إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعين– أبيدجان، جمهورية كوت ديفوار

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعين– أبيدجان، جمهورية كوت ديفوار

(دورة: الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة - التقرير النهائي

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي – جدة

 

تقریر الدورة الرابعة والأربعین لمجلس وزراء الخارجیة

(دورة: الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

أبيدجان، جمهورية كوت ديفوار

15 و16 شوال 1439هـ (10-11 يوليه 2017).

 

1. بدعوة كريمة من حكومة جمهورية كوت ديفوار، عُقدت الدورة الرابعة والأربعون لمجلس وزراء الخارجية (دورة: الشباب والسلم والتنمية في عام متضامن) المنعقدة في أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار يومي 15 و16 شوال 1439هـ (10-11 يوليه 2017).

2. افتُتح الاجتماع بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.

3. افتتح الاجتماع فخامة السيد الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، فأعرب في مستهل كلمته عن شكره للدول الأعضاء لتأييدها الساحق لانتخاب بلده عضواً غير دائم العضوية فيم جلسا لأمن الدولي، وتعهد بأن يسخر بلده عضويته في المجلس، فضلاً عن رئاسته لمجلس وزراء الخارجية، لتسوية النزاعات سلمياً. وأشار إلى المساعدة التي قدمتها منظمة التعاون الإسلامي لكوت ديفوار في الماضي لتمكينها من مواجهة مختلف التحديات. كما أكد على أهمية شعارا لمؤتمر وضرورة تمكين الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان. وفيما يخص مسألة النزاع العربي الإسرائيلي، دعا فخامة الرئيس إلى تسويته على أساس حل الدولتين على نحو ما دعا إليه الرئيس الإيفواري المؤسس. وحث الرئيس واتارا الدول الأعضاء على الاستثمار في أفريقيا. وفي الأخير كشف عن قرار بلده التصديق على ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وحدد للدول الأعضاء بعض الأولويات التي تشمل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتعزيز التنمية الاقتصادية والبنية الأساسية، والتعليم، والتصدي للهجرة غير الشرعية.

4. ألقى الدكتور يوسف أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة أمام الاجتماع نوه في بدايتها بأوزبكستان لرئاستها الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية وللمبادرات الهامة التي قدمتها خلال فترة رئاستها. كما هنأ جمهورية كوت ديفوار على توليها رئاسة الدورة الرابعة والأربعين وانتخابهاً مؤخراً عضواً غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي. وتحدث عن أهمية الحوار في تسوية النزاعات سلمياً، وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وتطرق إلى مسألة التنمية المستدامة في أفريقيا وأثنى على الجهود التي يبذلها كل من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي في هذا الصدد. وشدَّد على ضرورة تعزيز العمل الإسلامي المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، والدفاع عن حقوق المجتمعات الإسلامية في الغرب، ومعالجة الوضع الإنساني في أجزاء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتمكين الشباب، والحفاظ على البيئة. وحث الأمين العام الدول الأعضاء على المشاركة في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي المقبلة بشأن العلوم والتكنولوجيا التي ستستضيفها كازاخستان في أستانا. واستعرض حالة الناع في أجزاء من الدول الأعضاء ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وتطبيق حل الدولتين.

5. خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية، قدم الرئيس المنتهية ولايته، معالي السيد عبدالعزيز خافيزوفيتش كاميلوف، ممثلاً من طرف معالي السيد غيرات فازيلوف، نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، بياناً مفصلاً عن إدارته للدورة الربعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية. وأشار إلى ضرورة زيادة تعزيز التعاون فيم ابين بلدان منمة التعاون الإسلامي لمنع المتطرفين من اختطاف الدين الإسلامي الحنيف. وأكد مجدداً تضامنه مع فلسطين، وأعرب عن قلقه إزاء تنامي الإسلاموفوبيا والإرهاب، مؤكداً أهمية تحالف الحضارة التابع للأمم المتحدة. وتطرق إلى حقوق الأقليات المسلمة، ورحب بإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف الذي يوجد مقره في الرياض بالمملكة العربية السعودية. واختتم كلمته بالإشادة بالأمين العام لتفانيه في إبراز مكانة منظمة التعاون الإسلامي، وهنأ معالي السيد مارسيل أمون تانوه، وزير خارجية كوت ديفوار، على توليه رئاسة مجلس وزراء الخارجية.

6. وافق الاجتماع على تشكيل مكتب المجلس على النحو التالي: جمهورية كوت ديفوار رئيساً، والجمهورية اليمنية وجمهورية بنجلاديش الشعبية ودولة فلسطين نواباً للرئيس، وجمهورية أوزبكستان مقرراً.

7. أعرب فخامة السيد مارسيل أمون تانوه، وزير خارجية جمهورية كوت ديفوار، في كلمته عن امتنانه للدول الأعضاء للثقة التي وضعتها في بلده لقيادة الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية. وأشاد بسلفه لما بذله من جهود في تعزيز العمل الإسلامي المشترك. وأشار إلى أن كوت ديفوار كانت على الدوام أرض سلام وحوار وستبذل كل ما في وسعها من جهود خلال رئاستها للمجلس قصد تسوية النزاعات سلمياً. وأوضح أن الشعار الذي تم اختياره للدور أمر لا يهم كوت ديفوار لوحدها وإنما يهم أيضاً كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتحدث عن الحاجة إلى إعطاء الأمل للشباب من خلال توفير فرص العمل ومعالجة مسألة الهجرة غير الشرعية والتطرف من خلال التعليم. وأكد مجدداً أهمية منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها منبراً للتعاون والتضامن، وأشاد بقيادة الأمين العام لها.

8. أعرب ممثلو المجموعات الجغرافية الثلاث – جمهورية جامبيا عن المجموعة الأفريقية، وجمهورية باكستان الإسلامية عن المجموعة الأسيوية، ودولة فلسطين عن المجموعة العربية – عن شكرهم لجمهورية كوت ديفوار على استضافتها للمؤتمر وعلى كريم ضيافتها. وتعهدوا أيضاً بتعاون مجموعاتهم الإقليمية تعاوناً تاماً معها لإنجاح رئاستها.

9. اعتمد المجلس تقرير اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الحالية، الذي عُقد في جدة في الفترة من 30 أبريل  إلى 2 مايو 2017، ومشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل اللذين قدمهما اجتماع كبار الموظفين، فضلاً عن تقارير اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

10. ألقى الوزراء ورؤساء الوفود كلمات في الاجتماع أبرزوا فيها التحديات العديدة التي يواجهها العالم الإسلاميـ وشددوا على ضرورة تعزيز التضامن فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي والنهوض بالعمل الإسلامي المشترك للتغلب على هذه التحديات.

11. ناقش المجلس طائفة واسعة من المسائل التي تهم الدول الأعضاء، واتخذوا بشأنها قرارات في مختلف المجالات، بما في ذلك قضية فلسطين والقدس الشريف، والشؤون السياسية، والشؤون التأسيسية والتنظيمية، والقضايا العامة، والشؤون القانونية، وأوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والشؤون الإعلامية، والشؤون الإدارية والمالية، والشؤون الإنسانية، والشؤون الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، والشؤون الثقافية والاجتماعية، وشؤون الأسرة.

12. عُقد على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية اجتماع لفريق الاتصال المعني بجامو وكشمير لمناقشة آخر التطورات الميدانية وسُبل المضي قدماً في معالجتها. وعقدت كذلك الدورة الرابعة للمنتدى التنسيقي لبنغسامورو بمشاركة الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو من أجل رص الصفوف وتقليص الفجوة بينهما بهدف تعزيز عملية السلام في جنوب الفيليبين.

13. على هامش الدورة، وقَّع وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية على النظام الأساسي لمركز منظمة التعاون الإسلامي للعمل. في حين وقَّع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية السنغال على النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وأودع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بنجلاديش الشعبية، من جهته، وثائق التصديق على النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.

14. كما عُقدت على هامش الدورة جلسة اقتراع لانتخاب تسعة أعضاء في الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي لفترة 3 سنوات اعتباراً من شهر فبراير 2018، والذين سيزاولون مهامهم بصفتهم خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان لدى الهيئة.

15. انعقدت جلسة خاصة لشحذ الأفكار حول موضوع: "الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن"، حيث قدمت الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة عدداً من التوصيات والمقترحات لتحسين أوضاع الشباب في العالم الإسلامي. وقد ركزت التوصيات والمقترحات على الحاجة إلى زيادة الاستثمار في الشباب في مختلف المجالات والقطاعات، حيث يُشكل ذلك استثماراً في مستقبل المجتمع وطريقة لإشراك الشباب في العمل بوصفهم عناصر فعالة لبناء الأمة وتحبيق السلم وباعتبارهم قوة بناء للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

16. وافق المجلس على العرض الكريم الذي تقدمت به جمهورية بنجلاديش الشعبية لاستضافة الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في مايو 2018.

17. أشار وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أن دعم إيران لقرارات الاجتماع لا ينبغي أن يُفهم على أنه اعتراف صريح أو ضمني بالنظام الإسرائيلي الصهيوني، معرباً عن تحفظه على أي إشارة في هذه القرارات قد تدل على اعتراف بإسرائيل.

18. رفض الوفد الإيراني أيضاً رفضاً قاطعاً القرار الرقم 46/44 س بشأن "الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد"، والقرار الرقم 54/44 س بشأن "الترحيب بعقد القمة الأمريكية الإسلامية". وسجل الوفد أيضاً تحفظه على الفقرة العاملة التاسعة من القرار الرقم 42/44 س بشأن "جرائم داعش"، ونأى بنفسه عن القرار الرقم 14/44 س بشأن "التضامن مع اليمن ودعم الشرعية الدولية"، والقرار الرقم 53/44 س بشأن "التضامن مع مملكة البحرين في مواجهة الإرهاب"، وكذلك القرار الرقم 4/44 س بشأن "الوضع في سورية". وفي الأخير ، نأى الوفد بنفسه عن القرار الرقم 51/44 س بشأن "التنديد بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب".

19. سجل وفد لبنان تحفظه على عبارة "بما في ذلك حزب الله اللبناني" الواردة في الفقرة السادسة من القرار الرقم 46/44 س بشأن "الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد"، وسجل وفد العراق بدوره تحفظه على الفقرتين الرابعة والسادسة من نفس القرار.

20. سجل وفد لبنان تحفظه على القرار الرقم 10/44 س بشأن "عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان"، والقرار الرقم 18/44 س بشأن "الوضع في كوسوفا". كما نأى الوفد بنفسه عن القرار الرقم 4/44 س بشأن "الوضع في سورية".

21. سجل وفد لبنان كذلك تحفظه على القرار الرقم 2/44 م م بشأن "وضع الأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية والمجتمع المسلك في ديدوكانيسا".

22. سجل وفد العراق تحفظه على القرار الرقم 10/44 س بشأن "عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان"، والقرار الرقم 3/44 م م بشأن "وضع الأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية والمجتمع المسلم في ديدوكانيسا"، والقرار الرقم 48/44 س بشأن "المختطفين القطريين في العراق". وسجل الوفد كذلك تحفظه على الفقرة العاملة التاسعة من القرار الرقم 42/44 س بشأن "جرائم داعش".

23. بعث معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، نيابة عن جميع المشاركين، برقية شكر إلى فخامة الرئيس الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، على استضافة بلاده للدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، وعلى التسهيلات الممتازة، وكرم الضيافة اللذين حضي بهما الوفود مما أسهم بشكل كبير في نجاح الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

                   أبيدجان، في 11 يوليه 2017