إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس 8 - 12 مايو 1979 (دورة فلسطين والقدس الشريف) - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 405 - 414"

الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه، في الاشتراك بشكل مستقل ومتكافئ في جميع المؤتمرات والمحافل الدولية المعنية بقضية فلسطين.

         وأعلن المؤتمر رفضه الاعتراف بنتائج اتفاقيات كامب ديفيد وواشنطن لتجاهلها الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي الوحيد وأدان دور الولايات المتحدة الأميركية في توقيع هذه الاتفاقيات ومحاولة فرضها على الشعب الفلسطيني.

         وأكد المؤتمر نداءه لجميع دول وشعوب العالم للامتناع عن تقديم أية مساعدة عسكرية أو بشرية أو مادية من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، كما أعلن أن الدعم المتواصل الذي تقدمه بعض الدول لإسرائيل سوف يدفع بالدول الأعضاء إلى اتخاذ ما يتناسب من مواقف إزاء تلك الدول.

         واستنكر موقف الدول التي تمد إسرائيل بالمساعدات والأسلحة، واعتبر أن الهدف من تلك المساعدات ليس إلا لإغراق إسرائيل بوسائل القتل والتدمر، لتثبيتها كقاعدة للاستعمار والعنصرية في العالم الثالث بصورة عامة وفي الشرق الأوسط بصورة خاصة.

         وأدان المؤتمر التواطؤ بين إسرائيل وجنوب أفريقيا وسياستها العدوانية العنصرية والتعاون بينهما لما في ذلك من تهديد لأمن الدول الأفريقية والعربية واستقلالها.

         وأدان إسرائيل لاستمرارها في تنفيذ سياستها الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفي ممارستها المنتهكة لكافة حقوق السكان العرب في تلك الأراضي. وأعلن أن تلك السياسات والممارسات تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ولأحكام القانون الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولاتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين أثناء الحرب كما تشكل عائقا في سبيل إقامة سلام عادل في الشرق الأوسط.

         وقرر المؤتمر أن تتبنى الدول الإسلامية مشروع قرار في الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي باعتبار ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين جزء من ميزانية الأمم المتحدة، واستنكر الإجراءات التي اتخذتها إدارة الوكالة بتخفيض كميات المؤن وخدمات التعليم والصحة لللاجئين الفلسطينيين لمخالفتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

         كما دعا الدول الإسلامية إلى العمل خلال الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة على دعوة الجمعية المذكورة إلى عقد دورة استثنائية طارئة لدراسة قضية فلسطين بغية اتخاذ التدابير التي تؤدي إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

         ذكر المؤتمر بالقرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، والتي تطالب بعودة القدس إلى السيادة العربية الإسلامية، وعدم إجراء أي تغييرات من شأنها تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، ويعتبر كل تغيير باطلا ولاغيا وغير مشروع.

         واستنكر المؤتمر إجراءات الضم والتهويد المستمرة والاستيلاء بالقوة على مدينة القدس، واستمرار انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف وغيرها من الأماكن المقدسة في فلسطين.

<5>