(تابع) البيان الختامي لمؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث 29 فبراير- 4 مارس 1972
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 17- 24"

         رابعاً: شجب عدم تعاون إسرائيل على مستوى الأمم المتحدة لإيجاد تسوية عادلة ودائمة لأزمة الشرق الأوسط.

         خامساً: تأييده للدول العربية الشقيقة في جهودها الرامية إلى تحرير أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي بالوسائل والطرق التي تراها متفقة مع مصلحتها وأمنها وسلامتها وأن لا يتعارض ذلك مع حقوق الشعب الفلسطيني حيث إنه صاحب الحق في تقرير مصيره. ويهيب بكل الدول المحبة للحرية والعدالة اتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل وضد سياستها التوسعية لحملها على إجلاء قواتها من الأراضي المحتلة.

         سادساً: مطالبة الدول الكبرى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وبصفة خاصة الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمل إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة ووقف تقديم أي دعم عسكري أو اقتصادي أو فني لها حتى لا تتمادى في عدم الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.

         سابعاً: وجوب اتخاذ الدول الأعضاء لكافة الوسائل للمساهمة في إزالة العدوان الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك اتخاذ إجراءات الزجر السياسية والاقتصادية ضد إسرائيل.

         7 - كما بحث المؤتمر تطورات كفاح الشعب الفلسطيني وقرر ما يلي:

         8 - عبر مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث عن تقديره وارتياحه للجهود التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في الوساطة بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتنسيق الكامل بينهما ولتوحيد جهودهما ضد العدو الصهيوني وعن الأمل في استمرار تلك الجهود.

         9 - لاحظ المؤتمر بالتقدير أهمية الدور الذي يقوم به الإخوان المسيحيون في الدفاع عن قدسية الأماكن المقدسة وعن الحقوق المشروعة لشعب فلسطين والتعاون المستمر بين المسلمين والمسيحيين للحفاظ على القيم الروحية الإنسانية وخاصة ما يقوم به لبنان في دعم هذا التعاون.

         10 - يسجل المؤتمر أنه في غداة انعقاده مستهدفاً تنمية التعاون والتضامن بين البلدان الأعضاء، كان لبنان وسوريا ضحية اعتداء إسرائيلي جديد وقد أثار هذا الاعتداء الذي يرمي إلى احتلال أراض جديدة وضرب كفاح الشعب الفلسطيني استنكاراً وإدانة لإسرائيل من قبل الدول أعضاء المؤتمر ومن جميع شعوبها المحبة للسلام. والمؤتمر إذ يدين بشدة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد ويُعرب عن قلقه البالغ إزاء النتائج الخطيرة التي خلفها في المنطقة إذ إنه يشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليين، يعلن لحكومتي وشعبي لبنان وسوريا الشقيقين عن تضامنه الفعال ومساندته الإيجابية لهم في كفاحهم لحماية وحدة الأراضي اللبنانية والأراضي السورية وحماية أمنهم واستقلالهم الوطني. وقد تلقى المؤتمر برقية من وزير خارجية الجزائر يندّد فيها بالاعتداء الإسرائيلي على لبنان الشقيق.

<3>