إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس في جدة 12- 15 يوليه 1975- البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 111- 118"

         ايها الاخوة الكرام:

         انني لست في حاجة الى ان اؤكّد لكم ان المملكة العربية السعودية سوف لا تألو جهداً بإذن الله في سبيل العمل على خدمة المسلمين وتوحيد كلمتهم واعزاز شأنهم وسوف تبذل كل نفيس وغال في سبيل ذلك.

         وفقكم الله، وسدد خطاكم، وأيدكم بنصر من عنده.

         ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم صدق الله العظيم.
         والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

         وقد حضر جلسة الافتتاح صاحب السمو الملكي الامير فهد بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، واصحاب السمو الملكي الامراء، والمجاهد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

         وبعد انتهاء الخطاب وتوديع جلالة الملك استؤنف انعقاد الجلسة مغلقة برئاسة صاحب السمو الملكي سعود الفيصل رئيس وفد المملكة العربية السعودية الذي كان المؤتمر قد اختاره بالاجماع رئيسا لهذه الدورة في الجلسة التمهيدية التي سبقت الافتتاح الرسمي للمؤتمر، والتي اختار فيه بالاجماع ايضاً معالي عزيز احمد وزير الدولة للشؤون الخارجية والدفاع الباكستاني مقرراً، ومعالي جمال محمد احمد وزير خارجية جمهورية السودان الديمقراطية متحدثاً رسمياً باسم المؤتمر، واستمع المؤتمرون الى كلمة سعادة سفير ماليزيا نيابة عن معالي وزير الخارجية الماليزي بوصفه رئيسا للمؤتمر الاسلامي الخامس الذي عقد بكوالالمبور في الفترة من 1 الى 5 جمادى الآخر 1394 هـ الموافق 21 الى 25 يونيو 1974 م والتي تضمنت ما يلي:

         "بصفتي رئيساً لمؤتمر كوالالمبور لي الشرف ان افتتح هذا المؤتمر الموقّر وفي الوقت الذي اعبّر فيه عن سروري الكبير بعقد هذا المؤتمر في هذه الاراضي المقدسة، اعرب عن حزني العميق للفقدان المفاجئ لباني هذه المنظمة المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز، لقد فقدت الأمة الاسلامية بوفاته، طيب الله ثراه، مناضلاً ساهم باخلاص في الدعوة للتضامن والتعاون الاسلامي.

          "ان اخلاصه وتفانيه، رحمه الله، سيكونان باستمرار ملهمين لنا في الطريق السامي لاحياء تعاليم الاسلام، وانه لمن حسن الطالع ان الطريق الذي اختطه المغفور له الملك فيصل سيستمر بقيادة جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وولي العهد الامير فهد بن عبد العزيز.

         " اصحاب السعادة الاخوة الوزراء رؤساء الوفود ".

         ارجو ان نقف لتلاوة الفاتحة على روح المغفور له الملك فيصل وجميع الشهداء الذين استشهدوا في سبيل نصرة الاسلام.

         وفي مستهل الاجتماع بعد الانتهاء من مراسم الافتتاح استمع المؤتمر الى كلمة من صاحب السمو الملكي رئيس المؤتمر تضمنت ما يلي:

         " ان منجزات التضامن الاسلامي ما كانت لتتم لولا العمل والجهد الصادقين اللذين بذلهما العالم الاسلامي، ولذا فليس امامنا الا ان نتمسك بتلك الاسباب في معالجة قضايانا في الحاضر واهدافنا في المستقبل.

<3>