(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في عمان 11 - 12 يوليه - التقرير العام
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 677 - 682"

         وأعلن أن لجنة الصياغة مفتوحة لجميع الوفود. وطلب منها أن تجتمع لبحث مشاريع القرارات لعرضها على الجلسة العامة.

         وبناء على طلب معالي وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الاحمد اتفق المؤتمر بالاجماع وبتصفيق حاد على اعتبار خطاب جلالة الملك الحسين وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

         وفي المناقشة العامة استعرض المتحدثون من رؤساء الوفود الوضع الحالي في فلسطين وبقية الاراضي العربية المحتلة فأدانوا الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة وممارساتها البشعة وخاصة ما يجري في مدينة القدس معتبرين تلك الممارسات والاجراءات تصعيداً خطيراً من لدن العدو الصهيوني لوضع متأزم أصلاً وخرقاً واضحاً لكافة المواثيق والقرارات الدولية والاسلامية وتدعو إلى اتخاذ الاجراءات الفعالة الكفيلة بمواجهة الموقف.

          كما استمع المؤتمر إلى كلمات الاخوة المناضلين فهد القواسمة رئيس بلدية الخليل ومحمد ملحم رئيس بلدية حلحول وفضيلة الشيخ رجب التميمي قاضي الخليل الشرعي الذين شرحوا لأعضاء المؤتمر وبالتفصيل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والممارسات الفاشية والعنصرية التي يتعرض لها مؤكدين رفض الشعب الفلسطيني لمؤامرة الحكم الذاتي ومخططات أطراف كامب ديفيد مطالبين الدول والشعوب الإسلامية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه قضية العالم الإسلامي الأولى قضية فلسطين والعمل على اتخاذ الإجراءات التي تضمن دعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية مقدساته.

         واستمع المؤتمر كذلك إلى الدكتور زهير ملحس وزير الصحة الأردني الذي تحدث باسم وزراء الصحة لدول إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط فأكد على ضرورة مواصلة العمل على نقل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من الإسكندرية إلى عمان وأكد تصميم وزراء الصحة على متابعة هذا الأمر على الصعيد الدولي بعد تورط النظام المصري في مؤامرة كامب ديفيد.

         وصادق المؤتمر الإسلامي الاستثنائي في ختام أعماله على قرار بشأن قضية فلسطين، وجاء في القرار:

         1 - تأكيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وبخاصة حقه في العودة إلى وطنه واسترداد ممتلكاته وتقرير مصيره بنفسه دون تدخل خارجي وحقه في الممارسة الحرة لسيادته على ارض وطنه وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.

         2 - التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لتحرير وطنه واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد داخل الوطن المحتل وخارجه.

         3 - التأكيد على أن السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يقوم إلا على أساس تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة وانسحاب العدو الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس الشريف.

         4 - التأكيد بأن جميع السياسات والممارسات الإرهابية الرسمية والمنظمة، وإجراءات الاستيطان وتهويد القدس ووسائل القمع والإرهاب والقتل والسجن والإبعاد كل ذلك يشكّل تحدياً لإرادة الأمة الإسلامية وانتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ووثيقة حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف لعام 1949.

         5 - التأكيد على مبدأ التضامن الإسلامي في مواجهة العدوان الصهيوني.

<4>