إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

(دورة: حوار الحضارات عامل للسلم والتنمية المستدامة)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 7/40- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 7/40 - س

بشأن

الوضع في قبرص

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الأربعين (دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة) في كوناكري، جمهورية غينيا، خلال الفترة من 6 إلى 8 صفر 1435هـ (الموافق 9-11 ديسمبر 2013م)،

إذ يستذكر القرار رقم 6/31 -س بشأن الوضع في قبرص، والصادر عن الدورة الحادیة والثلاثین للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجیة التي عقدت في إسطنبول من 14 إلى 16 یونیو 2004، والذي مكّن الشعب القبرصي التركي المسلم من المشاركة داخل منظمة التعاون الإسلامي تحت اسم دولة قبرص التركیة، طبقاً لما نصّت علیه خطة الأمین العام للأمم المتحدة للتسویة الشاملة؛

وإذ يستذكر القرار رقم 3/11 -س(ق.إ) بشأن الوضع في قبرص والصادر عن الدورة الحادیة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في دكار، بجمهوریة السنغال، یومي 13 و14 مارس 2008، والبیان الختامي للدورة الثانیة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في القاهرة، جمهوریة مصر العربیة، یومي 6 و7 فبرایر 2013، والقرار رقم 6/39 - س الصادر عن الدورة التاسعة والثلاثین لمجلس وزراء الخارجیة  المنعقدة في جیبوتي، جمهوریة جیبوتي، في الفترة من 15-17 نوفمبر 2012؛ والتي أكدت المساواة الكاملة  بین الطرفین في قبرص وناشدت المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة دون أي تأخیر لإنهاء عزلة القبارصة الأتراك؛

وإذ يؤكد مجدداً القرارات السابقة الصادرة عن المؤتمرات الإسلامیة بشأن قضیة قبرص والتي تعرب عن الدعم الثابت للقضیة العادلة للشعب التركي المسلم في قبرص والذي یعتبر جزءاً لا یتجزأ من العالم الإسلامي؛

وإذ يجدد دعمه المتواصل لجهود الأمین العام للأمم المتحدة في إطار مساعیه الحمیدة الرامیة إلى إیجاد تسویة شاملة ؛

وإذ يجدد نداءه لكلا الطرفین في قبرص إلى الاعتراف المتبادل بتكافؤ الوضع بینهما؛

وإذ يأخذ علماً بنتائج الاستفتاءین العامین المتزامنین اللذین أجریا على نحو منفصل یوم 24 أبریل 2004 في شطري قبرص؛ ویعرب عن بالغ أسفه لعدم استجابة القبارصة الیونانیین للنداءات الدولیة ورفضهم بأغلبیة ساحقة خطة الأمم المتحدة للتسویة، في حین وافق القبارصة الأتراك على المخطط بأغلبیة واضحة من أجل إعادة توحید الجزیرة والانضمام إلى عضویة الاتحاد الأوروبي؛

وإذ يستذكر دعمه للمفاوضات الرامیة إلى إیجاد تسویة شاملة للمسألة القبرصیة تحت رعایة بعثة المساعي الحمیدة للأمین العام للأمم المتحدة یوم 3 سبتمبر 2008، وللاستعداد الذي أبداه الجانب القبرصي التركي وتركیا للوصول إلى تسویة عادلة ودائمة؛

وإذ يعرب عن أسفه لكون عملیة التفاوض الأخیرة التي أجریت بین 2008–2012 من أجل التوصل إلى تسویة على أساس التكافؤ السیاسي بین الجانبین والتكافؤ في الوضع بین الدولتین المؤسِّستین لإقامة دولة جدیدة مبنیة على الشراكة بین منطقتین، والتي كان من الممكن أن تتولى رئاسة الاتحاد الأوربي في 1 یولیو 2012، طبقا لتطلعات الأمین العام للأمم المتحدة، لم تتمكن من أن تعطي أیة نتیجة بالرغم من الجهود الحثیثة للجانب القبرصي التركي.

وإذ يعرب عن تضامنه مع الشعب القبرصي التركي المسلم وعن إشادته لجهوده البناءة من أجل التوصل إلى تسویة عادلة مقبولة لدى الطرفین؛

وإذ يؤكد أنه لن یتأتى تحقیق تسویة شاملة وسریعة للمشكلة القبرصیة التي ظلت على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ تسعة وأربعین سنة إلا إذا قوبلت الروح التي یبدیها القبارصة الأتراك في المفاوضات بالمثل؛ وأنه یمكن إیجاد حل سیاسي تفاوضي مقبول لدى الطرفین على أساس السلطة الدستوریة الأصیلة للشعبین ومساواتهما من الناحیة السیاسیة وملكیتهما المشتركة للجزیرة ؛

وإذ يلاحظ الرغبة التي أبداها الشعب القبرصي التركي المسلم في الاندماج الكامل في المجتمع الدولي، في وقت ترك فیه معزولاً جراء ظروف لا ذنب له فیها؛

وإذ يستذكر في هذا الصدد أن الهدف المتوخى من خطة الأمم المتحدة لمارس 2004 للتسویة الشاملة لقضیة قبرص، كان هو إحلال وضع جدید في قبرص یراعي مبدأ الوضع السیاسي المتكافئ لكل من القبارصة الأتراك والقبارصة الیونانیین، مع الإقرار بأنه لیس لأي طرف الادعاء بأن له سلطة أو ولایة قانونیة على الطرف الآخر؛

وإذ يشير إلى المقترح الذي أعلنت عنه الجمهوریة التركیة في 24 ینایر 2006 لرفع جمیع القیود المفروضة على طرفي قبرص في آن واحد، وهو مقترح سیسهم، إن نُفِّذ، في تحقیق تسویة شاملة ودائمة للقضیة القبرصیة؛

وإذ يعتبر أن تكدیس القبارصة الیونانیین للأسلحة وبناء قواعد جویة وبحریة یشكل تهدیداً للسلم والاستقرار في الجزیرة والمنطقة؛

وإذ يشاطر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة قلقه الذي عبر عنه في القرار رقم 12-PE/13-CNCL بشأن المطالبات الأحادیة للجانب القبرصي الیوناني في منطقة شرق المتوسط، والتي تعوق الجهود الرامیة إلى تحقیق تسویة شاملة في قبرص؛ وإذ يستذكر ویرحب، كما ورد في القرار 13-PE/7-CONF والقرار 14-PER/8-CONF الصادرین عن الدورتین السابعة والثامنة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمقترح التقاسم العادل لمخزونات الهیدروكربونات قبالة سواحل قبرص والذي تقدم به رئیس قبرص التركیة في 24 سبتمبر 2011، وفي 29 سبتمبر 2012.

وبعد اطلاعه على تقریر الأمین العام حول الوضع في قبرص والوارد في الوثیقة رقم: OIC/CFM-40/2013/POL/SG.REP:

1. يؤكد مجدداً المساواة الكاملة بین الطرفین في قبرص باعتبارها مبدأ یمكنهما من العیش جنباً إلى جنب في أمن وسلام ووئام، دون أن یكون لأحدهما القدرة على حكم الآخر أو استغلاله أو قمعه أو تهدیده.

2. يدعو المجتمع الدولي إلى حث الجانب القبرصي الیوناني على العمل البناء لتحقیق حل شامل ومبكر  لمسألة قبرص على أساس المبادئ الواردة في خطة الأمم المتحدة للتسویة لعام 2004.

3. يدعو المجتمع الدولي مجدداً إلى أن یتخذ، دون مزید من التأخیر، خطوات ملموسة لإنهاء عزلة القبارصة الأتراك وفقاً للنداء الذي وجهه الأمین العام للأمم المتحدة في تقریره یوم 28 مایو 2004، وطبقاً للتقییمات الواردة في التقاریر اللاحقة للأمین العام للأمم المتحدة، وطبقاً كذلك للقرارات السابقة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي.

4. يدعو الدول الأعضاء إلى تعزیز التضامن الفعال مع الشعب القبرصي التركي المسلم من خلال التعاون الوثیق معه، بغیة مساعدته مادیاً وسیاسیاً على تخطي العزلة اللاإنسانیة المفروضة علیه لتوسیع وتطویر علاقاتها معه في شتى المجالات.

5. يدعو الدول الأعضاء في هذا الإطار إلى:

- تبادل الزیارات على مستوى رجال الأعمال مع الجانب القبرصي التركي بغیة استكشاف فرص التعاون الاقتصادي والاستثمار في مجالات مثل النقل المباشر والسیاحة والإعلام.

- تطوير العلاقات الثقافیة والاتصالات الریاضیة مع القبارصة الأتراك.

- تشجيع التعاون مع الجامعات القبرصیة التركیة، بما في ذلك تبادل الطلاب والأكادیمیین.

6.  يشيد بعقد مؤتمر الماء والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" الذي عقد في دولة قبرص التركیة في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر 2013 بالتشارك مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبالتنسیق مع مؤسسات المنظمة ذات الصلة، ويرحب باقتراح دولة قبرص التركیة تنظیم ورشة عمل بالتشارك مع المركز الإسلامي لتنمیة التجارة تحت عنوان "إستراتیجیات تشجیع الصادرات والاستثمار في إطار العولمة" في 2014، من أجل تعزیز التعاون الأخوي مع الشعب القبرصي التركي المسلم في هذا المجال الذي یوفر فرصاً للتضامن الفعال. .

7.  يشجع بقوة الدول الأعضاء على تبادل الزیارات على مستوى رفیع مع الجانب القبرصي التركي.

8. يؤكد مجدداً قراراته السابقة التي تدعم، إلى حین حل المشكلة القبرصیة، المطلب المشروع لأبناء الشعب القبرصي التركي المسلم المتمثل في حقهم في إسماع صوتهم في سائر المحافل الدولیة التي تطرح فیها المشكلة القبرصیة للنقاش، وذلك استناداً إلى مبدأ المساواة بین الطرفین في قبرص.

9. يطلب من الأمین العام ضمان مواصلة الاتصالات اللازمة مع البنك الإسلامي للتنمیة بغیة إیجاد الوسائل والسبل الكفیلة بتأمین مساعدة البنك لمشاریع التنمیة في الجانب القبرصي التركي.

10. يقر برغبة أبناء الشعب القبرصي التركي في السفر بحریة إلى بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

11. يقرر إبقاء طلب الجانب القبرصي التركي الحصول على العضویة الكاملة في منظمة التعاون الإسلامي قید النظر.

12. يحث الدول الأعضاء على إبلاغ الأمانة العامة بما تتخذه من تدابیر بخصوص تنفیذ القرارات السابقة ومنها على وجه الخصوص القرارات أرقام: 2/31-س و6/35-س و7/38-س، و6/39-س و3/11-س (ق.إ)، والبیان الختامي للدورة الثانیة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي دعا الدول الأعضاء لتعزیز التضامن الفعال مع دولة قبرص التركیة.

13. يطلب من الأمین العام اتخاذ التدابیر اللازمة لتنفیذ هذا القرار، وتقدیم المزید من التوصیات الملائمة، ورفع تقریر بهذا الشأن إلى الدورة 41 لمجلس وزراء الخارجیة.

-----