(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس 8 - 12 مايو 1979 (دورة فلسطين والقدس الشريف) - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 405 - 414"

         وأعرب المؤتمر عن تأييده لإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتقدم بتوصية لمنظمة الأمم المتحدة لمواصلة جهودها في اتجاه تحقيق هذا الهدف.

         وطالب الدول الأعضاء بمواصلة تنسيق مواقفها بغية تعزيز وإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية.

         وحث المؤتمر لجنة نزع السلاح على الإسراع بإبرام اتفاقية دولية تكفل أمن الدول التي لا تملك أسلحة نووية. وأوصى الدول الأعضاء بتقديم كل تأييد ممكن إلى مشروع الاتفاقية التي قدمتها باكستان إلى لجنة نزع السلاح.

         إن المؤتمر إذ يعتقد بأن الفقه الإسلامي ونظم الشريعة الإسلامية يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في إرساء قواعد القانون في مجال الشؤون الدولية والوطنية، لذا قرر تشكيل مجموعة خاصة من الفقهاء وخبراء القانون لبحث إنشاء لجنة إسلامية عالمية من الفقهاء لخدمة الغرض المنوه عنه.

         إن المؤتمر إذ يأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الخاصة التي تعاني منها بعض الدول، دعا إلى تقديم مساعدات مالية لجمهورية جيبوتي والجمهورية الاتحادية الإسلامية لجزر القمر والدول الأعضاء من بلدان الساحل الأفريقي.

         كما دعا المؤتمر الدول الأعضاء لتقديم كل المساعدات الممكنة إلى حركات التحرير في كل من ناميبيا وزمبابوي، والالتزام بتطبيق وتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على الأنظمة العنصرية، في أفريقيا الجنوبية من قبل مجلس الأمن.

         وأقر المؤتمر النظام الأساسي لمنظمة العواصم الإسلامية، ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم مساندتها الكاملة للمنظمة، وأكد المؤتمر تأييده لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان.

         ودعا المؤتمر المنظمات الدولية إلى العمل على وضع حد لهذه الاعتداءات، كما دعا مجلس الأمن لتنفيذ قراره الخاص بجنوب لبنان وناشد جميع الدول اتخاذ موقف حاسم ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

         كما قرر المؤتمر إنشاء هيئة إسلامية للتوفيق في أي منازعات تنشأ بين الدول الأعضاء وكذلك بحث إمكانية تكوين لجنة وزارية مؤقتة لبحث الأوضاع التي تطرأ فيما بين دورات انعقاد المؤتمر.

         وعرض فخامة السيد رؤوف دنكتاش رئيس طائفة القبارصة المسلمين الأتراك القضية العادلة لشعبه وقدم معلومات تفصيلية عن جميع المبادرات التي اتخذتها طائفة المسلمين القبارصة الأتراك لتأمين استئناف مفاوضات بناءة بين الطائفتين.

         ودعا فخامة الرئيس دنكتاش الدول الأعضاء إلى تعزيز دعمها السياسي والاقتصادي إلى طائفة القبارصة الأتراك ودعا إلى التصدي للحصار الاقتصادي الذي تتعرض له هذه الطائفة حاليا.

         واتخذ المؤتمر قرارا في هذا الخصوص، أكد فيه مساندة الأمة الإسلامية لطائفة المسلمين القبارصة الأتراك في نضالها المشروع.

         واتخذ المؤتمر قرارا بشأن الوضع في الفيليبين وقرر تسهيل تنفيذ نصوص اتفاق طرابلس وجدد مساندته للمسلمين الفيليبنيين في نضالهم المشروع من أجل احترام حقوقهم كمواطنين فيليبنيين.

<7>