إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

(دورة: حوار الحضارات عامل للسلم والتنمية المستدامة)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 3/40- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 3/40 - س

بشأن

الوضع في الصومال

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الأربعين (دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة) في كوناكري، جمهورية غينيا، خلال الفترة من 6 إلى 8 صفر 1435هـ (الموافق 9-11 ديسمبر 2013م)،

بعد اطلاعه على جمیع القرارات السابقة ذات الصلة بالشأن الصومالي والصادرة عن قمم دول منظمة التعاون الإسلامي ومجلس وزراء الخارجیة لدول منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بشأن الوضع في الصومال:

1. یرحب بالجهود المبذولة لإنهاء المرحلة الانتقالیة، ویؤكد دعمه الكامل لكل ما تمخض عنها من إنجاح العملیة السیاسیة وبناء المؤسسات الدائمة ووضع دستور رسمي للبلاد یتضمن إنشاء هیئة تشریعیة تضم 275 عضوا (كان قد تم اختیارهم مباشرة من قبل مجلس الأعیان وشیوخ العشائر) وانتخاب رئیس جدید للصومال وتشكیل حكومة وحدة وطنیة.

2. یعرب عن ترحیبه باختیار أعضاء البرلمان الصومالي وانتخاب الرئیس حسن شیخ محمود رئیساً لجمهوریة الصومال الفیدرالیة، ویؤكد دعمه للحكومة الصومالیة التي تشكلت حدیثاً برئاسة عبدي فارح شردون، ویدعو المجتمع الدولي إلى التعامل معها على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل بین الدول دون المرور عبر هیئات أو منظمات دولیة وإقلیمیة.

3. یؤكد تمسكه باحترام وحدة أراضي جمهوریة الصومال الفیدرالیة وسیادتها واستقلالها.

4. یدعو كافة الأطراف الصومالیة إلى دعم الحكومة الصومالیة المشكّلة حدیثاً والعمل بالتضامن معها من أجل دعم الأمن والاستقرار ونبذ عوامل الفرقة والخلافات.

5. یسجل التحسن الحاصل في الوضع الأمني في الصومال ویناشد المجتمع الدولي التعجیل بتقدیم طلب إلى مجلس الأمن الدولي لرفع الحظر عن الأسلحة من أجل تقویة القطاع الأمني في الصومال.

6. یدین كافة أعمال العنف التي تسببت في إزهاق أرواح المواطنین الأبریاء وتدمیر الممتلكات العامة والخاصة وتزعزع أمن البلاد واستقرارها، تلك الأعمال التي ترتكب من قبل المجموعات الإرهابیة.

7. یشید بأنشطة مكتب الشؤون الإنسانیة التابع للمنظمة في مقدیشو، ویدعو إلى تعزیز عمل المكتب في جمیع أنحاء الصومال وخاصة في شرق وشمال الصومال مما یعزز وحدة الصومال وتماسك أراضیه.

8. یدعو جمیع الدول الأعضاء إلى الإسراع بفتح سفاراتها في مقدیشو لتطویر علاقات التعاون الثنائي بینها وبین جمهوریة الصومال.

9. یقدر ویثمن عالیاً الدور الریادي الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الأفریقي في الصومال وتعاونها ومساندتها مع القوات الصومالیة لتعزیز الوضع الأمني في البلاد، والحد من كل أشكال العنف التي تمارسها الحركات المعارضة ضد الشعب الصومالي وحكومته.

10. یناشد المجتمع الدولي تسریع تقدیم الدعم المالي واللوجیستي إلى بعثة الاتحاد الإفریقي في الصومال حتى یتسنى لها الاستمرار في أداء واجباتها الأمنیة الملقاة على عاتقها تجاه إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال.

11. یطلب من الدول الأعضاء وجمعیات الهلال الأحمر والجمعیات الخیریة مواصلة تقدیم العون الإنساني إلى أولئك الذین لا یزالون متأثرین بآثار الجفاف وتداعیات المجاعة في الصومال أو الذین تضرروا مؤخراً بالفیضانات التي أصابت بعض المناطق الصومالیة.

12. یحث المجتمع الدولي على مواصلة تقدیم الدعم المالي المباشر للحكومة الصومالیة وذلك لدعمها على ما تقوم به من تعزیز النشاطات التنمویة والخدمیة وخاصة في مجالات الصحة والتنمیة الاجتماعیة والتعلیم والاتصال والمواصلات وتطویر القدرات البشریة وبناء المؤسسات الحكومیة.

13. یرحب بالتحسن الأمني المطرد في الصومال، ویدعو المجتمع الدولي إلى الالتزام بوعوده الخاصة في إعادة الأمن والاستقرار في الصومال وبناء ما دمرته الحروب وتعزیز تدریب الكوادر الوطنیة وتحدیث المصالح الحكومیة وتفعیل نشاط الهیئات القضائیة التي مهمتها الأولى فرض النظام والقانون على أرجاء الجمهوریة الصومالیة.

14. یرفع نداءاً عاجلاً إلى المجتمع الدولي ویدعوه إلى تمكین الأجهزة الأمنیة الصومالیة من ممارسة دورها الأمني كاملا وذلك لإتاحة فرصة التدریب وتقدیم السلاح والأعمال اللوجستیة لها لتكون مؤهلة وقادرة على حمایة أفراد الشعب الصومالي وممتلكاته من اعتداءات عتاة المجرمین المدمنین على ارتكاب أعمال الجریمة المنظمة.

15. یشید بانعقاد مؤتمر مكافحة التطرف في الصومال في أغسطس 2013، ویدعو الأمانة العامة إلى النظر في إمكانیة عقد مؤتمر حول الأمن الفكري ومحاربة التطرف في الصومال.

16. یشید بالجهود المبذولة من قبل جمهوریة جیبوتي بشأن احتواء الأزمة في الصومال وإعادة الاستقرار إلى ربوع الوطن بإرسالها لقوات لإعادة الأمن وحفظ السلام في الصومال، وتقریب وجهات النظر بین الأطراف الصومالیة، تلك الجهود المضنیة المتواصلة التي ما برحت مستمرة حتى هذا الیوم، والتي كان من أهمها تنظیم مؤتمري عرتي للمصالحة الوطنیة ومؤتمر اتفاق السلام في جیبوتي المبرم بین الأطراف الصومالیة عام 2009.

17. یناشد الدول الراعیة لمؤتمري لندن واسطنبول حول الصومال 2012 متابعة التوصیات والقرارات الصادرة عن هذین المؤتمرین لتطبیق نتائجهما على أرض الواقع وتحویل نتائجهما لفائدة الشعب الصومالي الذي لا یزال یعلق أمالا عریضة على قرارات مؤتمري لندن واسطنبول.

18. یشید بزیارة الأمین العام إلى الصومال ویطالبه بالاستمرار في جهوده الخاصة بدعم الصومال في إعادة البناء، وبمساعدة الحكومة الصومالیة الفیدرالیة من أجل تطویر المؤسسات الأمنیة للحكومة وخاصة قوات الشرطة الصومالیة وقوات الأمن الوطنیة، كما یطلب من الأمین العام دعم الحكومة الفیدرالیة في بلورة إستراتیجیة أمنیة تتضمن خططا لنزع السلاح وإعادة تأهیل المیلیشیات لإعادة إدماجها في المجتمع وتعزیز القدرات في مجال العدالة.

19. یطلب أیضا من الأمین العام متابعة تنفیذ هذه القرارات ورفع تقریر بشأنها إلى الدورة 41 لمجلس وزراء الخارجیة.

-----