إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث عشر في نيامي - جمهورية النيجر 22 - 26 أغسطس 1982 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

         أشاد فخامة الرئيس بعد ذلك بحرارة بلجنة القدس ورئيسها جلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب لتفانيها وتقديرهما الكبير للمسئولية التي تقع على عاتقهما من أجل دحر سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية.

         ثم حيا فخامة الرئيس الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وذكر أن المأساة الفلسطينية تمثل اليوم أقصى إهانة وجهت إلى الجنس البشري.

         وأعرب عن التعاطف مع شعوب وحكومات خط المواجهة التي تتعرض في الشرق الأوسط وفي الجنوب الأفريقي لاعتداءات وحشية مستمرة. وطالب أصدقاء إسرائيل وجنوب أفريقيا بالكف عن إصرارهم على الاستمرار في مساندة ما أصبح المجتمع الدولي يعتبره جريمة شنعاء في حق الإنسانية.

         ثم دعا فخامة الرئيس المؤتمر إلى التفكير في سبل تدعيم التعاون والتكامل واستغلال الطاقات والموارد بما يخدم الأمة الإسلامية جمعاء، ودعا إلى تضافر الجهود في قطاعات تنمية العلم والتكنولوجيا، وذكر بهذه المناسبة أن منظمة المؤتمر الإسلامي استطاعت أن تنجز عملاً مفيداً جديراً بالإعجاب بما أقامته من مراكز ومعاهد ومؤسسات شتى.

7 - وقرر المؤتمر اعتبار خطاب فخامة رئيس دولة جمهورية النيجر وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر الرئيسية لأهميته وللتوجيهات القيمة التي وردت فيه.

8 - وألقى كل من معالي الدكتور الحاج عبد الله توري وزير خارجية جمهورية غينيا الشعبية الثورية (عن الدولة الأعضاء الأفريقية) ومعالي السيد صاحب زادة يعقوب خان وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية (عن الدول الأعضاء الأسيوية) ومعالي السيد راشد عبد الله النعيمي وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة (عن الدول الأعضاء العربية) كلمات أعربوا فيها عن تقديرهم العميق للخطاب الهام الذي افتتح به فخامة رئيس جمهورية النيجر أعمال المؤتمر، كما أعربوا عن شكرهم لجمهورية النيجر رئيساً وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وجميل الوفادة التي أحيط بها أعضاء المؤتمر مدة إقامتهم في أرض النيجر المسلمة.

9 - وألقى معالي الدكتور سعدون حمادي وزير خارجية الجمهورية العراقية بصفته رئيساً للدورة الثانية عشرة كلمة شكر فيها جمهورية النيجر رئيساً وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأعرب عن ثقته التامة بنجاح الدورة الحالية التي وصفها بأنها تنعقد في مرحلة بالغة الدقة والخطورة بسبب التطورات المفجعة في الشرق الأوسط واستمرار الحرب العراقية الإيرانية، مما جعل التعاون والتضامن بين الأقطار والشعوب الإسلامية أمراً أشد إلحاحاً من أي وقت مضى.

10 - واستمع المؤتمر في جلسته الافتتاحية إلى خطاب خاص تلاه معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. فبعد أن حيا معالي الأمين العام جمهورية النيجر التي هي إحدى القواعد الراسخة التي شعت منها الحضارة والثقافة الإسلاميتان في القارة الإفريقية تطرق إلى تحليل عدد من القضايا التي تشغل العالم الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس والعدوان الهمجي الإسرائيلي على لبنان وشعبه والتضامن الإسلامي.

<3>