إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

(دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

قرارات الشؤون الإنسانية - القرار الرقم 5/44-إيشاد

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي – جدة

 

 

القرار الرقم 5/44-إيشاد

بشأن

الوضع الإنساني في سورية

 

إن مجلس وزراء الخارجية، المنعقد في دورته الرابعة والأربعين (دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن) المنعقدة في أبيدجان، بجمهورية كوت ديفوار يومي 16 و17 شوال 1438 هـ (الموافق 10 و11 يوليه 2017)؛

إذ یستذكر الأهداف والمبادئ الواردة في میثاق منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة منها تلك التي تدعو إلى تعزیز التضامن بین المسلمین والدفاع عن حقوق الشعوب؛

وإذ یُشیر إلى القرارات المتعلقة بسوریة الصادرة عن الدورة الثالثة والأربعین لمجلس وزراء الخارجیة في طشقند یومي 18 و19 أكتوبر 2016؛

وإذ یُشدد على الوضع الإنساني المتدهور في سوریة وخاصة في إدلب والذي بلغ مدیات جدیدة ومرعبة باتت تستلزم اهتماماً عاجلاً وعملاً حازماً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي على وجه الخصوص؛

وإذ یُشدد على أنه لن یتأتى التوصل إلى الحل الناجع للأزمة الإنسانیة إلا داخل حدود هذا البلد؛

وإذ یلاحظ أن أكثر من نصف سكان سوریة (13.5 ملیون) هم من النازحین المحرومین من المساعدة الإنسانیة الدائمة؛

وإذ یُبرز كذلك التداعیات الخطیرة لتدفق اللاجئین على بلدان الجوار، مع الأخذ في الاعتبار الأعباء المتزایدة التي تتحملها هذه البلدان التي تأوي أكثر من 4.5 ملیون لاجئ؛

وإذ یُقر بأن المتابعة الملائمة للقمة الإنسانیة العالمیة ستسهم وبشكل أكبر في تحقیق رفاه أبناء الشعب السوري؛

وإذ یُشدد على الصبغة الاستعجالیة التي تقتضي السماح فوراً ودونما عراقیل بدخول المساعدات الإنسانیة إلى جمیع المدن السوریة عبر جمیع نقاط العبور الحدودیة، وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2191، وضرورة تعزیز المساعدات الإنسانیة داخل سوریة وتلبیة احتیاجات النازحین المتمركزین في بعض المناطق والذین یسعون إلى اللجوء وطلب الحمایة، وتقدیم الدعم الكامل لبلدان الجوار من أجل التخفیف من حدة الوضع الإنساني للنازحین السوریین وتسهیل عملیة عودتهم إلى دیارهم:

1. یُشید بالكرم والضیافة المثالیین لبلدان الجوار وهي الأردن وتركیا والعراق ولبنان ومصر والسودان، وذلك من خلال استضافتها للسوریین، ویدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم هذه البلدان من أجل التخفیف من الأعباء الملقاة على عاتقها.

2. یُشید بدولة الكویت على مشاركتها في استضافة المؤتمر الأول والثاني والثالث للمانحین لتحسین الوضع الإنساني في سوریة، وینوه كذلك بالمشاركة الفعالة لدولة الكویت في رئاسة المؤتمر الرابع للجهات المانحة الذي عُقد في العاصمة البریطانیة لندن في 4 فبرایر 2016، برئاسة مشتركة مع المملكة المتحدة ومملكة النرویج والأمم المتحدة في إطار التصدي للأوضاع الإنسانیة الخطرة التي یعاني منها الأشقاء السوریین.

3. یُقر بمدى خطورة الوضع الإنساني الذي یواجهه الأردن بسبب وجود حوالي 1.4 ملیون لاجئ سوري، فر 600.000 منهم إلى هذا البلد ابتداء من شهر مارس 2011، بالإضافة إلى استمرار تدفق اللاجئین یومیاً إلى هذا البلد، الأمر الذي یؤثر تأثیراً قویاً ویضر بالخدمات الاقتصادیة والاجتماعیة وبتشكیلة البنیة التحتیة والبیئیة والدیمجرافیة وبالقطاعات الأمنیة للأردن ومازال یُشكل خطراً جدیاً على أمن الأردن واستقراره، ویُشدد على أن المساعدات الدولیة تظل غیر كافیة مقارنة بالاحتیاجات، ویناشد المجتمع المدني والأمم المتحدة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقدیم الدعم المكثف لتمكین الأردن من مواصلة إیوائه لهذه الأعداد الهائلة من اللاجئین.

4. یدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة تقدیم المساعدة لبلدان الجوار وذلك انطلاقاً من روح التضامن الإسلامي ومبادئ المسؤولیة وتقاسم الأعباء.

5. یدعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ المزید من الخطوات لمواجهة الوضع الإنساني المتفاقم في سوریة وضمان التنفیذ الفوري والتام لأحكام قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2254 و2258 وخاصة ما یتعلق منها بدخول المساعدات الإنسانیة السریع والآمن دونما عراقیل عبر خطوط النزاع والحدود وبأقصر الطرق المباشرة، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانیة ووصولها إلى الناس المحتاجین كافة، ولا سیما في جمیع المناطق المحاصرة أو التي یصعب الولوج إلیها، وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلین بطریقة تعسفیة وخاصة منهم النساء والأطفال، ویدعو المجموعة الدولیة لدعم سوریة إلى تسخیر نفوذها فوراً لتحقیق هذه الغایة.

-------