إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

(دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

قرارات الشؤون السياسية - القرار الرقم 38/44-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي – جدة

 

 

القرار الرقم 38/44-س

بشأن

تخصيص يوم 5 أغسطس من كل عام

"يوماً لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في الإسلام"

 

إن مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الرابعة والأربعين (دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن) المنعقدة في أبيدجان، بجمهورية كوت ديفوار يومي 16 و17 شوال 1438 هـ (الموافق 10 و11 يوليه 2017)؛

تمسكاً منه بتعالیم الدین الإسلامي الخالدة المرتبطة بالحریة والعدالة والسلم والإخاء والمساواة بین أبناء البشر، ووعیاً منه بالصبغة العالمیة والشمولیة لأحكام الدین الإسلامي حول حقوق الإنسان والمكانة المرموقة التي خص بها الإنسان؛

ووعیاً منه بالكرامة والحقوق التي تكفلها الشریعة الإسلامیة لأبناء البشریة كافة، وإدراكاً منه بأن جمیع الحقوق الإنسانیة مستمدة من الإنسان ومتأصلة فیه؛

وإذ یضع في الاعتبار الأهداف المنصوص علیها في میثاق منظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في تعزیز وتشجیع احترام حقوق الإنسان والحریات الأساسیة للناس كافة؛

وإذ یؤمن بأن الحقوق الأساسیة في الإسلام جزء لا یتجزأ من الدین الإسلامي؛

وإذ یؤكد مجدداً الدور الحضاري والتاریخي للأمُة الإسلامیة التي جعلها لله خیر أمة أُخرجت للناس ومنحت البشریة حضارة عالمیة ومتوازنة قوامها الانسجام والتناغم بین الحیاة الدنیا والحیاة الآخرة؛

وإذ یستذكر إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام، ویُشدد على أن البشریة، التي بلغت مرحلة متقدمة في مجال العلوم المادیة، ما زالت وینبغي أن تظل في أَمسَ الحاجة للإیمان لدعم حضارتها ولقوة تحفیز ذاتیة لصون حقوقها؛

إذ یُشدد على أن تعزیز التعاون والتنسیق بین الدول الأعضاء یُشكل هدفا مركزیاً لمنظمة التعاون الإسلامي؛

ووعیاً منه بالظروف الدولیة السائدة وبضرورة تعزیز التعاون والتنسیق الفعال بین الدول الأعضاء لاستكشاف السُبل والوسائل الكفیلة بإشاعة التعالیم والقیم الإسلامیة وتعزیزها وصونها في مجال حقوق الإنسان وحمایة الصورة الحقیقیة للإسلام والدفاع عنها والتصدي لحملات تشویه الإسلام وتشجیع الحوار بین الحضارات والأدیان، باعتماد أسالیب من ضمنها تخصیص یوم من كل عام یُعرف "بیوم حقوق الإنسان في الإسلام" تُمنح فیه الفرصة للأمُة الإسلامیة لتعریف المجتمع الدولي أكثر بحقوق الإنسان في الإسلام وإبراز التحدیات المرتبطة بحقوق الإنسان في الإسلام في عالم الیوم:

1. یُقرر تخصیص الیوم الخامس من أغسطس من كل عام، والذي یصادف یوم اعتماد إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، "یوما لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانیة في الإسلام".

2. یطلب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة إحیاء هذا الیوم المجید الذي ینبغي اغتنامه فرصة لاتخاذ تدابیر ملموسة لتعزیز حقوق الإنسان، والانتقال بها إلى مكانة أرقى من الحوار والتعاون والتعلیم والتوعیة، عملاً بتعالیم الدین الإسلامي وقیمه. وسیسعى العالم الإسلامي جاهداً لتحقیق هذه الرؤیة من خلال العمل الفعال والشمولي، طبقاً لقیمه ومبادئه السماویة الخاصة.

-------