مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

(دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 36/44-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي – جدة

 

 

القرار الرقم 36/44-س

بشأن

تعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة

 

إن مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الرابعة والأربعين (دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن) المنعقدة في أبيدجان، بجمهورية كوت ديفوار يومي 16 و17 شوال 1438 هـ (الموافق 10 و11 يوليه 2017)؛

إذ یستذكر التعاون القائم بین منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في شتى المجالات، وخاصة منها السلم، والأمن، والمساعدة الإنسانیة، واللاجئین، وتعزیز الحوار بین الحضارات؛

وإذ یستذكر أیضاً الاجتماع العام حول التعاون بین كل من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة للأمم المتحدة ووكالاتهما المتخصصة، والذي عُقد في جنیف من 1 إلى 3 مایو 2013؛

واقتناعاً منه بأن تعزیز التعاون بین منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة یسهم في تعزیز المقاصد والمبادئ الواردة في میثاق المنظمة؛

وإذ یأخذ علما،ً مع التقدیر، بتصمیم المنظمتین على تعزیز التعاون القائم بینهما حالیاً من خلال أسالیب عدة من ضمنها وضع آلیة للتعاون مرة كل سنتین یتفق علیها بین الطرفین؛

وإذ یُسجل بارتیاح انعقاد اجتماع خاص، یوم 28 أكتوبر 2013، برئاسة جمهوریة أذربیجان تحت شعار "التعاون بین الأمم المتحدة والمنظمات الإقلیمیة وشبه الإقلیمیة في صون السلم والأمن: الدوليين: تعزيز الشراكة المتآزرة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي"، وذلك لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يُرحب ببيان رئيس مجلس الأمن الرقم S/PRST/2013/16 بتاريخ 28 أكتوبر 2013:

1. یُعرب عن أسمى عبارات التقدیر لفخامة الرئیس إلهام علییف، رئیس جمهوریة أذربیجان، على مبادرته المدعومة من الأمین العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفیسور أكمل الدین إحسان أوغلو، والتي تمخضت عن عقد الاجتماع الخاص یوم 28 أكتوبر 2013 تحت شعار: "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية على صون السلم والأمن الدوليين: تعزيز الشراكة المتآزرة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".

2. یُعرب عن صادق تقدیره لجمهوریة أذربیجان على تنظیم وعقد هذا الاجتماع التاریخي البارز، وأیضاً على أدائها المتمیز وتوجیهها المقتدر بصفتها رئیسة لمجلس الأمن الدولي خلال شهر أكتوبر 2013.

3. یُشید بانعقاد الملتقى رفیع المستوى یوم 17 نوفمبر 2016 في نیویورك بین منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة تحت شعار "تعزیز الشراكة الاستراتیجیة من أجل التصدي للإیدیولوجیات المتطرفة"، ویُعرب عن ارتیاحه إزاء التعزیز التدریجي لعلاقات التعاون بین المنظمتین.

4. یهنئ السنغال على رئاستها المثمرة لمجلس الأمن الدولي ویشید بمبادرتها التي أفضت إلى عقد هذا الملتقى رفیع المستوى الذي شكل فرصة سانحة لكلتا المنظمتین لمناقشة السبل والوسائل الكفیلة بتعزیز التعاون فیما بینهما في مجال مكافحة التطرف، من جهة، ولتمكین منظمة التعاون الإسلامي من إبراز جهودها الدؤوبة في التصدي للتأثیرات الضارة لهذه الظاهرة.

5. یُعرب عن بالغ تقدیره للتدابیر التي تقررت من خلال تلك المناسبة من أجل التصدي على نحو فعال للتطرف، وخاصة منها تلك التي تقضي بنزع صبغة المشروعیة عن الخطابات التي تروجها الجماعات الإرهابیة لتبریر أعمالها، وهو عمل یرون تفكیك الأسس الفكریة ویستلزم تفاعلاً حیویاً مع الشباب ومع سائر الفئات الهشة داخل مجتمعاتنا.

6. يطلب من الأمين العام متابعة مجالات التعاون بين المنظمتين وفقاً لما جاء في كلمة رئيس مجلس الأمن الدولي ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------