(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن في طرابلس الغرب 16 - 22 مايو 1977 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 233 - 243"

العالمي وتنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة في هذا المجال.

       23 - وعلى الرغم من ان الكفاح في سبيل التحرير في افريقيا يتطور ويزداد قوة الاً ان نظام الحكم الدخيل لم يزل يضع العراقيل لمنع شعوب هذه القارة من التمتع بحقهم في تقرير المصير لتحقيق الحرية والاستقلال. الأمر يشجع على استمرار انظمة الأقلية العنصرية ويرجح كفة الاحتلال والسيطرة الأجنبية. وفي سعيها لاثارة القلاقل في الدول الافريقية ولتهديد سيادتها فان هذا النظام الدخيل يلجأ بصورة متزايدة للتدخل واستعمال المرتزقة والاغتيالات السياسية وبث الخلافات بين الدول الصديقة والمتجاورة.

       وقد عبّر المؤتمر عن سخطه العميق وادانته لمثل هذه الممارسات ودعا الدول الاسلامية لليقظة والعمل متضامنة من أجل اتمام التحرير السياسي والاقتصادي والثقافي لشعوبها وان تستمر في مساندتها لحركات التحرير التي تناضل من أجل تحقيق هذه الاهداف ذاتها.

       24 - وأحاط المؤتمر بارتياح بالتقرير المقدم من الأمين العام بشأن حركات التحرير في جنوب افريقيا وعبّر عن تقديره العميق لمساعي الأمين العام الحميدة وللاتصالات التي اجراها مع ممثلي هذه الحركات خلال مؤتمر القمة لمنظمة الوحدة الافريقية في موريشيوس في يوليو 1976م.

        وكرّر المؤتمر تعهده ودعمه التام لنضال شعب جنوب افريقيا وحث الاعضاء على تقديم جميع المساعدات المعنوية والمادية الممكنة لحركات التحرير هذه. وطالب الأمين العام ايضاً بالاستمرار في اتصالاته بها للحصول على البيانات عن احتياجاتها ونشاطاتها.

        25 - واذ يؤكّد المؤتمر من جديد دعمه لموزمبيق ودول المواجهة الأخرى لتمكين هذه البلدان من تعزيز استقلالها الوطني ومقاومة الأنشطة العنصرية والاستعمارية واذ يسجل بالتقدير الدعم الذي منحته الدول الاعضاء بهذا الخصوص، يدعو الدول الأعضاء لمد هذه الدول بالمساعدة الاقتصادية.

        26 - احاط المؤتمر بكل تقدير بالتقرير الذي قدمه وفد الصومال عن تصفية الاستعمار بالساحل الصومالي.

        والمؤتمر اذ يرحّب بنتائج الاستفتاء الذي جرى بالساحل الصومالي (جيبوتي) يوم 5 مايو 1977 م، يؤكّد من جديد تأييده المطلق لحق شعب الساحل الصومالي في ان يحصل فوراً على الاستقلال الفعلي بحلول 27 يونيو 1977 م، ويطالب باحترام رغبة شعب هذا الاقليم في تقرير مصيره كما قرّر ارسال برقية تهنئة الى رئيس حزب الاغلبية ورئيس الوزراء السيد حسن جوليد بمناسبة الاستفتاء والانتخابات وطلب الى الأمين العام تقديم تهاني المؤتمر الاسلامي الى زعماء هذا البلد في يوم استقلاله.

        27 - وبعد دراسة الموقف في جزيرة مايوت التابعة لجزر القمر، اعرب المؤتمر عن استنكاره لما يسمّى بالاستفتاء الذي اجري في 8 فبراير و 17 ابريل سنة 1976 م، والذي فرض على سكان المنطقة، واعلن المؤتمر كما رفض مقدماً اي نوع آخر من الاستفتاء أو التشاور الذي قد يجري في المستقبل أو أي قانون أو لوائح تقرها السلطات الفرنسية بغرض اعطاء الصفة الشرعية للوجود الاستعماري الفرنسي في منطقة مايوت بجزر القمر كما دعا المؤتمر فرنسا الى الاحترام الكامل لسيادة جمهورية جزر القمر ووحدة اراضيها والى سحب قوات احتلالها العسكري من جزيرة مايوت التابعة لجزر القمر. وطلب المؤتمر من الرئيس مفاتحة الحكومة الفرنسية في انهاء الاجراء الذي اتخذته لاعطاء وضع خاص لجزيرة مايوت وذلك بقصد اتاحة الظروف

<6>