إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والأربعون، أبيدجان - جمهورية كوت ديفوار

(دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن)

قرارات الشؤون الثقافية -- القرار الرقم 1/44- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 1/44- ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الرابعة والأربعون (دورة: الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن) في أبيدجان، بجمهورية كوت ديفوار، يومي 16و 17 شوال 1438 ه (الموافق: 10 و11 يوليه 2017م):

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة منها الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة والدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية والدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات ذات الصلة:

أ) الحوار بين الحضارات

إذ يستذكر المبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر 1997م، والذي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائما وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتعاون والتفاهم المتبادل والحوار البناء مع غيرها من الحضارات والأيديولوجيات، ويشدد على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات؛ وإذ يأخذ في الاعتبار القرار رقم 53/22 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أعلن سنة 2001م "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، ودعا إلى اتخاذ جميع الإجراءات لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات؛ وإذ يستذكر أيضا أحكام برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 الذي يدعو المنظمة وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال:

1- يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين السابق، الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتي تبلورت في مؤتمر مكة المكرمة عام 2005 الذي شارك فيه علماء مسلمون من مختلف المذاهب ومهد السبيل لعقد المؤتمر العالمي في مدريد الذي شارك فيه عدد كبير من أتباع الحضارات والثقافات العالمية وأكد على وحدة البشرية وعلى المساواة بين الناس بصرف النظر عن ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.

2- يشيد أيضاً بالجهود الدؤوبة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن والتي أفضت إلى تنظيم اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2008م، وشارك فيه العديد من زعماء العالم تأييداً لنتائج مؤتمر مدريد حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، وهو ما أكده البيان الصادر عن الأمين العام والذي أشاد بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم المتبادل بين شعوب العالم كافة.

3- يثمًن جهود المملكة العربية السعودية لتفعيل هذه المبادرة من خلال إنشاء آليه لها ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ومقره في فيينا، ويدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة الفعالة في المركز بتقديم ما لديها من أفكار ومقترحات وتوصيات لجعله مؤسسة فعالة في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات.

4- يشيد بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لما اتخذته من خطوات لإضفاء الصبغة المؤسسية على تعاونها مع مركز الملك عبدالله بين عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع هذا المركز، وهو ما يُبين اهتمامها ودعمها الموصول لعمل المركز وأنشطته.

5- يشيد بالجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بين الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، في سبيل إطلاق مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يوم 23 سبتمبر 2010م في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يتم إحياؤه في الأسبوع الأول من شهر فبراير منذ عام 2011.

6- يشيد بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمؤتمر حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، الذي نظم شهر يناير 2016م بمدينة مراكش، والذي أنبثق عنه إعلان مراكش الذي يعد لبنة أساسية في تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الديانات.

7- يؤكد مجدداً دعم منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي يُعقد كل ثلاث سنوات بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان، فخامة السيد نور سلطان نزارياييف؛ والذي عقد دورته الرابعة في أستانا يومي 30 و31 مايو 2012؛ ويشجع القيادات الدينية في الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي ككل على مواصلة المشاركة الفعالة في ذلك المنتدى الهام.

8- يرحب بالنداء الذي أصدره المشاركون في المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا، ويسلم بأن الحوار القائم على مبادئ الاحترام والتفاهم المتبادلين والرأفة والعفو والعدالة والتضامن والسلام والوئام هو السبيل الوحيد لبناء عالم آمن.

9- يشيد بالأمين العام للحوار الذي باشره مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، ومن ضمنها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني بهدف إبراز الشواغل وتعزيز الوعي العالمي إزاء مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين المسلمين والمسيحيين.

10- يدعو كلا من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) إلى مواصلة تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة، ويناشد جميع الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والمالي الممكن لإنجاح هذه الحوارات.

11- يشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بين العالم الإسلامي والغرب، بما في ذلك المنتدى العالمي الثالث المعني بالحوار بين الثقافات، الذي عقد في باكو يومي 18و19 مايو 2015.

12- ينوه بالمبادارت والبرامج والأنشطه التي تنفذها الأمانة العامة وتلك التي تنفذها أجهزة المنظمة المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة، خاصة الايسيسكو وإرسيكا، للاحتفال بسنة 2010م سنة دولية لتعزيز الحوار بين الأديان الثقافات والتفاهم والتعاون من أجل السلام.

ب) تحالف الحضارات:

وعياً منه بضرورة تعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الثقافات؛

إذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، وإذ يؤكد مجدداً مبدأه القائل بأن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب شرطُ لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يقر، في هذا الصدد، بالإسهام القيم لتحالف الحضارات، الذي أطلقته على نحو مشترك كل من تركيا وإسبانيا عام 2005م، في تحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يستذكر كذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة تحالف الحضارات، وإذ يؤكد أهمية النتائج التي تمخضت عنها مختلف المنتديات العالمية لتحالف الحضارات في الحد من موجة التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الإسلامي والغرب، ويشجع على تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الثقافات؛

وإذ يؤكد على أهمية العضوية في مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للإسهام الفعال في تحقيق أهداف التحالف النبيلة؛

وإذ یحیط ًعلما باعتماد التحالف استراتيجية إقلیمیة لمنطقة جنوب أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية:

1- یعرب عن تقديره لعزم الجمهورية التركية الدؤوب وجهودها المتواصلة للإسهام في جميع أعمال تحالف الحضارات ونشر أهدافها النبيلة.

2- یشید بجمهورية تركبا لاستضافتها منتدى الشركاء للتحالف الذي عقد في اسطنبول یومي 31 مایو و1 یونیه 2012م.

3- یشید أيضا بالأمين العام للمنظمة لما ببذله من جهود قصد كفالة تنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات ولما اقترحه من مشاريع مشتركة.

4- یشید كذلك بتحالف الحضارات لعقده بنجاح منتداه العالمي السابع في جمهورية أذربيجان في أبريل 2016م.

5- يدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات إلى سرعة الانضمام إليه.

6- يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المشاركة بفاعلية في عمل التحالف، وخاصة فيما يتعلق بوضع استراتيجيات إقليمية للتحالف وما يتصل بها من وثائق توجيهية واعتمادها وتنفيذها.

7- یعرب عن تقديره لمبادرة الأمانة العامة لعقد الاجتماع الثاني لمراكز الاتصال لتحالف الحضارات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق مع الإيسيسكو في الرباط يومي 16و17 أكتوبر 2011، ويعرب عن تقديره للمشاركة النشطة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات الذي عقد في باكو، بجمهورية أذربيجان، بومي 26 و27 أبريل 2016.

8- يشيد بنجاح حكومة دولة الكويت في عقد الاجتماع الثالث لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت في 12 يناير2013م.

9- یرحب بعقد الاجتماع الرابع لمراكز الاتصال المعنية منظمة التعاون الإسلامي بنجاح والذي استضافته حكومة جمهورية إندونيسيا في بالي، وذلك قبل انعقاد المنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات.

10- بشكر الأمين العام وفريقه ومركز إرسيكا على جهودهم الحثيثة لعقد فعالية فرعية حول "تعزيز منظور متعدد الثقافات لمنع التطرف" خلال المنتدى السنوي السابع لتحالف الحضارات الذي عقد في جمهورية أذربيجان في أبريل 2016.

ج. الاستراتيجية الثقافية وخطة العمل:

إذ يحيط علماً بتقارير المجلس الاستشاري المعني بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمدة خلال اجتماعاته السابقة وأهمية حمایة التراث الفكري والثقافي من التهديدات الخارجية:

1- یرحب باعتماد الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صیغتها المعدلة، ويدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ مشاريع ثقافية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإیسیسكو.

2- يشيد بالنشاطات التي نفذتها الإيسيسكو والمدن المستضيفة منذ عام 2011 للاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية ويشكر الدول الأعضاء على مشاركتها النشطة في هذه الفعاليات.

3- یدعو إلى تفعیل مجلس سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقيمين في أوروبا والأميركتين لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية قصد تحسين صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية من أحجل الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا وخدمة القضايا الإسلامية المشتركة في البلدان المشار إليها.

4- یشید بحكومة بنجلادیش لإضفائها الصبغة العالمية على معرض الفنون الآسيوية محكم التنظيم الذي يعقد بانتظام مرة كل سنتين، ولتنظيم الدورة السابعة عشرة منه التي عقدت على نطاق عالمي للمرة الأولى، وذلك في دكا في شهر ديسمبر2016 بمشاركة فنانين من 55 دولة من بينها عدد كبير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما يدعو الأمين العام لاستكشاف إمكانية دعم جائزة منظمة التعاون الإسلامي للفنون الإسلامية وتقديمها خلال المعرض المذكور؛ ويدعو كذلك الدول الأعضاء إلى تشجيع مشاركة فنانيها ومعارضها الفنية ومؤسساتها في هذا المعرض بما يجعل منه فعالية عالمية تعزز السلم والتفاهم.

د. التقويم الهجري الموحد:

إذ یضع في الاعتبار الحاجة الملحة إلى توحيد وتقییس التقويم الهجري بما يبرز وحدة المسلمين خلال الأعياد والمناسبات؛

وإذ يحيط علما بنتائج الندوة العلمية بشأن توحيد التقويم الهجري الموحد، التي عقدت في تونس يوم 11 يونيه 2009م بحضور الأمانة العامة للمنظمة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والدول الأعضاء، والمتمثلة فيما يلي:

- ضرورة الاعتماد على الرؤية والاستئناس بالحساب الفلكي واعتماد المراصد ومراعاة الحقائق العلمية والحسابات الفلكية الثابته والدقيقة.

- الاستفادة من منظومة الشاهد للعالم التونسي محمد الأوسط العياري.

إذ يأخذ علما بالمؤتمر الدولي حول توحيد التقويم الهجري الذي استضافته الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات) في مايو 2016 في إسطنبول، والذي حضره علماء وفلكيون ومسؤولون من حوالي50 بلداً.

إذ يستذكر جميع القرارات السابقة التي تدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية، ويؤكد أهمية تنفيذ المشروع المطروح منذ أربعة عشرة عاما والرامي إلى توحيد التقويم الهجري في البلدان الإسلامية تجسيدا لوحدتها؛

1- يدعو الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة ومنظمات المجتمع المدني إلى تقديم مساهمات مالية لإنشاء وتصنيع القمر الصناعي الإسلامي.

2- يطلب من الأمين العام اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية للبدء في تنفيذ هذا المشروع فعليا.

3- يدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى تنفيذ القرارات السابقة لدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية، ومن خلال التعاون مع الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات).

يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

يطلب من الأمين العام متابعة المسائل المضمنة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------