد لله بن الحسین من جهود لإعادة إعمار الأماكن المقدسة الإسلامیّة بالقدس الشریف، ولاسیما إعادة بناء منبر صلاح الدین التاریخي، وأشغال إعادة بناء قبة الصخرة والمتحف الإسلاميّ ، وحمایة الأوقاف الإسلامیّة، والمعالم الإسلامیّة والمعالم المسیحیة بمدینة القدس.

19 . نعترف بضرورة المحافظة على سیادة سوریا، ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضیها. وندین استمرار إراقة الدماء والعنف في سوریا. ونؤكد المسؤولیة الأساسیة للحكومة السوریة عن استمرار العنف، وتدمیر الأملاك والممتلكات. ونعرب عن قلقنا الشدید من تدهور الأحوال، وتزاید أعمال القتل والتقتیل التي ذهب ضحیتها الآلاف من المدنیین العزّل.

20 . نطالب بوقف العنف وأعمال القتل والتدمیر فوراً، واحترام القیم الإسلامیّة وقیم حقوق الإنسان، وحمایة سوریا من خطر الحرب الأهلیة التي ستكون عواقبها وخیمة على الشعب السوري، وعلى المنطقة، وعلى السلم والأمن الدولیّین.

21 . ندین استعمال الأسلحة الكیمیائیة ضد الأهالي بسوریا، ونطالب بالتدمیر التام لأسلحة الدمار الشامل هذه.

22 . ندعو إلى الشروع فوراً في عملیة وضع آلیة انتقال سلميّ تمكّن من بناء دولة سوریة جدیدة تقوم على نظام تعدديّ ودیمقراطيّ ومدنيّ یضمن المساواة بین الجمیع، على أساس مبادئ القانون والمواطنة واحترام الحریات الأساسیة.

23 . نؤكد تضامننا مع لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائیلیة، وندعو إلى ضرورة إلزام إسرائیل باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والكف عن انتهاك الأجواء والأراضي اللبنانیة.

24 . نعرب تضامننا مع دول الجوار في استضافتها ورعایتها للاجئین السوریین، وندعو الدول الأعضاء إلى تقدیم العون والمساعدة اللازمین لتتمكن من الاستمرار في التصدي للاحتیاجات الإنسانیة للأشقاء السوریین لدیهم.

25 . نحیط علما بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الجدیدة في الصومال من أجل تعزیز السلام، منذ انتهاء عملیة الانتقال بهذا البلد؛ ونشدد على ضرورة تمتین التقدم السیاسي المحرز، بغیة ضمان استقرار البلد. وفي هذا الصدد، نشید بحرص الحكومة الصومالیة الفدرالیة على وضع الصیغة النهائیة للدستور عن طریق الحوار وتقاسم السلطة والموارد بین الجهات، وتنظیم انتخابات دیمقراطیة سنة 2016م.

26 . نحث جمیع دول منظمة التعاون الإسلاميّ وكلّ الشركاء الدول یین على الوفاء بالعهد الذي قطع في مؤتمر لندن بشأن الصومال، في 7 مایو 2013م، عن طریق تقدیم مساعدة منسقة ومستدامة لتنفیذ خطط الحكومة الفدرالیة. ونشید بالتضحیات التي قدمتها القوات المسلحة الصومالیة وبعثة الاتحاد الأفریقي في الصومال، والنجاحات التي حققتها ضد المتشددین الشباب. ونتقدم بالشكر للدول التي ساهمت بإرسال جنود وقوات شرطة. كما ندعو مجلس الأمن بالأمم المتحدة إلى الرفع التام للحظر المفروض على الأسلحة بهدف تعزیز قدرات دولة الصومال في مجال الأمن.

27 . نحیي تنظیم الانتخابات الرئاسیة والتشریعیة والجماعیة في مالي في جو من الهدوء والشفافیة، مما كرّس عودة النظام الدستوري إلى هذه البلاد. ونهنئ الشعب المالي على نضجه، ونشجعه على مواصلة السیر على هذا النهج، لضمان المصالحة، وإعادة بناء البلاد في إطار الوحدة.

28 . ندعو المجتمع الدوليّ إلى مساندة مالي من أجل القضاء على الجماعات المسلحة الإرهابیة وتجار المخدرات. ونحیي الدور الذي تقوم به "البعثة الدول یة لمساندة مالي" (میسما) تحت القیادة الأفریقیة والجیش الوطني والبلدان الصدیقة التي ساهمت في إعادة الاستقرار ووحدة مالي وسلامة أراضیها.

23 . نؤكد تضامننا مع لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائیلیة، وندعو إلى ضرورة إلزام إسرائیل باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والكف عن انتهاك الأجواء والأراضي اللبنانیة.

24 . نعرب تضامننا مع دول الجوار في استضافتها ورعایتها للاجئین السوریین، وندعو الدول الأعضاء إلى تقدیم العون والمساعدة اللازمین لتتمكن من الاستمرار في التصدي للاحتیاجات الإنسانیة للأشقاء السوریین لدیهم.

25 . نحیط علما بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الجدیدة في الصومال من أجل تعزیز السلام، منذ انتهاء عملیة الانتقال بهذا البلد؛ ونشدد على ضرورة تمتین التقدم السیاسي المحرز، بغیة ضمان استقرار البلد. وفي هذا الصدد، نشید بحرص الحكومة الصومالیة الفدرالیة على وضع الصیغة النهائیة للدستور عن طریق الحوار وتقاسم السلطة والموارد بین الجهات، وتنظیم انتخابات دیمقراطیة سنة 2016 م.

26 . نحث جمیع دول منظمة التعاون الإسلاميّ وكلّ الشركاء الدول یین على الوفاء بالعهد الذي قطع في مؤتمر لندن بشأن الصومال، في 7 مایو 2013م، عن طریق تقدیم مساعدة منسقة ومستدامة لتنفیذ خطط الحكومة الفدرالیة. ونشید بالتضحیات التي قدمتها القوات المسلحة الصومالیة وبعثة الاتحاد الأفریقي في الصومال، والنجاحات التي حققتها ضد المتشددین الشباب. ونتقدم بالشكر للدول التي ساهمت بإرسال جنود وقوات شرطة. كما ندعو مجلس الأمن بالأمم المتحدة إلى الرفع التام للحظر المفروض على الأسلحة بهدف تعزیز قدرات دولة الصومال في مجال الأمن.

27 . نحیي تنظیم الانتخابات الرئاسیة والتشریعیة والجماعیة في مالي في جو من الهدوء والشفافیة، مما كرّس عودة النظام الدستوري إلى هذه البلاد. ونهنئ الشعب المالي على نضجه، ونشجعه على مواصلة السیر على هذا النهج، لضمان المصالحة، وإعادة بناء البلاد في إطار الوحدة.

28 . ندعو المجتمع الدوليّ إلى مساندة مالي من أجل القضاء على الجماعات المسلحة  الإرهابیة وتجار المخدرات. ونحیي الدور الذي تقوم به "البعثة الدولیة لمساندة مالي" (میسما) تحت القیادة الأفریقیة والجیش الوطني والبلدان الصدیقة التي ساهمت في إعادة الاستقرار ووحدة مالي وسلامة أراضیها.

29 . نحیي كذلك تحویل "البعثة الدولیة لمساندة مالي" (میسما) تحت القیادة الأفریقیة إلى "البعثة الأممیة المتعددة الأبعاد والمدمجة لتحقیق الاستقرار في مالي" (مینسما)، ابتداء من فاتح یولیو 2013م. وندعو باقي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ إلى الانضمام إلیها بقصد المساهمة في استقرار مالي وتسهیل الإصلاح والتنمیة في البلاد على المدى البعید.

30 . نسجل عرض تركیا لاحتضان الاجتماع الثاني لفریق الاتصال الوزاري لمنظمة التعاون الإسلاميّ بشأن مالي الذي استُحدِث وفقاً لقرار الدورة الثانیة عشرة لمؤتمر القمة الإسلاميّ في القاهرة، والذي عقد اجتماعه الأول یوم 13 مایو 2013م بمدینة جدة. ونعبر عن دعمنا للجهود الدول یة الرامیة إلى إعادة ترمیم مساجد وأضرحة تومبوكتو، المدرجة كلها ضمن قائمة الیونسكو للتراث العالمي.

31 . نرحِّب بالتطور الإیجابي في أحوال غینیا بیساو، ونشجع الحكومة وجمیع الأطراف المعنیة على مواصلة جهودها الرامیة إلى إعادة دولة القانون وسلطة الدولة والدیمقرhطیة إلى البلاد. ونهنئ البروفسور ألفا كوندي، رئیس جمهوریة غینیا والوسیط المعنيّ بغینیا بیساو، على حرصه على الحل السریع للأزمة. وندعو منظمة التعاون الاقتصادي لدول غرب أفریقیا [CEDEAO] والمجتمع الدوليّ ودول منظمة التعاون الإسلاميّ إلى  مواصلة الإصرار على دعم غینیا بیساو في طریق إعادة البناء والتنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة.

32 . نؤكد من جدید تضامننا مع كوت دیفوار في جهودها الرامیة إلى تعزیز السلم وإنعاش اقتصادها الذي دمرته الحرب. وفي هذا السیاق، نحث الأمین العامّ لمنظمة التعاون الإسلاميّ على مواصلة جهوده من أجل الدعوة لعقد مؤتمر للمانحین طبقا لتفویض الدورة الثامنة والثلاثین لمجلس وزراء الخارجیة، كما ندعو الدول الأعضاء إلى المشاركة فیه بفعالیة والمساهمة بسخاء في دعم البلاد وإعادة بنائها.

33 . نجدِّد عزم جمیع دول منظمة التعاون الإسلاميّ على الاستمرار في التزامها البعید المدى تجاه أفغانستان، وتوفیر السلم والاستقرار والتنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة في هذه البلاد. وندین الإرهاب والعنف والتطرف في أفغانستان، ونؤكد من جدید دعمنا للحكومة في محاربتها لهذه الآفات. ونؤكد أهمیة تعاون إقلیميّ حقیقيّ یرمي إلى استتباب الأمن والاستقرار، وإنعاش التنمیة في أفغانستان والمنطقة. ونجدِّد دعمنا لعملیة السلام الشاملة التي یقودها الأفغان بأنفسهم ولأنفسهم من أجل التوصل إلى حل سیاسيّ دائم في البلاد.

34 . نعبر عن قلقنا البالغ وندین مواصلة العنف وخرق حقوق الإنسان ضد المسلمین الأبریاء العزل في میانمار سنة 2013م. وندعو حكومة میانمار إلى الامتثال لقواعد ومبادئ القانون الدوليّ. ونؤكد أهمیة إقرار حق أبناء الروهینجیا في المواطنة والتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة في إطار السلام.

35 . نؤكد ضرورة أن یستمر العالم الإسلاميّ في تتبع تطور أحوال الجماعات والمجتمعات المسلمة في جنوب شرق آسیا، ولاسیما في الفلبین والتایلاند. كما نحث جمیع الأطراف المعنیة على مواصلة جهودها بغیة الوصول إلى تسویة مرضیة ودائمة لهذه المشاكل بوسائل سلمیة ومباشرة ترعاها منظمة التعاون الإسلاميّ.

36. نعبر عن دعمنا لجمهوریة شمال قبرص التركیة. ونشجع على مواصلة المفاوضات والانتهاء منها بسرعة، وذلك على أساس المساواة في الحقوق بین الجماعتین التركیة والیونانیة.

37 . نشجع باكستان والهند معاً على استئناف عملیة الحوار، والعمل على حل جمیع الخلافات ضمن القضیة المركزیة، قضیة جامو وكشمیر.

38 . ندین العدوان الأرمینيّ على أذربیجان، وندعو إلى الانسحاب الفوريّ للقوات الأرمینیة من أراضي أذربیجان المحتلة.

39 . نؤكد من جدید أن الإسلام هو دین الاعتدال والانفتاح الذي یرفض جمیع أشكال التعصب والتطرف. ونؤكد، في هذا الصدد، أهمیة مكافحة الصور النمطیة السلبیة والتحقیر والتمییز .

40 . ندین تنامي ظاهرة الإسلاموفوبیا التي یُعد المسلمون ضحایاها، وندعو المجتمع الدوليّ إلى اتخاذ تدابیر فعالة لمكافحة الإساءة للأدیان والصور النمطیة السلبیة المبنیة على المعتقد أو الانتماء العرقيّ. ونطلب من الأمین العامّ لمنظمة التعاون الإسلاميّ مواصلة مساعیه لتطویق الاسلاموفوبیا، وذلك بمضاعفة المناقشات والمداولات في مختلف المحافل الدولیّة.

41 . نحیي المبادرة الرشیدة لخادم الحرمین الشریفین بافتتاح مركز الملك عبد لله بن عبدالعزیز الدوليّ للحوار بین الأدیان والثقافات في شهر نوفمبر 2012 م بمدینة فیینا، عاصمة النمسا. ونجدِّد له دعمنا الكامل لجهوده المتواصلة الرامیة إلى إحلال سلام وتنمیة دائمین بالحوار بین الحضارات والأدیان.

42 . ندین الإرهاب بجمیع أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن مرتكبیه وأماكن ارتكابه. ونؤكد من جدید التزامنا بتوطید التعاون على مكافحة الإرهاب، وذلك باعتماد تعریف مناسب للإرهاب بتوافق الآراء، وتبادل المعلومات، وتعزیز القدرات، والقضاء على جذور الإرهاب مثل النزاعات الطویلة، ومواصلة القمع، وتهمیش الشعوب والأمم، وإنكار حق الشعوب في تقریر مصیرها. ونرفض وندین كل المحاولات الرامیة إلى إلصاق الإرهاب بالإسلام أو ببلد إسلاميّ معین أو عرق أو دین أو ثقافة أو جنسیة.

43 . نعبر عن انشغالنا بالأحوال الإنسانیّة المأساویة في منطقة الساحل الأفریقيّ. وندعو دول منظمة التعاون الإسلاميّ وباقي مكونات المجتمع الدوليّ إلى المساهمة في الصنادیق والآلیات الموجودة حتى یمكن مساعدة الحكومات على سدّ احتیاجات السكان في مجال الأمن الغذائيّ .

44 . نؤكد من جدید أهمیة أن تحقق دول منظمة التعاون الإسلاميّ الأهداف الإنمائیة للألفیة كاملة بحلول سنة 2015م. ونوجه نداء عاجلا للبلدان المانحة والمؤسسات الدولیّة من أجل الوفاء بالتزاماتها. ونؤكد ضرورة الاعتماد السریع لخطة ما بعد سنة 2015م.

45 . نجدِّد دعمنا للأعمال الأخیرة الرامیة إلى الرفع من مستوى التعاون في مجالات التنمیة الزراعیة، والید العاملة، والإنتاجیة، والعمل. ونحیي قرار الدورة التاسعة والثلاثین لمجلس وزراء الخارجیة القاضي بإحداث مؤسسة منظمة التعاون الإسلاميّ للأمن الغذائي في أستانا، عاصمة كازاخستان، ونتائج المؤتمر الثاني لوزراء العمل في دول منظمة التعاون الإسلاميّ الذي عقد فیما بین 23 و26 أبریل 2013م في أذربیجان ولاسیما اعتماد إطار "منظمة التعاون الإسلاميّ" المتعلق بالتعاون في مجالات الید العاملة، والعمل، والحمایة الاجتماعیة. ونشجّع على إنشاء مؤسسات مماثلة في مناطق أخرى للأمة الإسلامیّة.

46 . نرحِّب بالقرار الصادر عن مؤتمر وزراء العمل في دول منظمة التعاون الإسلاميّ، الذي عقد یومي 25 و26 أبریل 2013 م بمدینة باكو، بشأن إنشاء "مركز منظمة التعاون الإسلاميّ من أجل العمل"، وذلك باقتراح من فخامة رئیس جمهوریة أذربیجان، السید إلهام علییف؛ كما نرحِّب بالمبادرة التي اتخذها هذا البلد لاستضافة المركز المذكور.

47 . نرحِّب بالدورة الخامسة للمؤتمر الوزاريّ حول المرأة في تنمیة دول منظمة التعاون الإسلاميّ ، التي ستعقد في نوفمبر 2014م بأذربیجان؛ وندعو جمیع الدول الأعضاء إلى المشاركة بهمّةٍ في هذا المؤتمر.

48 . نحثّ دول منظمة التعاون الإسلاميّ على النهوض بتربیة الشباب عن طریق تلقینه تعالیم الإسلام السمحة؛ وتشجیع حصولهم على عمل لائق.

49 . نؤكد من جدید ضرورة تنمیة المبادلات التجاریة بین دول منظمة التعاون الإسلاميّ لتنویع اقتصاد كل منها وتیسیر نموّها، بالنظر إلى ما تتمتع به هذه الدول من إمكانات هائلة. ونحث صناع القرارات الاقتصادیة على النهوض بالشراكة بین القطاعین العامّ والخاصّ، وتشجیع الاستثمارات المباشرة في إطار منظمة التعاون الإسلاميّ بهدف زیادة الإنتاج، وإیجاد فرص العمل، وتحفیز النموّ.

50 . نعبر عن ارتیاحنا لما أقیم مع المنظمات الإقلیمیة والدول یّة من شراكات تتوخى تنفیذ برامج اقتصادیة لمنظمة التعاون الإسلاميّ . كما نبدي ارتیاحنا لما أحرز من تقدم في تحقیق خطة العمل الخاصة بآسیا الوسطى. وندعو الدول الأعضاء إلى مواصلة التعاون مع المجموعات الإقلیمیة في إطار تنفیذ مشروع منظمة التعاون الإسلاميّ بشأن خط السكة الحدید الرابط بین داكار وبورتسودان، والمشروع السیاحي لغرب أفریقیا، وخطة عمل منظمة التعاون الإسلاميّ الخاصة بالقطن.

51 . نؤكد من جدید حق البلدان النامیة في تشجیع البحث في الطاقة النوویة وإنتاجها واستعمالها، ومن ذلك الحق في الدورة الكاملة للمحروق لأغراض سلمیة، دونما تمییز.

52 . نعبر عن دعمنا لتعزیز التعاون في مجالات العلم والتكنولوجیا والابتكار في جمیع المراحل، ومنها الجهود المشتركة الرامیة إلى وضع هیاكل قویة في مجال سیاسة العلم والتكنولوجیا والابتكار، وتشجیع البحث والتنمیة، وتنظیم المعارض والندوات التكنولوجیة والعلمیة بین دول منظمة التعاون الإسلاميّ ومؤسساتها المختصة.

53 . نرحب بنجاح دولة الإمارات العربیة المتحدة في اختیارها لتنظیم معرض إكسبو 2020 في مدینة دبي ونشكر جمیع الدول لدعمها اختیار الإمارات لاستضافة هذا المعرض الهام.

54 . نسجل أن المؤتمر الحاليّ هو آخر مؤتمر یعقد خلال ولایة معالي البروفسور أكمل الدین إحسان أوغلى، بصفته أمیناً عامّاً لمنظمة التعاون الإسلاميّ. وفي هذا الصدد، نود أن نشید بدوره وحیویته التي مكنته من إجراء إصلاح هامّ والإسهام في الرفع من قیمة وعمل منظمة التعاون الإسلاميّ في الساحة الدولیّة. ونعبر عن تقدیرنا للجهود الدؤوبة التي بذلها الأمین العامّ من أجل توطید العمل الإسلاميّ المشترك، وتطویر التعاون في المجالات السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة والإنسانیة والعلمیة.

55 . نرحِّب بانتخاب معالي السید إیاد بن أمین المدني، من المملكة العربیة السعودیة، أمیناً عامّاً لمنظمة التعاون الإسلاميّ . ونؤكد مساندتنا التامة له في أداء مهمته.

56 . نعبر عن امتناننا العمیق لفخامة البروفسور ألفا كوندي، رئیس جمهوریة غینیا ورئیس الدولة؛ وللشعب والحكومة الغینیین، على كرم الضیافة والتدابیر الممتازة المتخذة لإنجاح الدورة الأربعین لمجلس وزراء الخارجیة.

وحُرِّر في كوناكري بتاریخ 11 دیسمبر 2013م.