إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني والأربعون، الكويت – دولة الكويت

 مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني والأربعون، الكويت – دولة الكويت

(دورة: الرؤية المشتركة من أجل تعزيز التسامح ونبذ الإرهاب)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 34/42- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 34/42 - س

بشأن

إدانة تدنيس المصحف  الشريف

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثانية والأربعين (دورة: الرؤية المشتركة من أجل تعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) في مدينة الكويت، بدولة الكويت، يومي 9 و10 شعبان 1436ه ( الموافق 27-28 مايو 2015م)؛

إذ يؤكد مجدﺩﺍ العهد الذي قطعته جميع ﺍلدوﻝ على نفسها٬ بموجب ميثاﻕ الأمم المتحدة، بتعزﻳز ﺍحترﺍﻡ حقوق الإنساﻥ والحرياﺕ الأساسية للجميع بدوﻥ تمييز بسبب الجنس أﻭ اللغة أﻭ الدﯾن؛

وإذ يؤكد مجدﺩﺍ أهدﺍﻑ منظمة التعاوﻥ الإسلامي،  ﻭلاسيما ما ﯾتعلق منها بحماية صوﺭﺓ الإسلام الحقيقية والدفاﻉ عنها ﻭالتصدﻱ لتشويه صورة الإسلام ﻭتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان؛

وإذ يستذكر جميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ﻭالقضاء على الكراهية والإساءة للإسلام وتشويه صورة الأديان،  وأيضاً القرار رقم 167/ 66 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة  ﻭالقرار رقم 18/16 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان في مارس 2011؛

وإذ يلاحظ ببالغ القلق استمرار مظاهر التعصب والتمييز والصور السلبية والنمطية والوصم ﻭالكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين في مناطق كثيرﺓ من العالم؛

وإذ يدرك أﻥ جميع الحضارات تتقاسم ﻭتمتلك القيم الإنسانية الأساسية وأن التنوﻉ الثقافي ﻭالديني ﻭالسعي لتحقيق التنمية الاجتماعية ﻭالثقافية من قبل كافة الشعوﺏ ﻭالأمم ﻳشكل مصدرﺍ للإثراء المتبادﻝ للحياة الاجتماعية والثقافية للبشرية؛

وإذ يؤكد مجددﺍ أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان ﻭالثقافات ﻭالحضارات لتحقيق السلم ﻭالوئاﻡ في العالم؛ وإذ ﻳرحب بجميع المبادرات وﻭالجهود الدولية وﻭالإقليمية في هذا  الصدﺩ؛

وإذ يشدد على ضرورة ضمان ممارﺭسة الجميع حقهم في حرية التعبير بمسؤولية ووفقاً لقوانين وصكوﻙ حقوق الإنسان ذات الصلة؛

وإذ يعرب عن بالغ قلقه إزاء تخاذﻝ بعض الدول عن مناهضة التوجه المتنامي للإساءة للإسلام وما ﯾﻳنتج عنه  من ممارسات تمييزية  ضد المسلمين ،  فضلا عن الإساءة إﺇلى ﺩينهم ﻭنبيهم ﻭقرﺁنهم ﻭﺭموزهم في مناﻁق كثيرة من العالم:

1. يدين بأشد العبارات العمل المشين المتمثل في ﺇحرﺍﻕ المصحف الشريف في الولاياﺕ المتحدة الأمريكية في مارس 2011 ﻭفي ﺃماكن ﺃخرﻯ من العالم،  ﻭالأفعاﻝ الشنيعة المتمثلة في عرض الفيلم المسيء "برﺍءة المسلمين" ﻭنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد،  صلى لله عليه ﻭسلم،  وو عمل ﻳشكل اﺍنتهااكا للحرية الدينية وحرية المعتقد اللتين تكفلهما الصكوﻙ الدولية لحقوق الإنسان ﻭصدمة عميقة لما ﻳزيد عن ملياﺭ مسلم ﻭلجميع الشعوﺏ ذات الضمائر الحية في سائر بقاﻉ العالم.

2. يدين بشدة جميع الحملات المغرضة المتعمدة ﻭالاستفزﺍﺯية ضد الإسلام ﻭضد الرسوﻝ الكريم محمد،  صلى الله عليه وسلم،  في أي مكان من العالم والتي ﻳقوﻡ بها أي فرد،  وإزاء استمرار حالاﺕ التصوير النمطي التحقيرﻱ ﻭالتوصيف السلبي وﻭصم الناس بسبب دﯾنهم ﺃﻭ معتقدهم ﻭالبرﺍمج ﻭالأجندات التي تسلكها التنظيمات ﻭالمجموعاﺕ المتطرفة من ﺃجل ﺇحدﺍﺙ ﻭﺇﺩﺍمة التصورﺍﺕ النمطية السلبية عن الجماعاﺕ الدينية،  ﻭلاسيما حينما تتغاضى عنها الحكومات، ﻭﻳدعو الحكومات المعنية إلى اتخاذ تدﺍبير فوﺭية لوقف هذﻩ الأعماﻝ التحريضية المقيتة وغير المقبولة ﻭمنعها.

3. يعرب عن بالغ قلقه إزاء تنامي الأفعال المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا ﻭالتعصب ﻭالتمييز ﻭالعنف على ﺃساﺱ الدين والتنميط السلبي للناس على أساس الدين أو المعتقد،  وهو أمر ﻳتعاﺭﺽ مع معايير حقوق الإنسان الدولية ﻭمع مبدﺃ حرية الأديان،  ﻭﻳحث الحكومات،  وﻭفقاً لالتزﺍماتها في ﺇطاﺭ القانون الإنساني الدﻭلي،  على ﺍتخاﺫ جميع التدﺍبير اللازمة،  بما في ﺫلك التشريع اللازم للتصدﻱ لهذه الأفعاﻝ التي تؤﺩي ﺇلى التحرﻳض على الكراهية والتمييز ﻭالعنف ضد الأشخاص على أساس ﺩينهم.

4. ﻳدعو الدول الأعضاء ﺇلى تأيد مطالبة خاﺩﻡ الحرمين الشرﯾﻳفين،  الملك عبدالله بن عبدالعزيز،  للأمم المتحدة  استصدﺍﺭ قرار يدين أي دولة أو مجموعة أو أفرﺍﺩ تتعرﺽ للأديان السماوية وللأنبياء ﻭالرسل عليهم الصلاة ﻭالسلام وﻭضع العقوبات الرﺍﺩعة.

5. ﻳقر بأﻥ تباﺩﻝ الأفكار في ﺇطاﺭ نقاﺵ عاﻡ ومفتوﺡ،  وكذلك الحوار بين الأديان وبين الثقافاﺕ،  على الصعيد المحلي والوﻁني ﻭالدﻭلي ﯾمكن ﺃن ﻳنهض بدﻭﺭ ﺇﯾجابي في تعزز الديمقرﺍطية ﻭمكافحة الكراهية الدينية.

6. ﻳناشد الدول ﺃﻥ تعتمد تدﺍبير ﻭسياساﺕ لتعزيز الاحترﺍﻡ التاﻡ لأماكن العباﺩة ﻭالموﺍقع الدينية ﻭالمقابر والأضرحة ﻭحمايتها، ﻭﺍتخاﺫ التدﺍبير اللاﺯمة في الحالاﺕ التي تكون فيها معرضة للتخرﻳب أو التدمير.

7. ﻳدعو ﺇلى قياﺩة سياسية ﻭﺇلى تعزيز الجهود الدولية لتشجيع الحوار العالمي من ﺃجل تعزيز ثقافة التسامح ﻭالسلم على جميع المستوياﺕ،  على أساس ﺍحترﺍﻡ حقوق الإنسان ﻭتنوﻉ الأديان ﻭالمعتقدات؛ ﻭيحث الدول ﻭالمنظماﺕ غير الحكومية وزعماء الدين وﻭسائل الإعلام المكتوبة ﻭالالكترﻭنية على ﺩعم مثل ذﺍ الحوار ﻭتعزيزه.

8. ﻳرحب،  في ذﺍ الصدد،  بالخطوات التي ﺍتخذها الأمين العاﻡ لمنظمة التعاون الإسلامي للانخراﻁ البناء مع جميع المعنيين ﻭصانعي الرأي العام المؤثرﯾن،  ولاسيما في الغرﺏ،  بغية محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلاﻝ صياغة ﺇسترﺍتيجية شاملة ترمي ﺇلى خلق بيئة ﺩولية تفضي ﺇلى الوئاﻡ الديني ﻭالحضاري،  ﻭيطلب منه موﺍصلة هذه الجهود.

9. ﻳطلب من الأمين العاﻡ متابعة تنفيذ ذﺍ القرار ﻭﺭفع تقرير مستفيض حوﻝ ذﺍ الموضوع ﺇلى الدﻭﺭة الثالثة ﻭالأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------

 

*