إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الأربعون، كوناكري - جمهورية غينيا

(دورة: حوار الحضارات عامل للسلم والتنمية المستدامة)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 37/40- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 37/40 - س

بشأن

إدانة حادثة تدنيس القرآن الكريم والأعمال المشينة المتمثلة

في نشر وترويج المواد المسيئة

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الأربعين (دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة) في كوناكري، جمهورية غينيا، خلال الفترة من 6 إلى 8 صفر 1435هـ (الموافق 9-11 ديسمبر 2013م)،

إذ یؤكد مجدداً التعهد الذي قطعته جمیع الدول على نفسها بموجب میثاق الأمم المتحدة بأن تعزز احترام حقوق الإنسان والحریات الأساسیة للجمیع بلا تمییز بسبب الجنس أو اللغة أو الدین؛

وإذ یؤكد مجدداً أهداف منظمة التعاون الإسلامي، ولاسیما ما یتعلق منها بحمایة صورة الإسلام الحقیقیة والدفاع عنها والتصدي لتشویه صورة الإسلام وتشجیع الحوار بین الحضارات والأدیان؛

وإذ یستذكر جمیع القرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبیا والقضاء على الكراهیة والإساءة للإسلام وتشویه صورة الأدیان، وكذا القرار رقم: 66/167 الصادر عن الجمعیة العامة للأمم المتحدة والقرار رقم: 16/18 في مارس 2011 الصادر  عن مجلس حقوق الإنسان؛

وإذ یلاحظ ببالغ القلق استمرار مظاهر التعصب والتمییز والصور السلبیة والنمطیة والوصم والكراهیة الدینیة والعنف ضد المسلمین في مناطق كثیرة من العالم؛

وإذ یدرك أن جمیع الحضارات تتقاسم وتمتلك القیم الإنسانیة الأساسیة وأن التنوع الثقافي والدیني والسعي لتحقیق التنمیة الاجتماعیة والثقافیة من قبل كافة الشعوب والأمم یشكل مصدراً للإثراء المتبادل للحیاة الاجتماعیة والثقافیة للبشریة؛

وإذ یؤكد مجدداً أهمیة تشجیع الحوار والتفاهم والتعاون بین الأدیان والثقافات والحضارات لتحقیق السلم والوئام في العالم؛ وإذ یرحب بجمیع المبادرات والجهود الدولیة والإقلیمیة في هذا الصدد؛

وإذ یشدد على ضرورة ضمان ممارسة الجمیع حقهم في حریة التعبیر بمسؤولیة ووفقاً لقوانین وصكوك حقوق الإنسان ذات الصلة؛

وإذ یعرب عن بالغ قلقه إزاء تخاذل بعض الدول عن مناهضة التوجه المتنامي للإساءة للإسلام وما ینتج عنه من ممارسات تمییزیة ضد المسلمین، بالإضافة إلى الإساءة إلى دینهم ونبیهم وقرآنهم ورموزهم في مناطق كثیرة من العالم؛

1. یدین بأشد عبارات الإدانة العمل المشین المتمثل في إحراق المصحف الشریف في الولایات المتحدة الأمریكیة في مارس 2011 ، وفي أماكن أخرى من العالم، وبالأفعال الشنیعة المتمثلة في عرض الفیلم المسيء "براءة المسلمین" ونشر الرسوم المسیئة للنبي محمد، صلى لله علیه وسلم. وهو عمل یشكل انتهاكاً للحریة الدینیة وحریة المعتقد اللتین تكفلهما الصكوك الدولیة لحقوق الإنسان وصدمة عمیقة لما یزید عن ملیار مسلم ولجمیع الشعوب ذات الضمائر الحیة في سائر بقاع العالم.

2. یدین بشدة جمیع الحملات المغرضة المتعمدة والاستفزازیة ضد الإسلام وضد الرسول الكریم محمد، صلى لله علیه وسلم، في أي مكان من العالم والتي یقوم بها أي فرد، وإزاء استمرار حالات التصویر النمطي التحقیري والتوصیف السلبي ووصم الناس بسبب دینهم أو معتقدهم والبرامج والأجندات التي تسلكها التنظیمات والمجموعات المتطرفة من أجل إحداث وإدامة التصورات النمطیة السلبیة عن الجماعات الدینیة، ولاسیما حینما تتغاضى عنها الحكومات، ویدعو الحكومات المعنیة إلى اتخاذ تدابیر فوریة لوقف هذه الأعمال التحریضیة المقیتة وغیر المقبولة ومنعها.

3. یعرب عن قلقه البالغ إزاء تنامي الأفعال المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبیا والتعصب والتمییز والعنف على أساس الدین والتنمیط السلبي للناس على أساس الدین أو المعتقد، وهو أمر یتعارض مع معاییر حقوق الإنسان الدولیة ومع مبدأ حریة الأدیان، ویحث الحكومات، وفقاً لالتزاماتها في إطار القانون الإنساني الدولي، على اتخاذ جمیع التدابیر اللازمة، بما في ذلك التشریع اللازم للتصدي لهذه الأفعال التي تؤدي إلى التحریض على الكراهیة والتمییز والعنف ضد الأشخاص على أساس دینهم.

4. یدعو الدول الأعضاء إلى تأیید مطالبة خادم الحرمین الشریفین الملك عبد لله بن عبد العزیز للأمم المتحدة استصدار قرار یدین أي دولة أو مجموعة أو أفراد تتعرض للأدیان السماویة وللأنبیاء والرسل علیهم الصلاة والسلام ووضع العقوبات الرادعة.

5. یقر بأن تبادل الأفكار في إطار نقاش عام ومفتوح، وكذلك الحوار بین الأدیان وبین الثقافات، على الصعید المحلي والوطني والدولي یمكن أن ینهض بدور إیجابي في تعزیز الدیمقراطیة ومكافحة الكراهیة الدینیة.

6. یناشد الدول أن تعتمد تدابیر وسیاسات لتعزیز الاحترام التام لأماكن العبادة والمواقع الدینیة والمقابر والأضرحة وحمایتها، واتخاذ التدابیر اللازمة في الحالات التي تكون فیها معرضة للتخریب أو التدمیر؛

7. یدعو إلى قیادة سیاسیة وإلى تعزیز الجهود الدولیة لتشجیع الحوار العالمي من أجل تعزیز ثقافة التسامح والسلم على جمیع المستویات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأدیان والمعتقدات؛ ویحث الدول والمنظمات غیر الحكومیة وزعماء الدین ووسائل الإعلام المكتوبة والالكترونیة على دعم مثل هذا الحوار وتعزیزه.

8. یرحب، في هذا الصدد، بالخطوات التي اتخذها الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي للانخراط  البناء مع جمیع المعنیین وصانعي الرأي العام المؤثرین، ولاسیما في الغرب، بغیة محاربة الإسلاموفوبیا من خلال صیاغة إستراتیجیة شاملة ترمي إلى خلق بیئة دولیة تفضي إلى الوئام الدیني والحضاري، ویطلب منه مواصلة هذه الجهود.

9. یطلب من الأمین العام متابعة تنفیذ هذا القرار ورفع تقریر شامل بهذا الشأن إلى الدورة الحادیة والأربعین لمجلس وزراء الخارجیة.

-----