إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلم والإبداع)

قرارات الشؤون السياسية القرار الرقم 8/43- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم: 8/43-س
بشأن
نزاع جامو وكشمير

 

إنّ مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومي 17 و18 محرم 1438ه (الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يؤكد مجدداً مبادئ وأهداف ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة المتعلقة بقدسية الإحقاق العالمي لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإذ يستذكر القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن نزاع جامو وكشمير والتي تعلن أن الشكل النهائي لدولة جامو وكشمير سيتم تحديده وفقاً لإرادة الشعب بالانضمام إلى الهند أو باكستان والتي سيعربون عنها بطريقة ديمقراطية من خلال تنظيم استفتاء عام وحر ونزيه برعاية الأمم المتحدة؛

وإذ يستذكر البيانات الخاصة المتعلقة بجامو وكشمير والصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته السابعة والعاشرة والحادية عشرة، والدورتين الاستثنائيتين لمؤتمر القمة الإسلامي انعقدت في الدار البيضاء عام 1994 وفي إسلام أباد عام 1997م، وجميع القرارات السابقة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن نزاع جامو وكشمير، وأيضا البيان المشترك وتقارير الاجتماعات الوزارية واجتماعات القمة لفريق الاتصال المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بجامو وكشمير، ويؤيد التوصيات الواردة فيها؛

وإذ يؤكد مجدداً الدعم الدؤوب لأبناء شعب جامو وكشمير في قضيتهم العادلة، والذي تم الإعراب عنه في البيان المشترك الصادر عن الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي؛

وإذ يشدد على أن قضية جامو وكشمير تشكل جوهر النزاع بين باكستان والهند وأنحلـها لا غنى عنه لتحقيق الحكم المنشود بتحقيق السلم في جنوب آسيا؛

وإذ يعرب عن القلق البالغ إزاء التزايد المقلق للاستخدام العشوائي للقوة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن الهندية في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي؛

وإذ يندد، وبأشد عبارات التنديد، بأعمال التقتيل الوحشية التي تقترفها قوات الأمن الهندية دون هوادة في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، وذلك في أعقاب قتل زعيم من المقاومة المسلحة يحظى بشعبية كبيرة، وهو برهان واني، وما تلاه من قتل لشعرات من المدنيين وجرح المئات خلال تعبيرهم عن حدادهم واحتجاجهم على قتل زعيمهم المحبوب وتعبيراً عن صدمتهم من الصمت الرهيب الذي قابل به المجتمع العالمي القتل الجماعي؛

وإذ يسجل الأعداد الغفيرة التي حضرت جنازة برهان واني والمظاهرات التي رافقت ذلك بالرغم من حظر التجوال المفروض، وهو ما يعتبر بمثابة استفتاء ينم عن المشاعر المعادية للهند؛

وإذ يندد باعتقال الشرطة غير القانوني للطفلة القاصر هندوارا لمدة (27) يوماً حيث عوض أن تقوم السلطات الهندية بإجراء تحقيق مع ضباط الجيش المتهمين بالاعتداء جنسياً على الطفلة، لجأت إلى استخدام جميع السبل لإجبارها على تغيير أقوالها، وأقدمت على قتل خمسة مدنيين كان يحتجون من أجل إطلاق سراحها؛

وإذ يندد بإقدام الشرطة الهندية على اغتيال الشيخ تنوير يوم 13 يونيو 2016 في أعقاب مواجهة مزيفة أثناء سفره على متن حافلة للمسافرين؛

وإذ يعرب عن صدمته الشديدة منذ اكتشاف مقابر جماعية مجهولة تضم رفاة ما يزيد عن6000 شخص في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي ومن اللامبالاة التي قابلت بها الحكومة الهندية هذه المأساة الإنسانية الكبرى؛

وإذ يندد وبقوة باعتقال الهند ومن أمد طويل للزعماء الكشميريين وانتهاكاتها لحرية التنقل والتعبير، وإذ يسجل بقلق أن طول أمد الاعتقال يؤثر تأثيراً شديداً على الوضع الصحي للزعماء الكشميريين؛

وإذ يندد كذلك باتساع نطاق مضايقات الطلاب الكشميريين في المؤسسات الهندية لإظهارهم الدعم لباكستان؛

وإذ يعرب عن رفضه لمحاولات الهند الإضرار بنضال الشعب الكشميري من أجل الحرية من خلال وصمه بالإرهاب، وإذ يعرب عن دعمه لحركة الأهالي الواسعة النطاق في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي من أجل حقهم في تقرير المصير؛

وإذ يأخذ علماً بالتجمعات الغفيرة خلال جنازة المقاتلين المسلحين والمظاهرات التي تنظم لمناصرتهم تعبيراً عن الدعم الشعبي الواسع النطاق الذي يحظى به الكفاح المسلح في جامو وكشمير الخاضعة لحتلال الهندي؛

وإذ يشيد أيما إشادة بأبناء شعب جامو وكشمير البواسل الخاضعة لحتلال الهندي على كفاحهم البطولي من أجل حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير؛

وإذ يعرب عن رفضه للانتخابات الصورية والهزلية التي أجريت في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي تحت وطأة 700000 من عناصر الأمن الهندية كبديل للاستفتاء العام الحر والنزيه برعاية الأمم المتحدة، وهي الانتخابات التي رفضها مجلس الأمن الدولي بموجب قراريه رقم (91( لعام 1951 و(122) لعام 1957؛

وإذ يعرب عن بالغ قلقه إزاء محاولات الهند إحداث تغييرات ديمغرافية في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي وتحويل الأغلبية المسلمة في الولاية إلى أقلية من خلال توطين أناس غير مسلمين من خارج الولاية مثل اللاجئين القادمين من غرب باكستان وإقامة مستوطنات للسانييك؛

وإذ يندد بمحاولات الهند الإضرار بالوئام الديني في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، من خلال إقامة مستوطنات منفصلة للبانديت الذين يحظون بالترحاب لدى الكشميريين بعودتهم إلى أرض أجدادهم؛

وإذ يأخذ علماً بالمذكرة التي قدمها الممثلون الحقيقيون لشعب جامو وكشمير ؛

وإذ يشجع ويعرب عن أمله في أن تستأنف كل من باكستان والهند مسار الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي لجميع القضايا العالقة بينهما، وخاصة منها القضية الجوهرية المتعلقة بنزاع جامو وكشمير؛

وإذ يقر بأن شعب جامو وكشمير هو الطرف الرئيسي في النزاع ويجب ضمه إلى مسار الحوار بين باكستان والهند؛

وإذ يرحب بإنشاءالهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي لآلية دائمة لرصد أوضاع حقوق الإنسان في جامو وكشمير التي تحتلها الهند، واعتماد طرائق وأساليب عملها خلال الدورتين العاديتين السادسة والثامنة للهيئة عملا بالقرارات 1/40-س و8/41-س و8/43-س الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية في دوراته الأربعين والحادية والأربعين والثانية والأربعين على التوالي.

وإذ يعرب عن أسفه لعدم سماح الهند لبعثة منظمة التعاون الإسلامي لتقصي الحقائقالقيام بزيارة إلى جامو وكشمير التي تحتلها الهند أو الاستجابة لعروض بعثة المساعي الحميدة من منظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يأخذ علماً بالدعم الشخصي الذي يخص الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قضية كشمير وبجهوده من أجل إيجاد حل سملي لنزاع كشمير؛

وإذ يعرب عن دعمه لعمل المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لجامووكشمير والذي ترأس في الأونة الأخيرة وفداً رفيع المستوى من المنظمة في زيارة ناجحة شملت باكستان وجامو وكشمير:

1. يدعو الهند إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن العديدة بشأن كشمير التي تنص على أن مصير ولاية جامو وكشمير ستحسمه إرادة الشعب، بالانضمام للهند أو لباكستان، التي يعرب عنها بطريقة ديمقراطية، عبر استفتاء حر ونزيه تشرف عليه الأمم المتحدة.

2. يذكر المجتمع الدولي بالتزامه بضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن كشمير والإيفاء بالوعود التي قطعها لشعب جامو وكشمير.

3. يدعو المجتمع الدولي للخروج عن صمته المطبق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة والمستمرة بحق المدنيين في كشمير المحتلة من الهند ويحيط علما بالاستخدام المفرط للقوة بحق المدنيين بعد مقتل برهان واني، إذ أطلقت القوات الهندية النار على المتظاهريين فوق الخصر ونفذت سياسة "إطلاق النار بقصد القتل" مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

4. يحث الهند على الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في جامو وكشمير المحتلة من الهند والسماح لمجموعات حقوق الإنسان الدولية بالوصول إلى هناك.

5. يدعو الهند إلى احترام حق القادة الكشميريين في حرية التنقل والتعبير وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين فورا، وخصوصا سيد علي شاهجيني، الذي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بسبب الاحتجاز المطول.

6. يحث الهند على عدم المساس بالتركيبة الدينية للولاية عن طريق توطين رعايا من غير أهل كشمير التي تحتلها الهند، وعلى احترام وضع الولاية المتنازع عليه والمعترف به دوليا، والامتناع عن إحداث أي تغييرات مادية بها.

7. يحث الهند كذلك على عدم تنفيذ الخطط المثيرة للقلق للمساس بالوئام الديني في كشمير المحتلة من الهند عن طريق إقامة مستعمرات منفصلة للبانديت.

8. يدعو الهند إلى إجراء تحقيق حر ونزيه في اكتشاف 6000 مقبرة جماعية لا تحمل علامات وتقديم الجناة إلى العدالة.

9. يؤكد أن أي عملية سياسية /انتخابات تجري في ظل احتل أجنبي يمكن أن تكون بدي لممارسة حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمؤكد عليها مجددا في إعلان الألفية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

10. يلاحظ مع التقدير الجهود التي بذلتها مؤخرا حكومتا باكستان والهند لاستئناف عملية الحوار لتسوية جميع القضايـا العالقة، لاسيما نزاع جامو وكشمير الرئيسي، ويأمل أن تبدأ عملية الحوار قريبا.

11. يدعو إلى الإسراع في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير بعثة منظمة التعاون الإسلامي برئاسة السفير عبدالله عالم، الممثل الخاص للأمين العام بشأن جامو وكشمير، إلى باكستان وآزاد كشمير في مايو 2016.

12. يناشد الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإسلامية الأخرى، مثل صندوق التضامن الإسلامي والجهات الخيرية، تعبئة الأموال والمساهمة بسخاء لتقديم المساعدة الإنسانية لشعب كشمير.

13. يطلب من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي توفير الموارد المالية اللازمة لتوفير التدريب المهني والتعليم العالي للاجئين الكشميريين ويكلف الأمانة العامة بتقديم المقترحات المناسبة.

14. يحث حكومة الهند على السماح للممثل الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن جامو وكشمير ولبعثة المنظمة لتقصي الحقائق بزيارة جامو وكشمير المحتلة من الهند بغية إصدار حكم محايد وغير متحيز حول حالة حقوق الإنسان هناك.

15. يوصي الدول الأعضاء بمواصلة تنسيق مواقفها في المحافل الدولية، ويفوض فريق الاتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بجامو وكشمير عقد اجتماعاته بصورة منتظمة.

16. يرحب بالإحاطات الهامة التي قدمتها الآلية الدائمة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المعنية بإقليم جامو وكشمير الذي تحتله الهند لفريق اتصال المنظمة المعني بجامو وكشمير خلال القمة الإسلامية واجتماع مجلس وزراء الخارجية حول انتهاكات حقوق الإنسان فيإقليم جامو وكشمير الذي تحتله الهند؛ ويطلب منها الاستمرار في هذه الممارسة المفيدة. كما يطلب من الآلية الدائمة للهيئة رفع تقاريرها المنتظمة عن وضع حقوق الإنسان في إقليم كشمير الذي تحتله الهند إلى مجلس وزراء الخارجية في دوراته اللاحقة.

17. يقرر بحث نزاع جامو وكشمير في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

18. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------