(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي عشر في إسلام آباد 17 - 22 مايو 1980 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 533 -549 "

وحقه في تقرير مصيره وحق القدس الشريف الى السيادة العربية والاسلامية. واكد من جديد على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وانها وحدها هي التي يحق لها ان تمثله ، وعلى ان جميع الاجراءات والانشاءات والتعديلات والتغييرات التي ادخلتها اسرائيل على الاوضاع والمعالم السياسية والثقافية والدينية والطبيعية والجغرافية والسكانية وغيرها في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة تعتبر غير قانونية ومن ثم فهي لاغية وباطلة ، كما طالب القرار بضرورة المبادرة على الفور بازالة جميع المستوطنات التي اقامتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وبضرورة ان تمتنع اسرائيل عن اقامة اية مستوطنات جديدة...

          53 - واكد المؤتمر من جديد على رفضه وادانته لاتفاق كامب دافيد وللمعاهدة المصرية الاسرائيلية، كما ادان الحلول المنفصلة أو الجزئية، وادان أي اتفاق يضر بحقوق الشعوب العربية أو الشعب الفلسطيني، وادان أيضاً التواطؤ بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة الاميركية واعتبره عدواناً مباشراً على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى وطنه وعلى مصيره، كما اعتبره تهديداً خطيراً لأمن الدول العربية والإسلامية، وادان المؤتمر ادانة شديدة قيام حكومة مصر بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، كما ادان موقف الولايات المتحدة الامريكية العدائي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة، واعرب عن أسفه لموقف الدول التي تقدم المساعدات والاسلحة الى اسرائيل، وناشد جميع بلدان العالم وشعوبه ان تمتنع عن تقديم أي دعم عسكري أو بشري أو مادي أو أدبي الى اسرائيل قد يشجعها على الأستمرار في احتلالها للقدس الشريف وللاراضي الفلسطينية والعربية ، ودعا جميع الدول الأعضاء الى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أية دولة تقرر نقل سفارتها الى القدس أو تعترف بضم اسرائيل لها أو بجعلها عاصمة لها، وأكد المؤتمر من جديد على سيادة الدول العربية وشعوبها الكاملة والدائمة على مواردها في الاراضي الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي.

          54 - كذلك أكد المؤتمر على مساندته لوحدة لبنان ولسلامة اراضيه ولاستقلاله.

          55 - ودعا المؤتمر في القرار الذي اصدره بشأن القدس الشريف مجلس الامن الى ان ينعقد فورا لدراسة الوضع الخطير الذي ترتب على القرار الذي اتخذه الكيان الصهيوني بضم القدس الشريف وبجعلها عاصمة للنظام الاسرائيلي العنصري الصهيوني. وقرر المؤتمر عقد دورة غير عادية للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية في غضون اربعة اشهر فيما لو لم تمتنع اسرائيل عن تنفيذ قرارها باعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان العنصري والصهيوني.

          56 - وقرر المؤتمر في قرار آخر اصدره بشأن المشكلة الفلسطينية أن يؤكد من جديد على مساندته الكاملة والفعالة للكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد له داخل الوطن المحتل وخارجه على حد سواء، في سبيل استراد حقوقه الوطنية الثابتة التي تشمل حقه في العودة الى وطنه واسترداد ممتلكاته بالاضافة الى حقه في تقرير مصيره وفي اقامة دولته الوطنية المستقلة في فلسطين تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد ايضاً على حق الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال بكافة الوسائل في سبيل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة.

          57 - وأكد المؤتمر من جديد على ضرورة الموافقة على وجود تمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية في جميع العواصم الاسلامية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. واكد ايضاً على حق منظمة التحرير الفلسطينية في المشاركة بوفد مستقل وعلى قدم المساواة مع الوفود الأخرى في كافة المؤتمرات والمحافل والانشطة الدولية المتصلة بالمشكلة الفلسطينية وبالنزاع الصهيوني. واعرب عن شجبه للسياسات العنصرية والتوسعية

<9>