إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي عشر في إسلام آباد 17 - 22 مايو 1980 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 533 -549 "

رئيساً لدورة هذا المؤتمر، ورحب بالمؤتمرين في اسلام آباد، وأكد ان بلاده تقدم كامل التأييد لقضايا الاسلام ولكفاح الشعوب الاسلامية للحفاظ على حقوقها الوطنية وسيادتها واستقلالها.

          22 - وذكر معالي السيد آغا شاهي ان الدورة الحادية عشرة تجتمع في وقت تخيم فيه على الامة الاسلامية سحب قاتمة، فقد اشتدت ضراوة اسرائيل في عدوانها وتوسعها واغتصابها للاراضي العربية والفلسطينية، كما ان قوات الاحتلال السوفياتي في افغانستان قد جرى تعزيزها بشكل مكثف، الامر الذي ادى الى التزايد المطرد في عدد الافغان المطرودين الذي يلجأون الى اراضي باكستان طلباً للمأوى، كما تعرضت ايران لانتهاك صارخ لسيادتها ولسلامة اراضيها من جانب الولايات المتحدة، والدول الاسلامية اذ تجد نفسها في هذا الوضع لا تستطيع التطلع الى الغرب او الى الشرق من اجل حماية امنها واستقلالها. ولا يسعها والحالة هذه الا ان تستمد من قيمها الروحية ومواردها البشرية والمادية السند في محنتها الراهنة. وشدد في هذا الصدد على الحاجة الى توحيد صفوف البلدان الاسلامية وتنسيق سياساتها في سعيها الى تحقيق اهدافها الحيوية دون اعتماد على دعم من الخارج.

          23 - واعلن معالي السيد آغا شاهي ان اخطر مسؤولية تقع على عاتق المنظمة هي السعي الى استرداد الحقوق الوطنية والانسانية والتراث الروحي للفلسطينيين والعرب الذين ما زالوا ضحية للعدوان والاغتصاب من جانب اسرائيل. وسرد العناصر الرئيسية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط وهي أولا : الانسحاب الكامل لجميع القوات الاسرائيلية من كل الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس، وثانياً : ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة بما في ذلك حق اقامة دولة ذات سيادة في وطنه، وثالثاً : ازالة ما يسمى بالمستوطنات القائمة في الاراضي العربية.

          واعلن الرئيس ان المؤتمر يجب ان يواصل استنكاره لسياسة التسوية الجزئية للنزاع العربي الاسرائيلي وان يعارض سياسات اولئك الذين مكنت مساندتهم غير المشروطة لاسرائيل من عرقلة اقامة سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.

          24 - واعلن الرئيس ان القضية الاساسية في الازمة الافغانية تتركز في وجود القوات السوفياتية في ذلك البلد. وذكر ان تدهور الاحوال في افغانستان يفرض على المؤتمر بحث اتخاذ تدابير من بينها انشاء لجنة مهمتها السعي الى ايجاد حل شامل للازمة الافغانية، وسرد عناصر تسوية الازمة الافغانية وهي اولاً الانسحاب الفوري الكامل وغير المشروط لجميع القوات السوفياتية من اراضي افغانستان وثانياً تقديم الماسندة الكاملة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الافغاني في اختيار نظامه الاجتماعي والاقتصادي وتشكيل حكومته دون تدخل او قسر من الخارج. وثالثاً احترام الاستقلال الوطني لافغانستان ووحدة اراضيها ووضعها كدولة غير منحازة ، ورابعاً ايجاد الظروف الداخلية في افغانستان التي تسمح بعودة اللاجئين الى وطنهم سالمين مكرمين.

          25 - وابرز الرئيس التهديدات التي تتعرض لها دول الخليج نتيجة لتكثيف الوجود العسكري للقوتين العظمتين قرب المنطقة، واعلن استعداد باكستان للتعاون في اطار اية مبادرة تتقدم بها دول الخليج من اجل جعل الخليج منطقة خالية من الوجود العسكري للقوتين العظمتين او من التنافس بينهما، وفي معرض التنديد بالتلويح باستخدام القوة والعقوبات الاقتصادية ضد ايران ذكر انه يجب على القوتين العظمتين ان تسحبا قواتهما البحرية من المناطق المجاورة لايران.

          26 - وتطرق الرئيس الى مشكلات مجموعات الاقلية فى البلدان غير الاسلامية واسترعى الرئيس انتباه

<4>