إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن في طرابلس الغرب 16 - 22 مايو 1977 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 233 - 243"

القذافي الذي صرّح بقوله ان التدخل التركي في قبرص كان مشروعاً تماماً، وأكد على المساواة بين الجاليتين في قبرص.

        17 - استمع المؤتمر بمزيد من الاهتمام والتعاطف الى خطاب الاستاذ المسواري، رئيس جبهة تحرير مورو الوطنية، وقد تعرّض في خطابه الى شرح النضال الباسل الذي يخوضه شعب بانجا مورو، الذي اضطهد واستغل لمدة طويلة، وذلك من أجل التحرير والحكم الذاتي وأشار ايضاً الى خطورة الوضع في جنوب الفيليبين وقدّم عرضاً كاملاً للأحداث التي أدّت الى عقد اتفاقية طرابلس والى خرقها من جانب حكومة الفيليبين.

        وطلب من الدول الأعضاء ان تستخدم كل جهودها ونفوذها للتأكد من وفاء حكومة الفيليبين بالتزاماتها نحو شعب بنجا مورو وقرارات المؤتمر الاسلامي. واعرب الاستاذ نور المسواري في هذا الخصوص عن شكر وتقدير شعبه للمساندة الاجماعية التي قدمتها لهم الدول الاعضاء من أجل نضالهم المشروع.

        وقرّر المؤتمر بالتصفيق اعطاء جبهة تحرير مورو صفة مراقب وذلك كحالة استثنائية لا تتخذ سابقة من جانب منظمات اخرى في المستقبل.

        18 - وبعد ملاحظة ان ميثاق المنظمة لا يحوي نصاً يتعلق بمنح صفة المراقب أو الضيف ورغبة في المحافظة على ميثاق المؤتمر كتجمع للدول الاسلامية طلب المؤتمر من الأمين العام اعداد دراسة شاملة حول هذا الموضوع وتقديمها باسرع ما يمكن للدول الاعضاء لمناقشتها في المؤتمر التاسع لوزراء خارجية الدول الاسلامية.

        19 - قدّم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، تقريره السنوي الذي استعرض فيه الانشطة الكبيرة للمنظمة خلال العام الماضي في المجالات السياسية والاقتصادية والاسلامية والثقافية. كما أكد فيه على اهمية تعزيز الأمانة العامة للمؤتمر الاسلامي لكي تتمكن من اداء واجباتها على نحو فعّال من أجل مواجهة الاضطلاع بانشطتها ومسئولياتها المتزايدة باستمرار.

        20 - واستعرض رؤساء الوفود في خطبهم امام المؤتمر الوضع العالمي القائم من التركيز الشديد على القضايا المتعلقة بالبلدان الاسلامية، وقد بحثت لجان المؤتمر جميع المواضيع التي لها اهميتها بالنسبة للبلدان الاسلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وجرت مداولات الجلسة العامة واللجان بروح من الاخوة والتعاون والتفاهم والثقة المتبادلة مما اتاح للمؤتمر النجاح في اعماله.

        21 - في المجال السياسي: قام المؤتمر بدراسة كافة الجوانب المتعلقة بالنزاع في الشرق الأوسط دراسة وافية وقد لاحظ بأسف أن الكيان الصهيوني لم يزل يواصل سياسته في الاحتلال والتوسع وضم الأراضي وهدم المباني والاستيلاء على الممتلكات والطرد الجماعي واساءة معاملة السكان العرب في المناطق المحتلة. واعرب المؤتمر عن قلقه البالغ للوضع الخطير الناجم عن استمرار اسرائيل في انتهاك ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ واحكام القانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان ومعاهدة جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب مما يشكّل تهديداً خطيراً ومتزايداً على السلام والأمن في الشرق الأوسط، وقد لاحظ المؤتمر ان استمرار هذا الوضع قد يدفع بالعالم الى حافة نزاع مسلح جديد.

<4>