إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنويرطريق إلى السلام والإبداع)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية - القرار الرقم 10/43- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 10/43 – ث

بشأن

حماية وصون التراث التاريخي والثقافي الإسلامي والعالمي

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومَي 17 و18 محرم 1438ه ( الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، والدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يؤكد أهمية حماية المواقع الدينية التاريخية وصونها وكذا مختلف أماكن العبادة والآثار التاريخية القديمة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من بقاع العالم؛

وإذ يرحب بتدابير مجلس الأمن الدولي من خلال اعتماد القرار 2199 (2015) في يوليه 2015 لمكافحة الاتجار بالآثار المنهوبة من العراق وسورية، لا سيما من قبل تنظيم داعش وجبهة النصرة، وكذلك من خلال القرار الذي يقضي باتخاذ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطوات، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) وغيرها من المنظمات الدولية، لمنع الاتجار في الأصناف ذات الأهمية الثقافية والعلمية والدينية المنقولة بشكل غير شرعي من أي من البلدين خلال فترات النزاع؛

وإذ يأخذ بعين الاعتبار إعلان ميلان الصادر في أغسطس 2015 عن وزارات الثقافة من 83 بلداً، الذي يدعو إلى حماية التراث الثقافي، ويدين بشدة استخدام العنف ضد التراث الثقافي في العالم، ويناشد الأمم المتحدة واليونيسكو مواصلة دعم المجتمع الدولي في تعزيز التواصل الإيجابي بين مختلف الثقافات؛

وإذ يشير إلى قرار الدورة رقم 197 للمجلس التنفيذي لليونيسكو التي عقدت في أكتوبر 2015، بتشكيل وحدة قوات أممية للثقافة لحماية المواقع الثقافية الهامة والدفاع عنها قبل تدميرها بفعل الهجمات الإرهابية أو الحرب أو الكوارث الطبيعية؛

وإذ يعرب عن تقديره لجهود ومشاريع الدول الأعضاء والأمانة العامة وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك الإيسيسكو وإرسيكا، لدعم مبادرات اليونيسكو في هذا الصدد، بما في ذلك لجنة التراث العالمي وبرنامج حماية التراث الثقافي والطبيعي في حالات الطوارئ:

1. يرحب بوضع المملكة العربية السعودية برنامجا باسم خادم الحرمين الشريفين يُعنى بالتراث الحضاري، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مركزا يُعنى بالتراث العمراني الوطني كجهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، وتعديل مسمى "الهيئة العامة للسياحة والآثار" مؤخرا ليصبح "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" ليشمل جميع عناصر ومكونات التراث.

2. يرحب بإصدار المملكة العربية السعودية عدة قرارات تهدف إلى حماية التراث، من أهمها القرار الخاص بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، واعتماد حكومة المملكة نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية لها.

3. يشدد على التركيز على عنصري التوعية والتعريف بأهمية التراث الحضاري لدى المجتمعات المحلية بكافة شرائحها، من خلال تقديم برامج فاعلة تُعنى بتعزيز ثقافة الفرد تجاه مكتسباته الحضارية، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والمهنية والثقافية المتخصصة، بهدف بناء جيل من أبناء المجتمع الإسلامي قادر على الاضطلاع بدوره تجاه وطنه وأمنه.

4. يؤكد ضرورة الاستفادة من مخرجات ورش العمل الإقليمية حول "حماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات" والتي أقيمت في الفترة من 15-17 ديسمبر 2015 برعاية سمو حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (الايكروم) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم )إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

5. يرحب بجهود الدول الأعضاء في العناية بالتراث الثقافي الذي تعتبره إرثاً للإنسانية جمعاء، من خلال التعريف بالأنظمة واللوائح الخاصة بالمحافظة على التراث الحضاري والتأهيل والتهيئة والبحث العلمي والتوسع في إنشاء المتاحف وإقامة المعارض المتخصصة في الآثار.

6. يؤكد على وضع الآليات المناسبة لتفعيل ميثاق المحافظة على التراث الإسلامي.

7. يثني على الجهود التي يبذلها الأمين العام ومبادراته الرامية إلى الوصول إلى موقف موحد بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والدفاع عنها، بما في ذلك الحوار بين الحضارات والأديان، وتعزيز الوئام بين الأديان والتسامح وعدم التمييز للحفاظ على الطابع التاريخي والإسلامي للمقدسات والتراث الثقافي والحضاري الإسلامي. (مقترح من الأمانة العامة)

8. يدين بشدة الجرائم التي يتعرض لها التراث الثقافي المادي وغير المادي بكل أشكالها في العراق وليبيا ومالي وفلسطين وسورية وغيرها من الدول الأعضاء الأخرى. ويدعو الإيسيسكو وإرسيكا، بالتنسيق مع الدول الأعضاء وجميع الشركاء المعنيين على مختلف المستويات، إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المختصة من أجل رصد حالة التراث الثقافي والحضاري والديني في العالم الإسلامي، والمشاركة في أعمال مكافحة الدمار والتخريب لهذا التراث. (مقترح من الأمانة العامة)

9. يدعو الإيسيسكو وإرسيكا لتنظيم ندوة دولية مشتركة حول "العمل الإسلامي لحماية التراث الثقافي" في أقرب الآجال، بموجب قرار المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة، الذي عقد في مسقط، سلطنة عُمان، في الفترة من 2-4 نوفمبر 2015، والذي أقرته الدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في اسطنبول، الجمهورية التركية في 14-15 أبريل 2016. (مقترح من الأمانة العامة)

10. يؤيد دعوة المجموعة الإسلامية في اليونسكو لتعاون هذه الهيئة الأممية تعاونا وثيقا مع الخبراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمساعدة في التصدي للهجمات التي تتعرض لها الثقافة والتراث، وإعلاء مبادئ الإسلام السمحة واحترام التراث الإنساني. (مقترح من الأمانة العامة)

11. يشيد بالألعاب العالمية الثانية لسباقات البدو الرحل، المنعقدة في العاصمة القرقيزية خلال الفترة من 3 إلى 8 سبتمبر 2016، كونها تسهم في تنمية الرياضات القومية التقليدية وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، والنهوض بقضايا الشباب والسياحة والتعليم في جو من التنافس الصحي.

12. يدعو الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الإيسيسكو لتمويل الرياضات القومية التقليدية من قبيل الصيد بالطيور الجارحة والكلاب، وسباق الخيول والجمال، ورياضة البزكشي (لعبة خطف الخروف)، والمصارعة الوطنية، والألعاب الذهنية، وذلك من خلال فتح مراكز رياضية في الدول الأعضاء وتنظيم مسابقات رياضية دورية على غرار أولمبياد الألعاب العالمية لسباقات البدو الرحل.

13. يشيد بالعمل الذي تقوم به الدول الأعضاء في المنظمة، حيث تستوطن النموُر الثلجية، في حماية هذا الحيوان الفريد من نوعه.

14. يرحب بنتائج المنتدى العالمي الأول للحفاظ على النمور الثلجية، المنعقد عام 2013 في قيرقيزيا، ويعرب عن دعمه لجهود جمهورية قيرقيزيا في تنظيم الدورة الثانية للمنتدى في عام 2017 واستضافتها.

- - - -