(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني عشر في بغداد - الجمهورية العراقية 1 - 5 يونيه 1981 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

الجمهورية التركية كلمات عبروا فيها عن تقديرهم العميق للخطاب الهام الذي ألقاه فخامة الرئيس صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية وامتنانهم لتكرمه بافتتاح المؤتمر، كما عبروا عن شكرهم للجمهورية العراقية لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.

          وأعرب المؤتمر عن أحر تعازيه لوفاة المغفور له الرئيس ضياء الرحمن الرئيس السابق لجمهورية بنجلاديش ونائب رئيس المؤتمر الإسلامي الثالث وعضو لجنة القمة الثلاثية للجنة القدس، وعضو لجنة السلام الإسلامية.

          واعتبر المؤتمر الفقيد العظيم شخصية إسلامية مرموقة أوقف حياته ونضاله من أجل تقدم ووحدة شعب بنجلاديش وفي سبيل التضامن الإسلامي.

          كما أعلن المؤتمر وقوف منظمة المؤتمر الإسلامي إلى جانب شعب بنجلاديش في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه.

وتلقى المؤتمر برقية من فخامة الرئيس أحمد سيكوتوري، رئيس جمهورية غينيا الثورية الشعبية ورئيس لجنة السلام الإسلامية أعرب فيها عن الاستياء العميق لمقتل الفقيد الراحل المغفور له الرئيس ضياء الرحمن مؤكدا أن بوفاته رزيت الأمة الإسلامية بأحد رجالاتها الأفذاذ الذين كرسوا جهادهم ونضالهم من أجل القيم الإسلامية العليا والتضامن الإسلامي الفعال.

          كما تولى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تأبين ضياء الرحمن مذكرا بما قدمه الفقيد العظيم من جليل الخدمات للمنظمة ومن خلالها إلى القضايا الإسلامية.

9 - وتحدث معالي شريف الدين بيرزاده رئيس وفد باكستان، فذكر أن الفترة التي ترأست فيها بلاده المؤتمر الإسلامي للدورة الحادية عشر قد اتسمت بالنشاط ومن أبرز ذلك برنامج الاحتفال بالقرن الخامس عشر الهجري في كافة أنحاء العالم.
ثم تطرق إلى قضية فلسطين والقدس - فلاحظ أن العدو الصهيوني ما يزال مستمرا في تجاهله للرأي العام العالمي ولكل مبادئ القانون الدولي بإمعانه في شن هجمات إرهابية على السكان الفلسطينيين في لبنان، معرضا للخطر استقلال هذا البلد العضو وسلامة أراضيه وطالب بأن يضطلع المؤتمر بمسؤوليته الأساسية وأن يعلن العالم الإسلامي مرة أخرى تضامنه ودعمه للقضية الفلسطينية ولاستقلال لبنان، واتخاذ خطوات سريعة لتنفيذ برنامج العمل الإسلامي لمواجهة العدو الصهيوني لتحرير فلسطين والقدس الشريف.

          وتحدث عن المسألة الأفغانية وتطوراتها - فأكد التزام بلاده بالبحث عن تسوية سلمية لهذه المسألة مشيرا إلى تأييد المؤتمر الإسلامي للجهود الرامية للتوصل إلى حل المسألة الأفغانية عن طريق المفاوضات.

          وحول النزاع العراقي الإيراني، أوضح أن الأمة الإسلامية تتوقع من المؤتمر أن ينسق الجهود للإسراع بإنهاء هذا النزاع حفاظا على التضامن الإسلامي.

<4>