إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني عشر في بغداد - الجمهورية العراقية 1 - 5 يونيه 1981 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

الشعب العربي الفلسطيني وتمكينه من تحقيق أهدافه العادلة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب المناضل.

          وأشار فخامته إلى التهديدات الصهيونية الوقحة التي بلغت حدا لا يمكن السكوت عنها ولا الاستهانة بها، وأن العدو الصهيوني وهو يحتل كل أرض فلسطين وأراضي من أقطار عربية أخرى، يعمل على توسيع نفوذه في لبنان ويعبث بهذا البلد العربي، بل أنه بلغ من الوقاحة والصلف حدا جعله يضع شروطا لأمنه تتجاوز حتى الحدود التي يتواجد فيها بسبب احتلاله.

          ثم أعلن فخامة الرئيس أن الأمة العربية ترفض الاحتلال الصهيوني رفضا قاطعا وتناضل ضده وترفض التهديدات الصهيونية وتستنكر بكل قوة الدعم غير الشرعي الذي يناله العدو الصهيوني وسياساته العدوانية من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعض الأوساط الاستعمارية في العالم، وأضاف فخامته إننا لعلى ثقة أن كل الشعوب الإسلامية تشاطرنا الموقف وتؤيدنا فيه، وأن هذا التأييد له صداه المؤثر في المجتمع الدولي بما يعزز الاتجاهات الخيرة في الرأي العام العالمي لإدانة العدوان الصهيوني ومقاومة عقيدة التوسع الصهيوني العنصرية.

          وفيما يتعلق بالنزاع العراقي الإيراني، أشار فخامته إلى أن مؤتمر القمة الإسلامي كان قد أخذ على عاتقه مهمة شريفة هي تكليف لجنة للقيام بمساع حميدة من أجل وقف النزاع والمباشرة بالمفاوضات للوصول إلى تسوية سلمية له، وعبر فخامته عن التقدير البالغ للجهود المخلصة والحثيثة التي قام بها رئيس اللجنة وأعضاؤها وأكد فخامته أن العراق ومن موقع الاقتدار وحب السلام لا يزال عند كلمته واستعداده للوصول إلى تسوية سلمية عادلة ومشرفة للنزاع، وان كل ما يطالب به ويدعو إليه هو حقوق مشروعة وعادلة مثبتة في المعاهدات والاتفاقات الدولية وفي الحقائق التاريخية الملموسة، وان العراق لا يطمع في أرض جيرانه ولا يريد لهم السوء ويتمنى أن تتوفر الظروف التي تمكنه من العيش مع إيران بسلام، ويحترم الواحد الآخر ولا يسيء إلى سيادته وكرامته ومصالحه الأساسية، ولا يتدخل في شؤونه الداخلية، ويسهم مع جيرانه الآخرين في تأمين مستلزمات الأمن والاستقرار والتقدم في هذه المنطقة.

          وأكد فخامته أن العراق لا يتحمل أية مسؤولية أخلاقية أو قانونية في استمرار النزاع، وان المسؤولين في إيران هم الذين يتحملون تلك المسؤولية إذ انهم لم يقوموا بأي مجهود جدي ومخلص حتى الآن لإيقاف النزاع والوصول إلى تسوية سلمية وعادلة ومشرفة له.

وعبر فخامته عن أمله في أن يسهم المؤتمر في دعم جهود لجنة المساعي الحميدة وأن يبارك خطاها في السعي الخير الذي تقوم به.

7 - وقرر المؤتمر اعتبار خطاب فخامة رئيس الجمهورية العراقية الرئيس صدام حسين وثيقة رسمية للمؤتمر نظرا لأهميته وللتوجيهات المقيدة التي تضمنها.

8 - ألقى كل من معالي مصطفى نياس وزير خارجية جمهورية السنغال وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت ومعالي ايلثر توركمان وزير خارجية

<3>