إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس 8 - 12 مايو 1979 (دورة فلسطين والقدس الشريف) - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 405 - 414"

         وأكد المؤتمر على إصرار المسلمين جميعا على حقهم الأبدي المقدس في القدس الشريف، وعلى الأهمية الدينية والروحية القصوى وارتباط المسلمين جميعا بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

         واعتبر تحرير مدينة القدس من الاستعمار الصهيوني العنصري، ورجوعها إلى السيادة العربية والمحافظة على طابعها السابق مسؤولية إسلامية جماعية لا يجوز لأي طرف أن يتخذ في غيبة الإجماع الإسلامي أي موقف أو تدبير أو إجراء بخصوص هذه المدينة المقدسة.

         ودعا المؤتمر إلى تشكيل لجان شعبية وطنية لتوعية المسلمين بقضية فلسطين والقدس الشريف، ودعم المجاهدين والجهاد المقدس، ورعاية أسر الشهداء والمجاهدين الفلسطينيين.

         كما دعا المؤتمر إلى أن تقوم الدول الأعضاء بالاتصال بالدول المعترفة بالكيان الإسرائيلي لكي تمتنع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس، لما في ذلك من إيذاء لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة، ولما ينطوي عليه ذلك من نتائج سيئة على مستقبل المدينة المقدسة، ومستقبل علاقات البلدان الإسلامية مع تلك الدول.

         ودعا المؤتمر الدول الأعضاء للتحرك السياسي والإعلامي بقصد مزيد من التعريف بقضية القدس وفلسطين، كما دعا إلى الالتزام الكامل بالمقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أشكال التعاون مع العدو الصهيوني.

         وقدم المؤتمر الشكر لجميع الدول الصديقة والمنظمات والهيئات الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، وطلب من الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية وفي مجموعة عدم الانحياز اتخاذ موقف موحد تأييدا لهذا الحق.

         وأدان المؤتمر المطامع العدوانية للكيان الصهيوني في القدس ومحاولاته تحويلها إلى عاصمة له وقرر أن يعقد اجتماعا للجنة القدس على مستوى وزراء الخارجية برئاسة صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب، وسوف تقوم اللجنة بتنفيذ برنامج سياسي وإعلامي للحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للقدس الشريف وإعادة المدينة إلى السيادة العربية والإسلامية.

         وبخصوص صندوق القدس فقد ناشد المؤتمر جميع الدول الأعضاء التبرع بسخاء للصندوق حتى يتمكن من الاستمرار في مباشرة مهامه المقدسة، والمتمثلة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتمكينه من مقاومة الاحتلال والتصدي لإجراءات الضم والتهويد.

         وأكد المؤتمر من جديد حق الشعب العربي والفلسطيني في السيادة الدائمة والكاملة والفعالة على موارد أراضيه التي تحتلها إسرائيل.

         وأدان استغلال هذه الموارد من جانب إسرائيل وبعض الشركات الاقتصادية.

         كما رحب المؤتمر باجتماع خبراء الدول الإسلامية في قانون البحار، ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة التنسيق فيما بينها في هذا المجال، وأكد أن اتفاقية قانون البحار لا تكون مقبولة ما لم تحقق مصالح جميع الأطراف المعنية.

<6>