إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنويرطريق إلى السلام والإبداع)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية - القرار الرقم 2/43- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 2/43 – ث

حول

شؤون فلسطين الثقافية

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومَي 17 و18 محرم 1438ه ( الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة العادية الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة والدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية والدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يشيد بحصول دولة فلسطين على العضوية المراقبة في الأمم المتحدة، والعضوية الكاملة في اليونسكو، وانضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية؛

وإذ يأخذ في الاعتبار سياسات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وممارساتها تجاه المواطنين الفلسطينيين في أرض دولة فلسطين المحتلة والهادفة أساساً إلى إلغاء هويتهم الثقافية ومحو الشخصية الوطنية والعربية وتذويبها على كافة الأصعدة بما في ذلك الهوية التاريخية والتراثية والوطنية، وممارسة سياسة الإساءة إلى الحضارة الإسلامية، وقيامها بتشويه الحقائق التاريخية والجغرافية، بالإضافة إلى استمرار سياسية الاستيطان وتوسعها وسياسة التمييز العنصري عن طريق دعوى التفوق والتمييز الإسرائيلي على سكان الأراضي العربية المحتلة والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية لسكان هذه الأراضي؛

وإذ يدين الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في مدينة القدس الشريف، بما في ذلك بناء المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع العنصري حول المدينة من أجل ضمها؛

وإذ يستذكر إعلان جاكرتا الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة والتي عقدت في جاكرتا، إندونيسيا يومي 6 و7 مارس 2016 حول قضية فلسطين والقدس الشريف؛

ونظراً للأهمية التي تكتسيها تمكين أبناء الشعب الفلسطيني المتضررين من السياسات الإسرائيلية غير القانونية، تدعم دول المنظمة بقوة الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير جودة التعليم لفائدة  الفلسطينيين؛

وإذ يعرب عن قلقه البالغ لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض دولة فلسطين من تهديدات واعتداءات إسرائيلية؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن الموضوعات التالية:

أ. توأمة الجامعات الفلسطينية في أرض دولة فلسطين مع الجامعات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

1. يدعو الدول الأعضاء إلى تخصيص منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، ويعرب عن تقديره للدول الأعضاء التي وفرت منحاً دراسية، ويحثها للعمل على زيادة هذه المنح وتخفيض الرسوم الدراسية للطلبة الفلسطينيين.

2. يوصي بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المالية والأكاديمية للجامعات الفلسطينية حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني والتربوي، ويدعو اتحاد جامعات العالم الإسلامي إلى التنسيق مع الجامعات الأعضاء لتسهيل وتشجيع إبرام اتفاقيات توأمة بين الجامعات الفلسطينية والجامعات الأعضاء في الاتحاد، لتعزيز التعاون المشترك، ويدعو هذه الجامعات إلى استقبال بعثات تدريبية وأكاديمية من الجامعات الفلسطينية.

3. تنفيذاً لقرار القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة بشأن إنشاء جامعة الأقصى في مدينة القدس الشريف، يطلب من الأمانة العامة، بالتنسيق مع دولة فلسطين، البدء في الإجراءات اللازمة لإنشاء الجامعة، ويدعو الدول الأعضاء والصناديق الإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية، وباقي أجهزة المنظمة، إلى المساهمة بفعالية وسخاء في إنشاء الجامعة.

4. يدعو الدول الأعضاء إلى تفعيل سياسة مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، بناء على الانتهاكات المباشرة من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني عامة، وللطلبة في الجامعات الفلسطينية خاصة.

ب. الوضع التعليمي في أرض دولة فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل

1. يدين بشدة قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لمحاولة فرض المناهج الدراسية الإسرائيلية على مدارس مدينة القدس المحتلة وإحلالها مكان المناهج العربية الفلسطينية، وذلك في إطار سعي سلطات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، ويدعو إلى توجيه نداء دولي للتصدي لتلك الإجراءات، وقيام المجموعة الإسلامية في محافل الأمم المتحدة ذات الصلة بتحرك سريع لحمل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف سياساتها المشينة.

2. يدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ مقرراته السابقة بتمويل الخطة الإستراتيجية متعددة القطاعات وتقديم الدعم المالي لتأمين التمويل اللازم لتطوير العملية التربوية في أرض دولة فلسطين المحتلة عامة والقدس الشرقية خاصة، والعمل على تنفيذ الجانب التربوي للخطة الإستراتيجية لتنمية القدس الشرقية والصادرة عن القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة والقمم اللاحقة، وذلك نظرا لما تواجهه العملية التربوية في المدينة المقدسة من صعوبات بالغة نتيجة ممارسات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال المتمثلة في محاولة فرض مناهجه التعليمية، وإغلاق المدارس التي لا تخضع لسلطاتها، وإقامة حواجز أمنية تعيق حركة المدرسين والطلبة  الفلسطينيين وتنقلهم وتمنع وصولهم إلى أماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، علاوة على تعرضهم للمضايقات والاعتداءات من قبل المستوطنين.

3. يدعو الدول الأعضاء لتخصيص مادة علمية عن تاريخ مدينة القدس الشريف تدمج في المناهج الدراسية، وذلك لتعريف أجيال الأمة الإسلامية بالأهمية الدينية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والتعايش بين الديانات السماوية، وتبيان الحقوق الثابتة للشعب العربي الفلسطيني في المدينة، ويدعو الأمانة العامة بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وبالتنسيق مع دولة فلسطين للعمل على إعداد هذه المادة وترجمتها للغات الرسمية المعمول بها في المنظمة.

4. يؤكد مجدداً دعمه ومساندته الكاملين لسكان الجولان السوري المحتل في مقاومتهم للممارسات الإسرائيلية القمعية ونضالهم المشروع للحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية والعربية، ويناشد الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية المختصة، وخاصة اليونسكو، التصدي لهذه السياسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.

5. يدعو إلى دعم صمود المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى طمس هويتهم الثقافية العربية، ويعلن دعمه للحفاظ على المناهج التعليمية العربية السورية وتوفير المستلزمات التعليمية والثقافية لهم.

6. يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة لحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية، تحديداً تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، ويدعو الأطراف السامية المتعاقدة في معاهدة جنيف الرابعة إلى تنفيذ التدابير التي صدرت عن المؤتمرات المتعاقبة للأطراف السامية  المتعاقدة، وفقاً للمادة الأولى من المعاهدة، واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، والعمل على نحو جماعي لمسائلة مرتكبي هذه الجرائم.

7. يدين أعمال سلطات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها ضد المؤسسات التعليمية وغيرها من المؤسسات الأخرى في الجولان السوري المحتل، وقيامها بإلغاء المنهج التعليمي السوري في قرى الجولان واستبداله بمنهج إسرائيلي، وفرض تعليم اللغة العبرية بدلا من اللغة العربية، واستبدال الطاقم التعليمي لخدمة أهداف السياسة الإسرائيلية وتوجيهاتها، واتخاذ إجراءات للحيلولة دون متابعة المواطنين السوريين لتعليمهم العالي في الجامعات السورية وحرمان بعض من يتلقى العلم منهم في تلك الجامعات من حق العودة إلى دياره.

ج. الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والثقافة الإسلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة والمحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وتراثها الإنساني وحقوقها الدينية

1. يؤكد مجدداً ضرورة تنفيذ كافة القرارات الإسلامية السابقة الصادرة حول الحفاظ على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وتراثها الإنساني.

2. يدعو إلى العمل على مواصفة التحرك العاجل والفعال على كل المستويات، الإسلامية والدولية، لحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على إلغاء قرارها ضم القدس الشريف والـتأكيد على عروبتها وطابعها الإسلامي ورفض ضمها وتهويدها، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخاصة قراري مجلس الأمن رقم 465 و478، مع بذل كل الجهود لوضع هذين القرارين موضع التنفيذ وفقا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ويؤكد أن كافة الممارسات التي تسعى من خلالها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى تغيير طابع ومركز المدينة وتركيبتها الديمغرافية لاغية وباطلة ويجب العمل على إلغاءها.

3. يدين مجدداً قرار إسرائيل غير القانوني ضم المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث الإسرائيلي، ويُعدّ هذا العمل الإسرائيلي سرقة للمواقع التراثية والثقافية الفلسطينية، كما يدعو المجتمع الدولي واليونسكو إلى تحمل مسؤولياتهما في حماية الأماكن التراثية والثقافية الفلسطينية، وإلى حمل إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة، ويدعو في هذا الصدد الدول الأعضاء إلى دعم جهود دولة فلسطين في سعيها لإدراج مجموعة من المواقع الفلسطينية بما فيها المسجد الإبراهيمي إلى قائمة التراث العالمي.

4. يدين المحاولات الإسرائيلية الممنهجة والمستمرة لسرقة وتزوير التراث الإسلامي والعربي في فلسطين، تزييف التراث الحضاري للمدينة، ومن بينها سرقة الكتب والمخطوطات العربية والإسلامية من بيوت الفلسطينيين الذي هُجّروا قسراً عام 1948؛ ويكلف المجموعة الإسلامية في اليونسكو وكلاً من الإيسيسكو وإرسيكا بمتابعة التحقيق في هذه السرقات للتاريخ والثقافة الإسلامية والعربية في فلسطين.

5. يدعو الدول الأعضاء إلى العمل على ترميم البلدة القديمة في مدينة الخليل والحفاظ على تراث وحضارة هذه المدينة العريقة وسكانها من العائلات الفلسطينية، لمجابهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية لتهويد المدينة.

6. يطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية، وخاصة مع اليونسكو، للعمل على تنفيذ مبادرة المدير العام لليونسكو الخاصة بترميم المدينة المقدسة والحفاظ على المباني التاريخية لمدينة القدس الشريف والمباني القديمة المحيطة بالحرم القدسي الشريف والعمل على إغلاق الأنفاق التي أقامتها إسرائيل أسفل المسجد الأقصى المبارك، والتوقف عن القيام بأعمال الحفر، خاصة في جنوب الحرم القدسي وغربه، والحيلولة دون تنفيذ أي مخططات تستهدف هدم المسجد الأقصى المبارك وإزالته.

7. يدعو الأمانة العامة والدول الأعضاء على تنفيذ مقرراتهم السابقة بتمويل الخطة الإستراتيجية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس الشرقية، باعتبارها إطاراً لتحديد أولويات التمويل الإسلامي لمدينة القدس الشرقية، وذلك تنفيذا لما ورد في قرار القمة الإسلامية الاستثنائية  الخامسة حول قضية فلسطين والقدس الشريف، وذلك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الاعتداءات والمخططات الإسرائيلية التي تستهدف طمس المعالم الدينية لمدينة القدس الشريف، ويؤكد ضرورة تقديم جميع أعمال أشكال الدعم والمساندة للمواطنين الفلسطينيين من سكان القدس الشريف لتمكينهم من ترميم مساكنهم ودعم صمودهم وصون المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.

8. يدين بشدة إسرائيل لبنائها جدار الضم والتوسع أو ما يسمى بـ "غلاف القدس" الذي يهدف إلى عزل مدينة القدس عن محيطها العربي الفلسطيني، ولمحاولتها المتواصلة لتهويد المدينة وتغيير معالمها الحضارية والتاريخية والثقافية للمدينة، كما يدين كافة الدول والكيانات التي تساهم في تشجيع هذا السلوك غير القانوني بما في ذلك تصريحات رئيس التشيك ومواقف الكونجرس الأمريكي.

9. يطلب من الدول الأعضاء تنسيق جهودها وتكثيفها في مختلف المحافل الدولية لإرغام إسرائيل على التراجع عن تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل والسماح للمصلين المسلمين بدخوله، والحفاظ على سلامته باعتباره مسجداً خاصاً بالمسلمين وحدهم كما كان عبر العصور.

10. يدين ويندد بشدة قيام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بمواصلة اعتداءاتها على المسجد الأقصى من خلال السماح للمستوطنين بالدخول إلى باحات المسجد والصلاة فيه، كما يدين مواصلة عمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى وتحته التي أدت إلى سقوط جزء كبير من سور المسجد من جهة باب المغاربة، كما يندد بمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عبادتهم في مدينة القدس، ومحاولاتها التدخل في شؤون الأوقاف الإسلامية ومنع ترميم الأماكن المقدسة.

11. يطالب الدول الأعضاء بدعم القرارات المتعلقة بالقدس في المحافل الدولية، ويعرب عن أسفه لامتناع عدد من الدول الأعضاء في دعم قرارات تتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية بما فيها الكاميرون وألبانيا.

12. يطلب من الأمانة العامة تشكيل لجنة خاصة من خبراء القانون في الدول الأعضاء للبحث في الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في محيط الحرم القدسي الشريف من حفريات وتهديد لأساسات وحرم المسجد الأقصى المبارك، وتقديم التوصيات القانونية اللازمة لحماية المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات في مدينة القدس المحتلة وكافة المناطق في أرض دولة فلسطين المحتلة، وكذلك تعميم أسماء الشركات الدولية التي تساهم في فرض سيطرة الاحتلال على مدينة القدس على الدول الأعضاء للعمل على مقاطعة هذه الشركات تماشياً مع القرارات الدولية ذات الصلة.

·    يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - -