إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

(دورة: حوار الحضارات عامل للسلم والتنمية المستدامة)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 11/40- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 11/40 - س

بشأن

الوضع في أفغانستان

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الأربعين (دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة) في كوناكري، جمهورية غينيا، خلال الفترة من 6 إلى 8 صفر 1435هـ (الموافق 9-11 ديسمبر 2013م)،

إذ يستذكر الموقف المبدئي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن أفغانستان منذ ینایر 1980 والتي تنادي بالالتزام القوي بسیادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضیها؛

وإذ يجدد التأكيد على دور الأمم المتحدة في النشاط الدولي لانتعاش أفغانستان؛

وإذ يرحب بما تحقق من إنجازات منذ إنشاء جمهوریة أفغانستان الإسلامیة سنة 2002 وعملیة الدیمقراطیة الجاریة في البلاد؛

وإذ يؤكد مجددا الأهمیة القصوى لمساعدة الشعب الأفغاني على تحقیق التنمیة المستدامة وإعادة التأهیل وإعادة الإعمار وتبدید جمیع المخاطر التي لا تزال تطرح تحدیات جسیمة لاستقرار أفغانستان وللأمن الإقلیمي؛

وإذ يعرب عن تقدیره لجهود الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي والصندوق الاستئماني للمنظمة، ویدعو إلى شراكة فعالة مع أفغانستان في عملیة إعادة تأهیل البلاد وتنمیتها؛

وإذ يرحب بجمیع الجهود الرامیة إلى تعزیز التعاون الإقلیمي، بما في ذلك عبر منظمة التعاون الاقتصادي والمؤتمر الإقلیمي للتعاون الاقتصادي، وبرنامج آسیا الوسطى الإقلیمي للتعاون الاقتصادي، ورابطة جنوب آسیا للتعاون الإقلیمي، وغیرها من المنتدیات والبرامج

وإذ يعرب عن دعمه للمبادرات الإقلیمیة التي ترمي إلى استكشاف الإمكانات الإقلیمیة لرفاهیة أفغانستان واستقرارها وتنمیتها، وكذا للمنطقة ككل، ویرحب بالاجتماع الوزاري الثالث لبلدان قلب آسیا والمنبثق عن مؤتمر إسطنبول من أجل أفغانستان، والذي انعقد في ألماتا في 26 أبریل 2013، وأكدت خلاله أفغانستان وشركاؤها الإقلیمیون، بدعم من المجتمع الدولي، التزامهم بتعزیز الأمن والتعاون الإقلیمیین من خلال المصالح الإقلیمیة المشتركة وتدابیر بناء الثقة والتنفیذ التام والملائم لخطط العمل المحددة لتحقیق ستة حزم من تدابیر بناء الثقة المنبثقة عن مسار اسطنبول؛

وإذ يرحب باستعداد أفغانستان وعزمها على تسخیر موقعها الإقلیمي ومكانتها التاریخیة لتعزیز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي السلمي في المنطقة؛

وإذ يناشد المجتمع الدولي تقدیم دعمه الكامل لتنفیذ عهد أفغانستان الصادر عن مؤتمر لندن والذي أكده مجدداً مؤتمري كابل وبون والإسراع بالوفاء بالتزاماته المالیة التي تعهد بها في جمیع المؤتمرات الدولیة السابقة للمانحین لإعادة إعمار أفغانستان، بما في ذلك مؤتمر طوكیو الدولي للمانحین حول أفغانستان الذي عقد یوم 8 یولیو 2012، والذي جدد فیه المجتمع الدولي تأكیده دعمه المستمر لنمو أفغانستان وتنمیتها المستدامة خلال عقد التحولات؛

وإذ يعرب عن دعمه لجهود مجموعة المانحین الدولیین، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والتي ترمي إلى ضمان نجاح تنفیذ الإستراتیجیة الإنمائیة الوطنیة لأفغانستان، وكذا البرامج الوطنیة التفصیلیة ذات الأولویة التي عرضت خلال مؤتمر كابل في یولیو 2010؛

وإذ يأخذ في الاعتبار أن المرحلة الحالیة، والتي تعنى بالأساس بعملیة إعادة الإعمار وضرورة بناء القدرات البشریة، تستوجب التنسیق التام بین العمل السیاسي والعمل الإنمائي، كما یتضح من خلال نشاطات المنظمات الدولیة العاملة في أفغانستان؛

وبعد الاطلاع على تقریر الأمین العام بشأن الوضع في أفغانستان:

1. يعرب عن تضامنه وعن دعمه الكامل لجمهوریة أفغانستان الإسلامیة في كفاحها من أجل السلم والأمن وتحقيق النمو الاقتصادي للشعب الأفغاني، خلال الفترة الانتقالیة التي تمتد إلى عام 2014، وعقد التحولات الممتد من 2015 إلى 2025.

2. يحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقدیم الدعم والمساعدة القویین للحكومة الأفغانیة في مكافحتها للإرهاب.

3. یدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملیة المصالحة والسلم الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان لإیجاد حل سیاسي یقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع الصلة بكافة الجماعات الإرهابیة وصون الانجازات التي حققتها أفغانستان في مجال الدیمقراطیة، واحترام دستور البلاد الذي یمثل المصالح المشروعة لكافة المواطنین الأفغان من أجل بناء أفغانستان الآمنة والمستقرة والدیمقراطیة؛ ویدعم بقوة، في هذا الصدد إنشاء جمهوریة أفغانستان الإسلامیة، مدعمة من المؤتمر الدولي حول أفغانستان، للمجلس الأعلى للسلم، وذلك من أجل إشراك جمیع الأفغان في مبادرة بناء السلم، واستمالة عناصر طالبان أفغانستان التي تتخلى عن العنف إلى الحیاة المدنیة.

4. يدعم بقوة أيضا إنشاء لجنة مشتركة للسلام بین أفغانستان وباكستان في 11 یونیو 2011 بغیة تسهیل وتعزیز عملیة المصالحة والسلام في أفغانستان.

5. يشيد بالجهود البناءة للأمم المتحدة، ومنها حضور القوة الدولیة للمساعدة الأمنیة (الإیساف) في أنحاء أفغانستان على نحو ما ورد في اتفاق بون ووفقا للتكلیف الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1510 لمساعدة الحكومة الأفغانیة على إحلال الأمن وإعادة الحیاة إلى طبیعتها في البلاد، ویدعم المرحلة الانتقالیة الشاملة والمسؤولة التي ستنتهي سنة 2014.

6. يدعو المجتمع الدولي إلى تقدیم مساعداته من أجل تنفیذ العهد الأفغاني، الذي اعتمده مؤتمر لندن، والإستراتیجیة الإنمائیة الوطنیة لأفغانستان، وكذا البرامج الوطنیة التفصیلیة ذات الأولویة التي عرضت خلال مؤتمر كابل في یولیو 2010، وبخاصة من خلال المیزانیة الأساسیة للبلاد.

7. يدعم بقوة نتائج جمیع المؤتمرات السابقة، بما في ذلك مؤتمر طوكیو الدولي حول أفغانستان الذي عقد یوم 8 یولیو 2012، والذي جدد خلاله المجتمع الدولي التزاماته بمساعدة أفغانستان على أن تكون بلداً آمناً ومزدهراً ودیمقراًطیا.

8. يعرب عن تقديره لتجدید المجتمع الدولي التزامه تجاه أفغانستان وزیادة مساعداته لتأمین الاحتیاجات العاجلة للشعب الأفغاني والتعجیل بالوفاء بالتزاماته المالیة التي أعلن عنها في مختلف المؤتمرات الدولیة للمانحین لإعادة إعمار أفغانستان.

9. يشيد بالدول الأعضاء التي تبرعت بسخاء لفائدة صندوق منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة شعب أفغانستان، من أجل مساهمة فعالة تروم تحقیق نتائج محددة لتنمیة أفغانستان؛ ويناشد جمیع الدول الأعضاء تعزیز قدرات الصندوق حتى تكون له آثار ملموسة لمساعدة الشعب الأفغاني.

10. يعرب عن تقدیره العمیق للبلدان، وخصوصا جمهوریة باكستان الإسلامیة والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، التي تستضیف عدداً كبیراً من اللاجئین الأفغان. ويقر بالعبء الضخم الذي تتحمله في هذا الخصوص.

11. يدعو المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقدیم مساعدات سخیة للاجئین الأفغان والنازحین بغیة تسهیل عودتهم الطوعیة والآمنة والكریمة، وإعادة دمجهم بصفة مستدامة في مجتمعهم الأصلي للمساهمة في استقرار أفغانستان.

12. يقر بكون مشكلة المخدرات تحدیاً عالمیاً یستدعي شراكة عالمیة قوامها مبدأ المسؤولیات الجماعیة والمشتركة؛ ويدعو المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى زیادة مساعداته لتعزیز جهود جمهوریة أفغانستان الإسلامیة لتنفیذ إستراتیجیتها الوطنیة لمكافحة المخدرات.

13. يسجل مع التقدير الإنجازات التي حققها مركز آسیا الوسطى الإقلیمي للإعلام والتنسیق في مجال مكافحة الاتجار بالعقاقیر المخدرة والمؤثرات العقلیة وسلائفها، ويحث على التعاون الوثیق بین المركز وخلیة التخطیط المشتركة للمبادرة الثلاثیة.

14. يدعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزیز التنسیق من خلال آلیات التنسیق القائمة، ولاسیما مركز آسیا الوسطى الإقلیمي للإعلام والتنسیق وخلیة التخطیط المشتركة وذلك لتمتین التعاون وتبادل المعلومات عبر الحدود من أجل التصدي للاتجار في المخدرات.

15. يطلب من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات الإنمائیة والمالیة الإسلامیة، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمیة، إلى تقدیم المساعدات المالیة والتسهیلات وغیرها من أشكال الدعم اللازم لمركز آسیا الوسطى الإقلیمي للإعلام والتنسیق وللمبادرة الثلاثیة وللبرنامج الإقلیمي لأفغانستان وبلدان الجوار التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجریمة.

16. يدين بشدة الأعمال الإرهابیة والإجرامیة التي ترتكبها طالبان والقاعدة وغیرها من المجموعات المتطرفة، بما في ذلك التیار المتنامي للهجمات الانتحاریة ضد الشعب الأفغاني، ویحث جمیع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقدیم الدعم لحكومة أفغانستان في مكافحتها لهذه الظاهرة البغیضة؛ ویحث العلماء المسلمین كافة على أن یدینوا بالإجماع وبقوة آفة الإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى، وتوجیهات دینیة وتنظیم فعالیات دولیة.

17. يرحب بعقد مؤتمر علماء المسلمین في كابل یوم 24 سبتمبر 2013، ويطلب من الأمین العام مواصلة جهوده لعقد مؤتمر دولي حول السلم والأمن في أفغانستان.

18. يعرب عن تقدیره البالغ للأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي لجهوده الدؤوبة من أجل استقرار أفغانستان وتنمیتها.

19. يطلب من الأمین العام متابعة تنفیذ هذا القرار وتقدیم تقریر بشأنه إلى الدورة 41 لمجلس وزراء الخارجیة.

-----