إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلم والإبداع)

قرارات الشؤون السياسية القرار الرقم 2/43- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم: 2/43-س
بشأن
الوضع في أفغانستان

 

إنّ مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومي 17 و18 محرم 1438ه (الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يستذكر الموقف المبدئي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن أفغانستان منذ يناير 1980 والتي تدعو إلى الالتزام القوي بسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها؛

وإذ يرحب بما تحقق من إنجازات منذ إنشاء جمهورية أفغانستان الإسلامية سنة 2002والعملية الديمقراطية الجارية في البلاد؛

وإذ يؤكد مجددا الأهمية القصوى لمساعدة الشعب الأفغاني على تحقيق التنمية المستدامة وإعادة التأهيل والإعمار وتبديد جميع المخاطر التي لا تزال تطرح تحديات جسيمة لاستقرار أفغانستان وللأمن الإقليمي؛

وإذ يعرب عن تقديره لجهود الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي والصندوق الاستئماني للمنظمة، ويدعو إلى شراكة فعالة مع أفغانستان في عملية إعادة تأهيل البلاد وتنميتها؛

وإذ يرحب بجميع الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي، بما في ذلك عبر منظمة التعاون الاقتصادي والمؤتمر الإقليمي للتعاون الاقتصادي، وبرنامج آسيا الوسطى الإقليمي للتعاون الاقتصادي، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، وغيرها من المنتديات والبرامج؛

وإذ يرحب بالمؤتمر الوزاري الخامس لمسار اسطنبول "قلب آسيا" الذي عقد في 9 ديسمبر 2015 في إسلام أباد والذي أكدت فيه أفغانستان وشركاؤها الإقليميون، بدعم من المجتمع الدولي، التزامها بتعزيز الأمن والتعاون الإقليمي وشددت على أهمية اعتماد موقف استباقي لتنفيذ الأنشطة ذات الأولوية ضمن خطط تنفيذ تدابير بناء الثقة.

وإذ يرحب باستعداد أفغانستان وعزمها على تسخير موقعها الإقليمي ومكانتها التاريخية لتعزيز الأمن والأستقرار والتعاون الاقتصادي السلمي في المنطقة؛

وإذ يناشد المجتمع الدولي تقديم دعمه الكامل لتنفيذ عهد أفغانستان الصادر عن مؤتمرلندن والذي أكده مجددا مؤتمرا كابل وبون والإسراع بالوفاء بالتزاماتها المالية التي تعهد بها في جميع المؤتمرات الدولية السابقة للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان، بما في ذلك مؤتمر طوكيو الدولي للمانحين المعني بأفغانستان الذي عقد يوم 8 يوليو 2012، ومؤتمر بروكسيل حول أفغانستان الذي عقد يومي 4 و5 أكتوبر 2016 تحت اسم "الشراكة من أجل ازدهار والسلام" والذي أكد فيـه المجتمع الدولي مجدداً دعمه المستمر لنمو أفغانستان وتنميتها المستدامين خلال عقد التحولات؛

وإذ يعرب عن دعمه لجهود مجموعة المانحين الدوليين، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والتي ترمي إلى ضمان نجاح تنفيذ الأولويات الاستراتيجية فيما يتعلق بالسياسات، وتنمية برامج وطنية أخرى قدمت لمؤتمر بروكسل حول أفغانستان الذي عقد في 4 و5 أكتوبر 2016.

وإذ يأخذ في الاعتبار أن المرحلة الحالية، والتي تعنى أساساً بعملية إعادة الإعماروضرورة بناء القدرات البشرية، تستوجب التنسيق التام بالعمل السياسي والعمل الإنمائي، كما يتضح من أنشطة المنظمات الدولية العاملة في أفغانستان؛

وإذ يرحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أحيت الآمال في تعزيز التضامن الوطنيوتوافق الآراء بأبناء الشعب الأفغاني لإحلال السلم وتحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي داخل أفغانستان وخارجها؛

وإذ يعرب عن كامل دعمه لأفغانستان، شعباً وحكومة، وعن استعداده لتقديم جميع أشكال المساعدة اللازمة بناء الشعب الأفغاني؛

وإذ يجدد التأكيد على دعمه لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية التي تشكلت إثر الانتخابات الرئاسية لعام 2014، وإذ يحث الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي إلى مواصلة مساعدتها ودعمها لشعب أفغانستان وحكومته في جهودها لمحاربة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة واستدامة.

وبعد الإطلاع على تقرير الأمين العام حول الوضع في أفغانستان:

1. يعرب عن تضامنه وعن دعمه الكامل لجمهورية أفغانستان الإسلامية فيما تبذله من جهود من أجل إحلال السلم والأمن وتحقيق الرقي الاقتصادي للشعب الأفغاني، خلال الفترة انتقالية التي تمتد إلى عام 2014، وعقد التحولات الممتد من 2015 إلى 2025.

2. يدعم، وبقوة، حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية وجميع مبادراتها لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في هذا البلد.

3. يناشد كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها بذل كل ما في وسعها لمد يد العون لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية في هذه المرحلة الدقيقة، إذ من شأننجاح هذه الحكومة أن يبعث آمالا عريضة في إحلال السلم وتحقيق الازدهار اقتصادي فيهذا البلد، ويطلب من الدول الأعضاء في المنظمة ومن مؤسساتها إبلاغ الأمين العام بجميع أشكال الدعم والمساعدة التي تقدمها لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك بغرض إطلاع مجلس وزراء الخارجية عليها في دورته القادمة.

4. يحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة القوي للحكومة الأفغانية في مكافحتها للإرهاب.

5. يدعو الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملية المصالحة والسلم الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان لايجاد حل سياسي يقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع الصلة بكافة الجماعات الإرهابية وصون الإنجازات التي حققتها أفغانستان في مجال الديمقراطية، واحترام دستور البلاد الذي يمثل المصالح المشروعة لكافة المواطنين الأفغانيين من أجل بناء أفغانستان الآمنة والمستقرة والديمقراطية؛ ويدعم بقوة، في هذا الصدد، قيام جمهورية أفغانستان الإسلامية بإنشاء المجلس الأعلى للسلم، بدعم من المؤتمر الدولي المعني بأفغانستان، وذلك من أجل إشراك جميع أبناء الشعب الأفغاني في مبادرة بناء السلم، واستمالة عناصر طالبان أفغانستان التي تتخلى عن العنف إلى الحياة المدنية.

6. يدعم بقوة إنشاء مجموعة تنسيق رباعية مؤلفة من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين في ديسمبر 2015 بغية تسهيل جهود إرساء مسار سلام تتملكه أفغانستان وتقود زمامه. ويسلم بأهمية مجموعة التنسيق الرباعية من حيث كونه الآالية التي تمخضت عنها خارطة الطريق والتي يتعين أن تحقق نتائج تتيح لها بلوغ أهدافها المسطرة وفقاً لخارطة الطريق المتفق عليها.

7. يشدد على أهمية اهتمام جدياً بحل المشاكل الاجتماعية المتعلقة بآفتي الفقر والبطالة في أوساط السكان، ويدعو البلدان المانحة والمؤسسات الدولية إلى تأكيد التزاماتها لتقديمالمساعدة لأفغانستان من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فعلياً في هذا البلد والنهوض بالمستوى المعيشي للسكان، وأهم من ذلك كله في مجالي التربية والتنوير.

8. يعرب عن دعمه الكامل لنتائج جميع المؤتمرات السابقة، بما في ذلك مؤتمر طوكيو الدولي المعني بأفغانستان الذي عقد يوم 8 يوليو 2012، والذي جدد خلاله المجتمع الدولي التزاماتهبمساعدة أفغانستان لكي تصبح بلداً آمناً ومزدهراً وديمقراطياً. كما يدعم مؤتمر لندن بشأنأفغانستان الذي انعقد في 4 ديسمبر 2014 ومؤتمر بروكسيل حول أفغانستان الذي عقد يومي 4 و5 أكتوبر 2016 تحت اسم "الشراكة من أجل الازدهار والسلام" حيث قدمت حكومة أفغانستان رؤيتها للإصلاح وأكد المجتمع الدولي تضامنه ودعمه المستمرين لأفغانستان.

9. يشيد بنجاح انعقاد مؤتمر بروكسيل حول أفغانستان في 4 و5 أكتوبر 2016 بالشراكة بالحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي لتحقيق السلم والاستقرار.

10. يعرب عن تقديره لتجديد المجتمع الدولي التزامه تجاه أفغانستان وزيادة مساعداته لتأمين الاحتياجات العاجلة للشعب الأفغاني والتعجيل بالوفاء بالتزاماته المالية التي أعلن عنها في مختلف المؤتمرات الدولية للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان.

11. يطلب من الأمين العام بحث مسألة إعادة تفعيل صندوق منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة الشعب الأفغاني، بغية امتلاك وسائل ومزايا أفضل عتماد مشاريع إنسانية وتنفيذها من أجل أبناء الشعب الأفغاني.

12. يطلب كذلك من الأمين العام تعبئة جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي والإيسيسكو في المجالات الاقتصادية والإنسانية والتربوية ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.

13. يعرب عن تقديره للتبرعات السخية التي قدمتها الدول الأعضاء لفائدة صندوق منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة شعب أفغانستان، من أجل مساهمة فعالة تروم تحقيق نتائجمحددة لتنمية أفغانستان؛ ويناشد جميع الدول الأعضاء تعزيز قدرات الصندوق حتى تكون لهآ ثار ملموسة فيما يتعلق بمساعدة الشعب الأفغاني .

14. يعرب عن تقديره العميق للبلدان التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الأفغان، وخصوصاً جمهورية باكستان الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويقر بالعبء الضخم الذي تتحمله في هذا الخصوص.

15. يدعو المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم مساعدات سخية للاجئين الأفغان والنازحين بغية تسهيل عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة، وإعادة دمجهم بصفة مستدامة في مجتمعهم الأصلي للمساهمة في استقرار أفغانستان .

16. يدرك أن مشكلة المخدرات تشكل تحدياً عالمياً يستدعي شراكة عالمية قوامها مبدأ المسؤوليات الجماعية والمشتركة؛ ويدعو المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى زيادة مساعداتها لتعزيز جهود جمهورية أفغانستان الإسلامية لتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات.

17. يسجل مع التقدير الإنجازات التي حققها المركز اقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى في مجال مكافحة الاتجار بالعقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية وسلائفها، ويحث على التعاون الوثيق بالمركز وخلية التخطيط المشتركة للمبادرة الثلاثية.

18. يدعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز التنسيق من خلال آليات التنسيق القائمة، ولا سيما المركز الإقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى وخلية التخطيط المشتركة وذلك لتمتين التعاون وتبادل المعلومات عبر الحدود من أجل التصدي للإتجار في المخدرات.

19. يطلب من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات المالية الإنمائية الإسلامية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية، إلى تقديم المساعدات المالية والتسهيلات وغيرها من أشكال الدعم اللازم للمركز الإقليمي للمعلومات والتنسيق في آسيا الوسطى وللمبادرة الثلاثية وللبرنامج الإقليمي لأفغانستان وبلدان الجوار التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

20. يدين بشدة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها طالبان والقاعدة وغيرها من المجموعات المتطرفة، بما في ذلك التيار المتنامـي للهجمـات الإنتحارية ضد الشعب الأفغاني، ويحث جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولـي على تقديم الدعم لحكومة أفغانستان في مكافحتها لهذه الظاهرة البغيضة؛ ويحث العلماء المسلمين كافة على أن يدينوا بالإجماع وبقوة آفة الإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى وتوجيهات دينية وتنظيم فعاليات دولية.

21. يرحب بعقد مؤتمر علماء المسلمين في كابول يوم 24 سبتمبر 2013، ويطلب من الأمين العام مواصلة جهوده لعقد مؤتمر دولي حول السلم والأمن في أفغانستان، ويرحب أيضاً بانعقاد المؤتمر الدولي الثاني للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.

22. يعرب عن تقديره البالغ للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لما يبذله من جهود دؤوبة من أجل استقرار أفغانستان وتنميتها.

23. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------