إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

(دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية - القرار الرقم 1/41- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 1/41 - ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية الأربعين (دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي) في جدة، المملكة العربية السعودية، يومي 20 و21 شعبان 1435هـ ( الموافق 18-19 يونيه 2014م).

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة والدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية والدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافية، والدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ) الحوار بين الحضارات:

إذ يستذكر المبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر 1997م، والذي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائماً وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتفاهم المتبادل والحوار البناء مع غيرها من الحضارات والأيديولوجيات الأخرى، ويشدد على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات؛ ووعياً منه بالقرار رقم: 53/22 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أعلن سنة 2001م "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، ودعا إلى اتخاذ جميع الإجراءات لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات؛ وإذ يستذكر أيضاً أحكام برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يدعو المنظمة وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال:

1. يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتي تبلورت في مؤتمر مكة المكرمة عام 2005 الذي شارك فيه علماء مسلمون من مختلف المذاهب ومهد السبيل لعقد المؤتمر العالمي في مدريد الذي شارك فيه عدد كبير من أتباع الحضارات والثقافات العالمية وأكد وحدة البشرية والمساواة بين الناس بصرف النظر عن ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.

2. يشيد أيضاً بالجهود الدؤوبة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن والتي أفضت إلى تنظيم اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2008م، وشارك فيه العديد من زعماء العالم تأييداً لنتائج مؤتمر مدريد حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، وهو ما أكده البيان الصادر عن الأمين العام والذي أشاد بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم المتبادل بين شعوب العالم كافة.

3. يثمن جهود المملكة العربية السعودية لتفعيل هذه المبادرة من خلال إنشاء آلية لها ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومقره في فيينا. ويدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة الفعالة في المركز بتقديم ما لديها من أفكار ومقترحات وتوصيات لجعله مؤسسة فعالة في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات.

4. يشيد بالجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، في سبيل إطلاق مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يوم 23 سبتمبر 2010م في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تم إحياؤه خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير 2011 و2012 و2013 و2014.

5. يؤكد مجدداً دعم منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي يُعقد كل ثلاث نسوات بمبادرة من فخامة رئيس كازاخستان، نور سلطان نزار باييف؛ والذي عقد دورته الرابعة في أستانا يومي 30 و31 مايو 2012م، ويشجع الزعماء الدينيين في الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي ككل على مواصلة المشاركة الفعالة في ذلك المنتدى الهام.

6. يرحب بالنداء الذي أصدره المشاركون في المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا، ويقر بأن الحوار القائم على مبادئ الاحترام والتفاهم المتبادلين والرأفة والعفو والعدالة والتضامن والسلام والوئام هو السبيل الوحيد لبلوغ عالم آمن.

7. يشيد بالأمين العام للدخول في حوار مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، ومن ضمنها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي، ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني من  أجل إبراز الشواغل وتعزيز الوعي العالمي إزاء مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين المسلمين والمسيحيين.

8. يدعو كلا من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) إلى مواصلة عملية تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة، ويناشد جميع الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والمالي الممكن لإنجاح هذه الحوارات.

9. يشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بين العالم الإسلامي والغرب.

10. ينوه بالمبادرات والبرامج والأنشطة التي تنفذها الأمانة العامة وتلك التي تتصل بأجهزة المنظمة المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة، خاصة الإيسيسكو وإرسيكا، للاحتفال بسنة 2010م سنة دولية لتعزيز الحوار بين الأديان الثقافات والتفاهم والتعاون من اجل السلام.

ب) تحالف الحضارات

وعياً منه بضرورة تعزيز الوفاق والتفاهيم بين مختلف الثقافات؛

وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، وإذ يؤكد مجدداً مبدأه بأن الحوار بين الحضارات المنبي على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب، شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يقر، في هذا الصدد، بالإسهام القيم لتحالف الحضارات الذي أعلنه على نحو مشترك كل من تركيا وإسبانيا عام 2005م لتحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يستذكر القرارات رقم 1/38-ث و1/39-ث و1/40-ث بشأن تحالف الحضارات الصادرة، على التوالي، عن الدورات الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين والأربعين لمجلس وزراء الخارجية؛

وإذ يستذكر كذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات، وإذ يؤكد أهمية نتائج مختلف المنتديات العالمية لتحالف الحضارات في الحد من موجة  التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الإسلامي والغرب، ويشجع على تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الثقافات؛

وإذ يؤكد على أهمية العضوية في مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات وذلك من أجل الإسهام الفعال في تحقيق أهداف التحالف النبيلة؛

وإذ يحيط علماً باعتماد التحالف إستراتيجية  إقليمية لمنطقة جنوب أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية:

1. يعرب عن تقديره لعزم الجمهورية التركية وجهودها المتواصلة للإسهام في جميع أعمال تحالف الحضارات ونشر أهدافه النبيلة.

2. يشيد بجمهورية تركيا لاستضافتها منتدى الشركاء للتحالف الذي عقد في اسطنبول يومي 13 مايو و1 يونيه 2012.

3. يشيد أيضاً بالأمين العام للمنظمة لما يبذله من جهود لضمان التنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات ولمساهمات منظمة التعاون الإسلامي البناءة في اجتماعات تحالف الحضارات ولاقتراح مشاريع مشتركة.

4. يرحب بقرار تحالف الحضارات عقد منتداه السنوي السادس في جمهورية إندونيسيا في أغسطس 2014 ويتوقع له النجاح.

5. يدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات إلى سرعة الانضمام إليه.

6. يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المشاركة بفعالية في عمل التحالف، خاصة فيما يتعلق بوضع واعتماد إستراتيجيات إقليمية للتحالف والوثائق ذات الصلة ومن ثم تنفيذها.

7. يعرب عن تقديره لمبادرة الأمانة العامة لعقد الاجتماع الثاني لمراكز الاتصال لتحالف الحضارات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق مع الإيسيسكو في الرباط يومي 16 و17 أكتوبر 2011، ويشيد بالمشاركة النشطة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في المنتدى السنوي الخامس لتحالف الحضارات الذي عقد في فيينا بالنمسا يومي 27 و28 فبراير 2013.

8. يشيد بنجاح الاجتماع الثالث لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت في 12 يناير 2013م.

9. يرحب بعرض دولة قطر استضافة الاجتماع الرابع لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قبل المنتدى السنوي السادس لتحالف الحضارات.

10. يشجع الأمين العام على النظر في تنظيم فعالية فرعية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا خلال المنتدى السنوي السادس لتحالف الحضارات في إندونيسيا في فبراير 2014م.

الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل:

إذ يحيط علماً بتقارير المجلس الاستشاري المعني بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمدة خلال اجتماعاته السابقة وأهمية حماية التراث الفكري والثقافي من التهديدا الخارجية:

1. يرحب باعتماد الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، ويدعو الدول الأعضاء الراغبة في تنفيذ مشاريع ثقافية إلى تقديمها إلى الإيسيسكو.

2. يشيد بنشاطات الإيسيسكو وبعواصم الثقافة الإسلامية لأعوام 2011 و2012 و2013 ويشكر الدول الأعضاء للمشاركة النشطة في هذه الفعاليات.

3. يدعو لتفعيل مجلس سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقيمين في أوروبا والأمريكيتين لإقامة فعاليات ثقافية وفنية لتحسين صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية من أجل الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا وخدمة القضايا الإسلامية المشتركة في البلدان المشار إليها.

ج) التقويم الهجري الموحد:

إذ يضع في الاعتبار الحاجة الملحة إلى توحيد وتقييس التقويم الهجري بما يبرز وحدة المسلمين خلال الأعياد والمناسبات؛

وإذ يحيط علما بنتائج الندوة العلمية حول توحيد التقويم الهجري الموحد التي عقدت في تونس يوم 11 يونيه 2009م بحضور الأمانة العامة للمنظمة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والدول الأعضاء، والمتمثلة فيما يلي:

- ضرورة الاعتماد على الرؤية والاستئناس بالحساب الفلكي واعتماد المراصد ومراعاة الحقائق العلمية والحسابات الفلكية الثابتة والدقيقة.

- الاستفادة من منظومة الشاهد للعالم التونسي محمد الأوسط العياري.

إذ يستذكر جميع القرارات السابقة لدعم مؤسسة الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية، ويؤكد أهمية تنفيذ المشروع المطروح منذ أربعة عشرة عاما والرامي إلى توحيد التقويم الهجري في البلدان الإسلامية تجسيداً لوحدتها؛

1. يدعو الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة ومنظمات المجتمع المدني إلى تقديم مساهمات مالية لإنشاء وصناعة القمر الصناعي الإسلامي.

2. يطلب من الأمين العام أن يتخذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية للبدء في تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع.

3. يدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى تنفيذ القرارات السابقة لدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية.

يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------