إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند – جمهورية أوزبكستان

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث والأربعون، طشقند جمهورية أوزبكستان

(دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلم والإبداع)

قرارات الشؤون الإنسانية - القرار الرقم 2/43- ICHAD

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 2/43 ICHAD-

بشأن

الوضع الإنساني في سورية

 

إنّ مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الثالثة والأربعين (دورة: التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع) في طشقند، بجمهورية أوزبكستان، يومي 17 و18 محرم 1438ه (الموافق: 18 و19 أكتوبر 2016م)؛

إذ يستذكر الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة منها تلك التي تدعو إلى تعزيز التضامن بين المسلمين والدفاع عن حقوق الشعوب؛

وإذ يشير إلى القرارات المتعلقة بسورية الصادرة عن الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في الكويت يومي 27 و28 مايو 2015م؛

وإذ يشدد على الوضع الإنساني في سورية والذي بلغ مديات جديدة ومرعبة باتت تستلزماهتماما عاجلا وعملا حازما من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي على وجه الخصوص؛

وإذ يشدد على أنه لن يتأتى التوصل إلى الحل الناجع للأزمة الإنسانية إلا داخل حدود هذاالبلد؛

وإذ يلاحظ أن أكثر من نصف سكان سورية (13.5 مليون) هم من النازحين المحرومين من المساعدة الإنسانية الدائمة ؛

وإذ يبرز كذلك التداعيات الخطيرة لتدفق اللاجئين على بلدان الجوار، مع الأخذ في الاعتبارالأعباء المتزايدة التي تتحملها هذه البلدان التي تأوي أكثر من 4.5 مليون لاجئ؛

وإذ يقر بأن المتابعة الملائمة للقمة الإنسانية العالمية ستسهم وبشكل أكبر في تحقيق رفاه أبناء الشعب السوري؛

وإذ يشدد على الصبغة الاستعجالية التي تقتضي السماح فورا ودونما عراقيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدن السورية عبر جميع نقاط العبور الحدودية، وذلك طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2191، وضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية داخل سورية وتلبية احتياجات النازحين المتمركزين في بعض المناطق والذين يسعون إلى اللجوء وطلب الحماية، وتقديم الدعم الكامل لبلدان الجوار من أجل التخفيف من حدة الوضع الإنساني للنازحين السوري وتسهيل عملية عودتهم إلى ديارهم:

1. يشيد بالكرم والضيافة المثالي لبلدان الجوار وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان ومصر، وذلك من خلال استضافتها للسوريين، ويدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم هذه البلدان من أجل التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقها.

2. يشيد بحكومة دولة الكويت على مشاركتها في استضافة مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية في فبراير 2016م.

3. يقر بمدى خطورة الوضع الإنساني الذي يواجهه الأردن بسبب وجود حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري، فر 600.000 منهم إلى هذا البلد ابتداء من شهر مارس 2011، بالإضافة إلى استمرار تدفق اللاجئين يوميا إلى هذا البلد، الأمر الذي يؤثر تأثيرا قويا ويضرب الخدمات الاقتصادية والاجتماعية وبتشكيلة البنية التحتية والبيئية والديمغرافية وبالقطاعات الأمنية للأردن وما زال يشكل خطرا جديا على أمن الأردن واستقراره، ويشدد على أن المساعدات الدولية تظل غير كافية مقارنة بالاحتياجات، ويناشد المجتمع المدني والأمم المتحدة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقديم الدعم المكثف لتمكين الأردن من مواصلة إيوائه لهذه الأعداد الهائلة من اللاجئين.

4. يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة تقديم المساعدة لبلدان الجوار وذلك انطلاقا من روح التضامن الإسلامي ومبادئ المسؤولية وتقاسم الأعباء.

5. يدعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمواجهة الوضع الإنساني المتفاقم في سورية وضمان التنفيذ الفوري والتام لأحكام قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2254 و2258، وخاصة ما يتعلق منها بدخول المساعدات الإنسانية السريع والآمن دونما عراقيل عبر خطوط النزاع والحدود وبأقصر الطرق المباشرة والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الناس المحتاجين كافة، ولاسيما في جميع المناطق المحاصرة أو التي يصعب الولوج إليها، وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين بطريقة تعسفية وخاصة منهم النساء والأطفال، ويدعو المجموعة الدولية لدعم سورية إلى تسخير نفوذها فورا لتحقيق هذه الغاية.

------