إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

(دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ تقرير

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

تقرير

الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية

{ دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي }

جدة، المملكة العربية السعودية

20 - 21 شعبان 1435ه

18-19 يونيه 2014م

 

 

1. عقدت الدورة الحادية والأربعون لمجلس وزراء الخارجية (دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي) يومي 20 و21 شعبان 1435هـ (18-19 يونيه 2014م) بمدينة جدة، وذلك بدعوة كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية.

2. افتتح الاجتماع بتلاوة آي من الذكر الحكيم

3. ألقى معالي السید لونسني فال، وزير خارجية جمهورية غينيا، رئيساً للدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية، كلمة سلط فيها الضوء على ما تحقق من أنشطة ومستجدات ومنجزات هامة خلال رئاسة بلده للمجلس.

4. بعد ذلك، انتخب الاجتماع بالإجماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيساً للدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية. كما اعتمد الاجتماع تشكيلة المكتب على النحو التالي: جمهورية أفغانستان وجمهورية نيجيريا الفيدرالية ودولة فلسطين نواباً للرئيس، وجمهورية غينيا مقررا.

5. استمع الاجتماع لكلمة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمیر سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أعرب فیها عن امتنانه لانتخاب بلده لرئاسة الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزارء الخارجية،  وأكّد عزم المملكة تسخیر رئاستها للنهوض بمنظمة التعاون الإسلامي بما يحقق أهداف وغايات الأمة الإسلامية ويعزز التضامن والتعاون بین الدول الأعضاء في المنظمة. كما أكد على ضرورة توحید الصف وتكثیف الجهد من أجل الخروج بنتائج تسهم في معالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة على النحو الذي يعيد لها الاستقرار ويساعد على دفع عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية فیها. (مرفقة مع التقرير).

6.  استعرض صاحب السمو الملكي الأمیر سعود الفيصل التطوارت والمستجدات في العالم الإسلامي مشیراً إلى أن القضة الفلسطین ما زالت تصطدم بذات العقبات والتحديات المتمثلة باستمرار التعنت الإسرائیلي وإمعان حكومة إسرائیل في سياسة الاستيطان وإجراءات التهويد، إضافة إلى الأخذ بمبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية. وأشار إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق يعتبر خطوة هامة نحو بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

7. وحول الأزمة السورية أشار صاحب السمو الملكي إلى أن الوضع مرشح للتدهور أكثر فأكثر مع كل الانعكاسات الإقليمية الخطيرة ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً يضع حدا للمجازر الإنسانية البشعة ويوفر للشعب السوري ما يمكنه من الدفاع عن نفسه والعمل على حماية المدن والمؤسسات السورية من الدمار. من جهة أخرى أشار البيان إلى الوضع البالغ الخطورة الذي يجتازه العراق والذي يحمل في ثناياه نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن بمداها وانعكاساتها على المنطقة، وأن مسؤولية الوضع الخطير الذي يجتازه العراق تعود إلى سياسات الإقصاء والنهج الطائفي لحكومة العراق.

8. وجدد الخطاب موقف المملكة من نبذ العنف والتطرق والإرهاب وأشار إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الإسلامية الاستثنائية لعام 1426هـ وبمادرته للحوار بين المذاهب الإسلامية في قمة مكة الإسلامية لعام 1433هـ.

9. أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل للدول الأعضاء عن بالغ تقدير حكومة المملكة العربية السعودية لاختيار مدنية جدة لتستضيف المقر الدائم "للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان"، وأكد استعداد المملكة تقديم كل ما من شأنه أن يمكنها من القيام بدورها.

10. ألقى فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، كلمة استعرض فيها تطورات عملية السلام والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس، مشيراً إلى استمرار سياسة الاستيطان والتهويد، وطالب الدول الأعضاء استمرار دعمها للقدس والمقدسيين في صمودهم، كما دعا إلى وقفة جادة لحماية القدس التي تتعرض للتهويد والعداون الإسرائيلي. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بوقفة صارمة وجادة  إزاء ممارسات إسرائيل في القدس الشريف، كما أكد أن الدعوة الدائمة لزيارة القدسم الشريف تأتي بهدف التأكيد على حق العرب والمسلمين والمسيحيين في زيارتها والصلاة فيها، وإظهار الدعم لأهلها الصامدين، مؤكدا أن زيارة السجين لا تعتبر أصلاً مع السجان ولا تطبيعاً معه.

11. أكد الرئيس محمود عباس بأن الحكومة الإسرائيلية هي التي أوقفت المفاوضات وحدها، وأكد بأنهم مستعدين للذهاب إلى مفاوضات جديدة مدتها تسعة أشهر، ولكن بالمقابل على الحكومة الإسرائيلية أن تفي بالتزاماتها، وأن تطلق سراح 30 أسيراً، ثم تذهب إلى مفاوضات مكثفة حول نقطة واحدة وهي ترسيم الحدود وإعطاء مهلة ثلاثة أشهر، توقف خلالها إسرائيل الأنشطة الاستيطانية.

12. ألقى معالي السید إياد أمین مدني، الأمین العامّ لمنظمة التعاون الإسلاميّ، كلمة في الجلسة الافتتاحية، استعرض فیها الأوضاع في العالم الإسلاميّ وسلّط الضوء على أبرز ما اضطلعت به منظمة التعاون الإسلاميّ من أنشطة، مشیرا إلى جهودها في التعامل مع الأزمة المستحكمة في أفريقيا الوسطى، مؤكدا بأنها تعمل على إقناع كل القيادات السياسية هناك بتوقيع وثيقة تنبذ العنف، لتكون مقدمة لحوار سياسي يفضي لحكومة وحدة وطنية، يمكن في ظلها فرض الأمن وعودة النازحین إلى ديارهم، وبعدها تقام الانتخابات.  من جهة أخرى، تناول الأمین العام جهود المنظمة تجاه قضية الأقلية المسلمة في ماینمار، مؤكداً بأن تعیین ممثل خاص للأمین العام یهدف إلى إجراء تحرك يسمح بتحقیق السلم الاجتماعي من جميع مك ونات المجتمع في ماینمار وتنظيم منصات للحوار بین علماء ومفكري المسلمين، وأندادهم من البوذیین، وكذلك بین منظمات المجتمع المدني، للتأكید على المشترك التاريخي والقيم المتشابهة. على صعید آخر أشار البيان إلى جهود المنظمة من خلال مبعوثها الخاص إلى مالي، وسعیها إلى أن يكون حل النزاع سياسيا وتنمويا جنبا إلى مع البعد الأمني. (وقد أُلحق نص كلمة الأمين العام أيضاً بهذا التقرير).

13. استعرض الأمین العام المخاطر التي تواجه المسجد الأقصى والقدس الشريفن مؤكدا بأن الأمانة العامة ستظل تعمل بكل طاقاتها وعبر أجهزتها وقنواتها لخدمة القضية الفلسطینية، مشیرا إلى أنها تدعو إلى فتح الباب وتشجيع المسلمين لزيارة القدس الشريف والصلاة في المسجد الأقصى دعما للقدس والمقدسیین.

14 . وحول الصراع في جنوب الفلبین، أشار الأمین العام إلى جهود الأمانة العام في الجمع بین الجبهة الوطنية لتحرير مورو، والجبهة الإسلامية لتحرير مورو لتأسيس جبهة وطنية موحدة تتابع تنفيذ الاتفاق الجديد، وتسعى غلى وصله بما سبق من اتفاقيات أغفلتها الحكومة الفلبينية.

15 . طالب الأمین العام الدول الأعضاء بمواجهة الخلاف المذهبي والاقتتال المذهبي والتصدي لحملات الإساءة إلى الإسلام، والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة.

16 . وعلى الصعید الاقتصاد، دعا الأمین العام إلى تحقیق توسع أكبر في مجال تمويل المؤسسات المتوسطة والصغیرة، وأشار إلى أن المنظمة تعمل مع البنك الإسلامي للتنمية لإعداد استراتیجية مشتركة بین الدول الأعضاء التي تتماثل في بعض منتجاتها، مثل القطن. كما أشار إلى سعي الأمانة العامة إنشاء شركات استثمارية وإنتاجية مشتركة بين الدول الأعضاء على نحو الشركات متعددة الجنسيات، وأيضاً تحقيق إطار أكثر وضوحا فيما یخص معاییر الأغذية الحلال، واعتماد إصدار الشهادات استنادا إلى معاییر وقواعد منظمة التعاون الإسلامي للأغذية الحلال.

17. وعلى الصعيد الإنساني، دعا الأمين العام إلى إعادة النظر في دور الصناديق العاملة داخل المنظمة التي تعمل في المجال الإنساني والتنموي، والتي تعاني من ضعف الميزانيات وعدم وجود سلطة إدارية من الأماانة العامة عليها.

18. دعا الأمين العام إلى دعم الجامعات في يوغندا والنيجر وبنغلاديش بما يتيح دعم الأنشطة الأكاديمية والإدارية لهذه الجامعات لكي تتمكن من مواكبة الجامعات الأخرى في العالم، والاستجابة لمتطلبات العصر.

19. دعا الأمين العام إلى حماية الفضاء الإلكتروني (Cyberspace)، من الجهات التي تريد أن تستغله لصالحها في إطار أسماء النطاقات العليا للأنترنت ذات الهوية الإسلامية مثل (Islam) أو (Halal) وما يستجد من مسميات مماثلة في المستقبل. والتي قد يكون لها حساسيات واعتبارات دينية والتي يتم التداول حولها في اجتماعات شركة الإنترنت المعنية بالأسماء والأرقام (ICANN) وأشار إلى سعي الأمانة العامة تشكيل فريق عمل متخصص من الدول الأعضاء لمتابعة هذا الموضوع الهام.

20. أكد الأمين العام ضرورة التبادل الثقافي بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن الأمانة العامة تعمل مع البنك الإسلامي للتنمية لإنشاء صندوق لدعم النشاط الثقافي بين الدول الأعضاء.

21. وجه ممثلو المجموعات الجغرافية الثلاث (المغرب عن المجموعة العربية، وجمهورية مالي عن المجموعة الأفريقية، وبنغلاديش عن المجموعة الآسيوية) الشكر للمملكة العربية السعودية على احتضانها للاجتماع وكرم ضيافتها للمشاركين فيه. كما تعهدوا بأن تتعاون مجموعاتهم معها تعاوناً كاملاً على إنجاح رئاستها للاجتماع.

22. خاطب الجلسة ممثل الأمين العام لإفريقيا الوسطى الشيخ تيديان غاديو، وزير خارجية السنغال الأسبق، وممثل الأمين العام في ماينمار السيد حامد البار، وزير خارجية ماليزيا الأسبق، وممثل الأمين العام في مالي السيد جبريل باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو، والذين استعرضوا الجهود التي تبذلها المنظمة لتحقيق السلام والاستقرار في هذه الدول.

23. خاطب الجلسة السيد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، حذر فيها من تحول سوريا إلى ساحة تهديد لأمن المنطقة لتصدير الإرهاب بسبب عدم تقديم الدعم اللازم لمواجهته.

24. اعتمد المجلس تقرير اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الجارية، الذي عقد فيما بين 14-16 رجب 1435هـ (13-15 مايو 2014م) بمدينة جدة. كما اعتمد مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل اللذين عرضهما عليه اجتماع كبرا الموظفين؛ واعمتد كذلك تقارير اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

25. خاطب الجلسة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود، مستعرضين في بياناتهم أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، مؤكدين ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك لمواجهة هذه التحديات.

26. ناقش المجلس عدداً كبيراً من القضايا التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء، فاتخذ قرارات بشأن مختلف القضايا، ومنها تنفيذ برنامج العمل العشري، وقضية فلسطين والشرق الأوسط، والشؤون السياسية، والقضايا التنظيمية والتأسيسية العامة، والشؤون القانونية؛ وأوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ والشؤون الإعلامية؛ والشؤون الإدارية والمالية؛ والشؤون الإنسانية؛ والشؤون الاقتصادية؛ والعلوم والتكنولوجيا؛ والشؤون الثقافية والاجتماعية؛ وشؤون الأسرة.

27. عقد مجلس وزراء الخارجية جلسة لشحذ الأفكار بعنوان: "تحديات السلم في عالم إسلامي متغير: رؤية منظمة التعاون الإسلامي" تم خلالها استعراض أبرز التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذا الصدد وضرورة وضع استراتيجيات وخطط لتعزيز دور المنظمة في السلم وحل النزاعات.

28. عُقد على هامش مؤتمر وزراء الخارجية اجتماعات لفرق الاتصال الخاصة بالأوضاع في مالي، والصومال، وجامو وكشمير، وأقلية الروهينجيا المسلمة في ماينمار.

29. اعتمد المجلس بالإجماع "إعلان جدة" الذي تناول القضايا الكبرى التي تمس العالم الإسلامي.

30. أيد المجلس العرض الذي تقدمت به دولة الكويت لاستضافة الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في عام 2015.

31. أخذ المجلس علما بالعرض الذي تقدمت به جمهورية أوزبكستان لاستضافة الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية سنة 2016م.

32. وجه معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد أمين مدني، برقية شكر –باسم جميع المشاركين- لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله، لرعايته الكريمة للدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، وعلى ما قدمته المملكة للمندوبين من تسهيلات وما أحاطتهم به من كرم ضيافة، مما ساهم مساهمة كبيرة في إنجاح دورته الحادية والأربعين.

جدة في 19 يونيه 2014

------------