مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع)

القرارات الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا - القرار الرقم 8/43- ع ت

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 8/43 – ع ت

بشأن

أنشطة مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي العاملة في

مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير – طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومَي 17 و18 محرم 1438ه ( الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يستذكر القرار رقم 8/42- ع ت بشأن أنشطة مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة، الصادر عن الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، التي انعقدت في مدينة الكويت، الكويت يومي 27 و28 مايو 2015؛

وإذ يأخذ في الاعتبار البيان الختامي للدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، التي عقدت في إسطنبول يومي 14 و15 إبريل 2016؛

وإذ يشيد بكل من مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، لما تضطلع به من أنشطة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة؛

مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية (مركز أنقرة):

إذ يعرب عن تقديره للدور الذي يضطلع به المركز في جمع وتحليل ونشر الإحصاءات والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية الخاصة بالدول الأعضاء واستخدامها لها، بما في ذلك المؤشرات الرئيسية في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم والصحة والبيئة؛

وإذ يشيد كذلك بالمركز لإعداده تقارير ودراسات فنية قيّمة للغاية بشأن القضايا التي تهم الدول الأعضاء في العديد من المجالات، بما فيها العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة؛

وإذ يرحب ببرامج المركز وأنشطته التدريبية الخاصة ببناء القدرات في مجالات الصحة والبيئة وإدارة موارد المياه؛

وإذ يقدر مساهمة المركز في إعداد وتنفيذ مختلف دراسات وبرامج ومشاريع المنظمة؛

وإذ يحيط علماً بالتقرير الذي قدمه المركز:

1. يقدر مركز أنقرة لإعداد تقرير المياه في منظمة التعاون الإسلامي 2015 الذي قدم تقييما للوضع الحالي للمياه وسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة.

2. كما يقدر مركز أنقرة على انتظامه في إعداد تقرير حول "التعليم والتنمية العلمية في دول منظمة التعاون الإسلامي" كوثيقة أساسية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي.

3. يشيد بمركز أنقرة لإعداده وتعميمه التقرير حول وضع السرطان في دول منظمة التعاون الإسلامي خلال الجلسة الخاصة لعقيلات الملوك والرؤساء في مجال مكافحة السرطان التي عقدت في اسطنبول على هامش القمة الإسلامية الثالثة عشر.

4. يدعو الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة ذات الصلة للمساهمة والمشاركة بنشاط في برامج التدريب المتنوعة في مجال الصحة التي ينظمها مركز أنقرة في إطار برنامج ابن سينا لبناء القدرات الصحية وتحالف ابن سينا للمنظمات غير الحكومية في مجال الصحة.

5. يشدد على أهمية برامج بناء القدرات والأنشطة التدريبية ذات الصلة التي تنظم ضمن برنامج التعليم والتدريب المهني للمنظمة لمركز أنقرة، والمصممة خصيصا لتلبية احتياجات محددة للدول الأعضاء في مجالات الصحة وإدارة الموارد المائية.

6. يحيط علما بجهود المركز لتسهيل المطابقة بين احتياجات وقدرات المؤسسات الوطنية المعنية العاملة في مجال البيئة والصحة من خلال المراكز الخاصة ببناء القدرات في هذا المجال، ويدعو الدول الأعضاء إلى الاستفادة الكاملة من هذه البرامج من خلال الإجابة على استبيانات المركز في هذا الشأن.

7. يثني على جهود مركز أنقرة نحو تنفيذ رؤية منظمة التعاون الإسلامي للمياه من خلال تطوير بوابة إلكترونية عبر الانترنت مختصة بقضايا المياه، والشروع في برنامج بناء قدرات إدارة الموارد المائية بهدف تسهيل تبادل المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات في مجال الموارد المائية.

8. يدعو المؤسسات الوطنية ذات الصلة المسؤولة عن إدراة الموارد المائية إلى التعاون مع مركز أنقرة لتعيين منسقين وطنيين وكذلك تنفيذ برامج بناء القدرات والتدريب في مجال إدارة الموارد المائية من خلال الإجابة على استبيانات المركز في هذا الشأن.

المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو):

إذ يعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الإيسيسكو في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة؛

وإذ يقر بالجهود التي تبذلها الإيسيسكو في بناء القدرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في عدد من المجالات الحيوية ذات الصلة المباشرة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء؛

وإذ يرحب بإنشاء الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم (PIREN) باعتبارها منبراً للتعاون بين العلماء والباحثين وشبكات التعليم ولتبادل المعارف وأفضل الممارسات وتحفيز البحوث المشتركة؛

وإذ يرحب بانعقاد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي المقرر عقده في باماكو، جمهورية مالي، يومي 14 و15 نوفمبر 2016؛

وإذ يحيط علماً بالتقرير الذي قدمته الإيسيسكو:

1. يرحب بقيام الإيسيسكو بإصدار ونشر تقرير حول "تحويل الاقتصاديات العربية: طريق المعرفة والابتكار" في الدول العربية الأعضاء، بالتعاون مع البنك الدولي، وبالمبادرة التي أطلقتها الدول العربية الأعضاء حول صياغة وتنفيذ استراتيجيات اقتصاديات معرفة متعددة القطاعات واضحة المعالم ومنسقة لبلدانها، ويطلب من الإيسيسكو اتخاذ تدابير لإطلاق مبادرات مماثلة في الدول الآسيوية والأفريقية الأعضاء.

2. يحيط علما بمبادرات الإيسيسكو حول علوم الفضاء لتحسين استخدام رصد الأرض وقدرات التطبيق الموسعة لإدارة الموارد الطبيعية، وإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية وكذلك لدفع وتعزيز الزراعة المستدامة وتربية الأحياء المائية ومصايد الأسماك والغابات، بما في ذلك الإنذار المبكر وتقييم الضعف الغذائي وسلامة الأغذية، وكفاءة السوق والتصحر.

3. يؤكد على دور البرلمانيين وتفاعلهم مع المؤسسات الأخرى في تنفيذ جدول أعمال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز عمليات البرلمان في التعامل مع تشريعات العلم والتكنولوجيا وتدقيق سياسة الحكومة، ويشجع الإيسيسكو على زيادة برامجها في هذا الصدد.

4. يحث الإيسيسكو على أن تشارك بنشاط في تنفيذ برنامج الصحة الإستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي 2014-2023 من خلال تبادل الدروس المستفادة من خطط عملها والانضمام للأنشطة المتعلقة بالصحة في المجالات المواضيعية الستة من البرنامج.

5. يقر دعم الإيسيسكو للجامعة الإسلامية في أوغندا والجامعة الإسلامية في النيجر، ويحثها على مواصلة دعمها لهما وفقاً للخطة التي قدمتها الإيسيسكو إلى الأمانة العامة والتي تتضمن إجراءات لتعزيز برامجهما الأكاديمية، وتقييم أدائهما، ودعم برامجهما في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس وتعزيز الروابط مع الجامعات في الدول الأعضاء.

6. يشيد بالجهود التي يبذلها اتحاد جامعات العالم الإسلامي لتشجيع التعليم الجامعي وتعزيزه وإقامة الروابط والشراكات بين الجامعات في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويدعو الاتحاد إلى اتخاذ خطوات لإقامة الشراكات والروابط بين الجامعة الإسلامية في أوغندا والجامعة الإسلامية في النيجر والجامعة الإسلامية للتكنولوجيا والجامعات ذات السمعة الجيدة في الدول الأعضاء.

7. يدعو الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة ذات الصلة إلى المشاركة بنشاط في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي المقرر عقده في باماكو، جمهورية مالي يومي 14-15 نوفمبر 2016.

البنك الإسلامي للتنمية:

إذ يحيط علماً مع التقدير بالتزام البنك الإسلامي للتنمية بمعالجة الاحتياجات الإنمائية والمالية للدول الأعضاء في المنظمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة، وبرامجه ومبادراته في هذه المجالات؛

وإذ يعرب عن تقديره للبنك الإسلامي للتنمية لتركيزه على قطاع الصحة، ولا سيما في مجال مكافحة الأمراض والأوبئة وتعزيز القدرات البشرية والمؤسسية في مختلف الدول الأعضاء؛

وإذ يشيد ببرامج المنح الدراسية الخاصة بالبنك الإسلامي للتنمية، والرامية إلى بناء رأس مال بشري يرتكز على العلوم في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء؛

وإذ يعرب عن تقديره للبنك الإسلامي للتنمية لتقديمه الدعم المالي لمشروع أطلس العالم الإسلامي للعلوم والابتكار ولإعداد برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014- 2023، ورؤية منظمة التعاون الإسلامي بشأن المياه وخطة الطاقة النظيفة للمنظمة؛

وإذ يحيط علماً بتقرير الأمين العام عن أنشطة البنك الإسلامي للتنمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة:

1. يجدد طلبه من البنك الإسلامي للتنمية تعزيز التعاون فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بطرق منها تعزيز الروابط بين المؤسسات الحائزة على جائزة البنك في العلوم والتكنولوجيا ونظيراتها في الدول الأخرى الأعضاء في المنظمة.

2. يثني على مساعدة البنك الإسلامي للتنمية في تطوير إطار لتنفيذ نظام إدارة أمن المعلومات – وهو مشروع مشترك بين وكالة الأمن المعلوماتي في ماليزيا والبنك المركزي في سورينام لتعزيز أمن نظم المعلومات في البنك المركزي في سورينام.

3. يدعو البنك الإسلامي للتنمية لمساعدة الدول الأعضاء على تحسين جودة التعليم ولتخصيص مزيد من المنح لمشاريع بناء القدرات والتطوير.

4. يطلب من البنك الإسلامي للتنمية مواصلة تقديم الدعم للدول الأعضاء في جهودها لمكافحة الأمراض والأوبئة.

5. يطلب كذلك من البنك الإسلامي للتنمية مواصلة تقديم الدعم للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

6. يطلب من البنك الإسلامي للتنمية دراسة تنفيذ برامج تساعد الدول الأعضاء في الارتقاء نحو اقتصاديات القيمة المضافة، وإدراج تطوير التكنولوجيا في عمليات التخطيط للدول الأعضاء.

7. يشجع البنك الإسلامي للتنمية على تطبيق شروط ميسرة لتمويل مشاريع البحث والتطوير.

أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم:

إذ يستذكر أن الأكاديمية تعمل بمثابة منتدى دولي للمجتمع العلمي بمنظمة التعاون الإسلامي وتلقي الضوء بشكل فعال على مجال العلوم وتعزز التشبيك بين العلماء في البلدان الأعضاء في المنظمة ومع المجتمع العلمي الدولي؛

وإذ يضع نصب عينيه الإعلان الصادر عن الدورة العشرين لمؤتمر الأكاديمية المنعقدة في طهران (إيران) يومي 26 و27 ديسمبر 2015 تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا والابتكار: بناء المستقبل المشترك للإنسانية" بالتعاون نيابة عن رئاسة العلوم والتكنولوجيا ولجنة جائزة مصطفى؛

وإذ يثني على الأكاديمية للمشاركة في تنظيم ندوة حول "الآفاق الإسلامية بشأن أسئلة العلوم الكبيرة" بالتعاون مع الإسكوا، والجمعية العلمية الملكية في الأردن، فضلا عن عدد من المنظمات الشبابية في عمان، الأردن يوم 5 مايو 2016؛

وإذ يشيد بالأكاديمية لنشرها الدورية الطبية باعتبارها منبراً فريداً مفتوح المصدر لمجتمع البحث الطبي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وعلى الصعيد الدولي، ومعترف بها من المؤشر الطبي لمنظمة الصحة العالمية، ومؤشر الاستشهاد التركي وكذلك مركز الاستشهاد المرجعي لعلوم العالم الإسلامي التابع للمنظمة؛

وإذ يحيط علما بجهود الأكاديمية في تنظيم أنشطة التوعية بالتعاون مع الفريق المشترك بين الأكاديميات، والفريق المشترك بين الأكاديميات الطبية، والاتحاد الدولي للأكاديميات؛

وإذ يحيط علما كذلك بتعاون الأكاديمية مع مجلس العمل البيني المرموق وهو عبارة عن تجمع من رجال الدولة الذين تولوا أعلى المناصب في بلدانهم في مجالات علاقة المياه والطاقة والغذاء، فضلا عن مجال الأمن العالمي؛

وإذ يقر بالدعم الذي قدمته عدد من الدول الأعضاء إلى الأكاديمية، بما فيها الأردن وباكستان وسلطنة عُمان والكويت وماليزيا؛

وإذ يحيط علماً بتقرير أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم:

1. يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم كل الدعم الممكن للأكاديمية لمساعدتها على تحقيق أهدافها.

2. يحث الأكاديمية على زيادة تعزيز أنشطتها في المجالات ذات الصلة بولايتها ومسؤولياتها.

3. يطلب من الأكاديمية مواصلة بناء قواعد بياناتها المرئية المتمثلة في المحاضرات والندوات العلمية على شبكة الإنترنت بما يعود بالنفع على العلماء والدارسين والباحثين في الدول الأعضاء في المنظمة.

4. يطلب من الأكاديمية الحفاظ على الدورية الطبية التي تصدرها والسعي للحصول على دعم من جميع وكالات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة لتعزيز الدورية بشكل أكبر.

5. يطلب من الأكاديمية تقديم كل مساعدة ممكنة لدول منظمة التعاون الإسلامي في صياغة سياساتها الوطنية واستراتيجياتها المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتأسيس أكاديميات وطنية للعلوم والتكنولوجيا.

6. يطلب من الأكاديمية مواصلة برنامجها الخاص بتاريخ العلوم الإسلامية بالتعاون مع مؤسسات المنظمة ذات الصلة.

الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة:

إذ يلاحظ مساهمة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة في إنشاء مجتمع يقدر العلوم والتكنولوجيا ويدعمها، وفي تهيئة بيئة تشجع الأفكار وتكافئ عليها وتدعم العلوم والابتكار وتعزز تنظيم المشاريع في الدول الأعضاء؛

وإذ يحيط علماً بتقرير الغرفة الإسلامية للتجارية والصناعة والزراعة:

1. يكرر دعوته إلى الغرفة إلى دعم قدر أكبر من المشاركة في الصناع والاستثمارات في أنشطة البحث والتطوير وتطوير التكنولوجيا وتعزيز وتوسيع نطاق البرامج التي تربط المناهج الأكاديمية بالصناعة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها برنامج تعزيز تسويق البحوث والتطوير.

2. يطلب من الغرفة تحديد مشاريع ذات جدوى وقابلة للتسويق لتحقيق فائدة تجارية من نتائج البحث والتطوير، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والدول الأعضاء.

- - - -