إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

(دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي)

قرارات الشؤون الإنسانية - القرار الرقم 1/41- ICHAD

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 1/41 - ICHAD

بشأن

الأنشطة الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي

 

إن مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الحادية والأربعين (دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي) في جدة بالمملكة العربية السعودية، يومي 20 و21 شعبان 1435هـ (الموافق 18-19 يونيو 2014م).

عملاً بأحكام میثاق المنظمة؛

واذ يشیر إلى برنامج العمل العشري، الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م، والذي یدعو إلى تعزيز دور المنظمة في مواجهة الكوارث؛

واذ يشیر إلى أحكام البيان الختامي للدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في كار بجمهورية السنغال في مارس 2008م، الذي یدعو إلي بذل جهود متواصلة لتنظيم العمل الإنساني والخیري تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي ويكلف الأمین العام بتعزيز الدور الإنساني للمنظمة وتحقیق الأهداف المسطرة في برنامج العمل العشري؛

واذ يستذكر القرار رقـم 35/11-ث الصادر عن الدورة الخامسة والثلاثین لمجلس وزراء الخارجية؛

وإذ يستذكر القرار رقم36/1- ICHAD الصادر عن الدورة السادسة والثلاثین لمجلس وزارء الخارجية؛  

وإذ يستذكر القرار رقـم 40/1- ICHAD الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية؛  

وإذ يستذكر أحكام البيان الختامي للدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد یومي 6 و7   شباط في القاهرة بجمهورية مصر العربية؛

وبعد تدارسه لتقرير الأمین العام حول الشؤون الإنسانية (وثيقة رقم OIC/SOM-41/2014/ICHAD/SG-REP):

1. يشید بالعمل الذي تنهض به الأمانة العامة في المجال الإنساني وبالتعاون المتنامي مع مجتمع الأنشطة الإنسانية الدولي ووكالات الأمم المتحدة، وبجهود التنسیق التي تبذلها إدارة الشؤون الإنسانية (إيشاد) من أجل التخفیف من معاناة المحتاجین في مختلف الدول الأعضاء في المنظمة والمتضررة من الكوارث والنكبات، وخاصة منها فلسطین واليمن والصومال والنیجر والسودان ومنطقة الساحل  بشكل عام.

2. ینوه بالعمل الذي تقوم به حكومة النیجر في المجال الإنساني، ويشید أيما إشادة بإنجازات الأمانة  العامة بعد استكمال (48) مشروعا تم الاتفاق بشأنها مع حكومة النیجر في أيار 2012م، في مجالات مرتبطة بالماء والزارعة وسبل العيش، ويدعو كذلك الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني إلى التبرع من أجل تنفیذ المرحلة المقبلة من المشاريع.

3. یدعم مبادرة الأمین العام بالشروع في تنفیذ مشروعات التمويل الأصغر لمنطقة الساحل وغیرها من البلدان المحتاجة، وذلك من أجل تعزيز قدرة المجتمع على التكیف في مواجهة التحديات الإنسانية التي تؤثر سلبا على مصادر عيشها، ويطلب من الدول الأعضاء والمانحین تقديم دعم قوي لمبادرة الأمین العام.

4. يعرب عن قلقه إزاء نقص الموارد المالية الذي تواجهه صنادیق المنظمة في سیرالیون وأفغانستان والبوسنة والهرسك، ويناشد الدول الأعضاء كافة تقديم تبرعات طوعية لهذه الصنادیق لتمكینها من تحقیق أهدافها التي أنشئت من أجلها.

5. يعرب عن حزنه على الأرواح الغالية التي قضت جراء الفيضانات المفاجئة التي وقعت مؤخراً في أفغانستان، ويطلب من إدارة الشؤون الإنسانية إيفاد بعثة إلى أفغانستان من أجل استعراض الوضع وتقديم مساعدات إغاثية إنسانية لإعادة التأهیل على المدى الطويل.

6. يشید بالعمل المتمیز الذي قام به مكتب تنسیق الشؤون الإنسانية في الصومال في المرحلة الأولى لتعافي الصومال في إطار خطة الحكومة لتحقیق الاستقرار واعادة البناء في هذا البلد، ويعرب عن  تقدیره لحكومة المملكة العربية السعودية لتبرعاتها السخية في إطار الحملة الوطنية السعودية، وكذا لجميع الجهات المانحة التي أسهمت إسهاما سخيا في هذه المشاريع، ويدعو إلى تعزيز قدرات مكتب المنظمة لتنسیق المساعدات الإنسانية في مقديشو بالصومال لیتمكن من تنفیذ مشروعات التعافي واعادة البناء في المرحلة القادمة.

 7. يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في منطقة الساحل، ويجدد نداءه للمجتمع الدولي والى المجتمع المدني في دول منظمة التعاون الإسلامي والهیئات الخیرية لمساعدة بلدان الساحل  على إعداد المزيد من المشاريع التي تروم تحقیق التنمية المستدامة، وذلك من أجل الخروج من حلقة الجفاف والفقر في المنطقة، ويرحب بالبعثة المشتركة بین منظمة التعاون الإسلامي ومكتب تنسیق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لتقیيم الاحتياجات والتي زارت موريتانيا في الفترة من 2 إلى 6 شباط 2014م، ويدعو إلى مزيد من التعاون بین الوكالات في هذا الشأن.

8. يعرب عن بالغ انشغاله إزاء تدهور الوضع في سوريا وتنامي أعداد اللاجئین والنازحین وإزاء الوضع  غیر الإنساني المرعب داخل مخيم الیرموك في سوريا جراء عدم السماح للهیئات الإنسانية بدخوله، ويعرب مجددا عن تقدیره لحكومة دولة الكويت لتنظيمها المؤتمر الدولي الثاني للمانحین في 15/1/2014  برعاية أمیر الكويت وتعهدها بتقديم مبلغ 500 ملیون دولار أمريكي من إجمالي مبلغ وقدره 2.4 مليار دولار أمريكي لسوريا، كما يعرب مجددا عن تقدیره لكل الدول الأعضاء التي ساهمت بسخاء في هذا المؤتمر، ويدعو الدول الأخرى للمساهمة أيضا.

9. يعرب عن بالغ قلقه إزاء الوضع الإنساني في ميانمار، وخاصة ما یتعلق منه بمحنة السكان الرهینجيا المسلمین، ويناشد مجددا حكومة ميانمار الالتازم بمذكرة التفاهم الموقعة بین منظمة التعاون الإسلامي والحكومة، والسماح للمنظمة بافتتاح مكتب لتنسیق الشؤون الإنسانية لتسهیل جهود الإغاثة الإنسانية.

10. يعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمن، ويناشد جميع الدول الأعضاء ومجتمعاتها المدنية تقديم المساعدة الإنسانية السخية للحيومة اليمنية فيما تبذله من جهود للتخفیف من وطأة المحنة التي يعاني منها المتضررون، في وقت ما زال  فيه البلد یواجه أزمة إنسانية واسعة النطاق، حیث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى شكل من أشكال المساعدة.

11. یرحب باقتراح تنظيم قمة الأمم المتحدة الإنسانية العالمية المقرر عقدها في تركيا عام 2016م، ويحث الدول الأعضاء على إيلاء هذه المسألة الأهمية القصوى لكونها تشكل فرصة فريدة لتحدید وایجاد خطة إنسانية استشرافية تراعي وجهات نظر العالم الإسلامي، ويطلب من الأمانة العامة  الشروع في إجراء مشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء وهیئات المجتمع المدني بغية بلورة رؤية موحدة للدول الأعضاء حول المواضيع الجدیدة لعرضها على القمة.

12. یؤكد مجددا دعمه لبرنامج أیتام التسونامي في باندا آتشيه الذي تسهر منظمة التعاون الإسلامي على تنفیذه بالتنسیق مع البنك لإسلامي للتنمية وبرعاية خادم الحرمین الشريفین، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويطلب من مجلس الأمناء توسيع نطاق المشروع ليشمل بلدانا أخرى، وفي مقدمتها سوريا والصومال وفلسطین، ويدعو جميع الدول الأعضاء ومؤسساتها المالية والجهات الخیرية إلى المساهمة بسخاء في هذا المشروع النبیل.

13. یرحب بانعقاد الاجتماع الأول للمنظمات غیر الحكومية التي تتمتع بالصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وبإنشاء مجلس المنظمات غیر الحكومية، ويحث جميع المنظمات غیر الحكومية على تعزيز تعاونها مع الأمانة العامة لمعالجة الآثار الناجمة عن الأزمات والكوارث، وعلى تسريع وتیرة تنفیذ الأهداف التي رسمهما برنامج العمل العشري في المجالین الإنساني والاجتماعي.

14. يطلب إلى الأمین العام متابعة تنفیذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

---------