إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس 8 - 12 مايو 1979 (دورة فلسطين والقدس الشريف) - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 405 - 414"

         ووافق المؤتمر على مبدأ اجتماع اللجنة الوزارية الرباعية ودعاها إلى اطلاع المحافل الدولية على هذه القضية الهامة إذا استدعى الأمر ذلك.

في الميدان الاقتصادي
         حث المؤتمر على تكثيف الجهود من أجل بناء نظام اقتصادي دولي جديد ملاحظا أن الأوضاع الاقتصادية الدولية الراهنة لا تزال تتميز بإجحاف كبير في حق كل البلدان النامية.

         وقرر حث الخطى في سبيل تعزيز التضامن والتعاون بين مختلف البلدان الإسلامية وكذلك إلى السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، إيمانا منه بأن نجاح هذه المساعي يعد نجاحا لكل البلدان النامية.

         ومن الخطوات المحققة لأهداف منظمتنا في الميدان الاقتصادي، فقد تقرر تكليف حكومة المملكة المغربية بإجراء دراسات كاملة لإنشاء مركز إسلامي لتنمية التجارة فيما بين الدول الأعضاء يكون مقره مدينة طنجة بالمملكة المغربية.

         كما قرر - في نفس هذا المجال - تكليف اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بعقد اجتماعات للخبراء لبحث ودراسة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك لدولنا الأعضاء مثل تعزيز وسائل النقل الجوي والبحري والاتصالات السلكية واللاسلكية والسياحة، على أن تعقد على ضوء نتائج هذه الدراسات مؤتمرات على مستوى عال لاتخاذ القرارات المناسبة.

         وقد اهتم المؤتمر بموضوع الأمن الغذائي في البلدان الإسلامية، ورحب بعرض حكومة جمهورية مالي استضافة اجتماع على مستوى عال يعقد لهذا الشأن.

         كما وافق المؤتمر على عقد اجتماع مائدة مستديرة في لاهور على مستوى الوزراء حول موضوع التعاون الصناعي بين الدول الأعضاء.

         واهتماما من المؤتمر كذلك بمشاكل البلدان الإسلامية غير الساحلية طلب إلى مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية في أنقرة إيفاد خبراء إلى هذه البلدان لإعداد دراسة متكاملة عن الأحوال الاقتصادية بها، كما طلب من الأمانة العامة عقد، اجتماع للخبراء من الدول الأعضاء المعنية، بما في ذلك الدول الساحلية الأعضاء، للنظر في تلك الدراسات وتقديم توصيات بشأنها إلى المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الخارجية.

         وكلف المؤتمر الأمانة العامة الإسلامية بإعداد مشروع اتفاقية لحماية وضمان وتشجيع الاستثمارات فيما بين الدول الإسلامية الأعضاء.

         وقد رحب المؤتمر بالعرض الذي قدمته الجمهورية التركية باستضافة المعرض الإسلامي للتجارة وتنظيم مناظرة في اسطنبول حول التبادل التجاري.

في المجال الثقافي
         وبخصوص الترتيبات الخاصة بمطلع القرن الخامس عشر للهجرة أكد المؤتمر ضرورة إقرار البرامج المعدة لهذا الغرض، وناشد الدول الأعضاء العمل على إبراز قضية تحرير القدس الشريف، وأهمية المسجد الأقصى في جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي ستعقد بمناسبة مطلع القرن.

<8>