مؤتمـر وزراء الخارجيـة الإسلامي الخامس عشر، صنعـاء، الجمهوريـة العربيـة اليمنية، القرارات السياسية، القرار الرقم 13 / 15 - س
المصدر: " منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة "

قرار رقم 13 / 25 - س
بشأن الوضع في أفغانستان

          إن المؤتمر الإسلامي الخامس عشر لوزراء الخارجية، المنعقد في صنعاء بالجمهورية العربية اليمنية في الفترة من 25 إلى 29 ربيع الأول 1405 هـ ( الموافق 18 - 22 كانون الأول / ديسمبر 1984 )،

          إذ يأخذ في اعتباره تعهد جميع الدول بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد سيادة أي دولة أو ضد وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي، أو التصرف على أي نحو يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة أو مع أغراضه،

          وإذ يؤكد مجددا الحقوق الثابتة لجميع الشعوب في تقرير ما تراه لأنفسها من نظم للحكم وفي اختيار ما تراه لأنفسها من نظم اقتصادية وسياسية واجتماعية، بمنأى عن أي تدخل في الشؤون الداخلية أو تدخل عسكري أو قسر أو ضغوط أيا كان نوعها من جانب القوى الأجنبية،

          وإذ يعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار التدخل العسكري السوفياتي في أفغانستان وما يترتب عليه من معوقات تمنع الشعب الأفغاني المسلم من ممارسة حقه في تقرير مصيره السياسي وفقا لإرادته الحرة،

          وإذ يذكر بالمواقف والمبادئ التي أقرها المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن التدخل العسكري السوفياتي في أفغانستان منذ كانون الثاني / يناير 1980 م والتي كان أقربها عهدا ما اتخذ في المؤتمر الإسلامي الرابع عشر الذي عقد في دكا في ربيع الأول 1404 هـ ( كانون الأول / ديسمبر 1983م ) ثم في مؤتمر القمة الإسلامي الرابع الذي عقد في الدار البيضاء في ربيع الثاني 1404 هـ ( كانون الثاني / يناير 1984م )،

          وإذ يأخذ في اعتباره أيضا القرارات التي اتخذت ضد التدخل العسكري الأجنبي في أفغانستان والصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية السادسة وفي دوراتها العادية الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين والسابعة والثلاثين والثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين، وكذلك الموقف الذي اتخذه كل من المؤتمر الوزاري لبلدان عدم الانحياز الذي عقد في نيودلهي في شباط / فبراير 1981 م والاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق لبلدان عدم الانحياز الذي عقد في هافانا في حزيران / يونيه 1982، ومؤتمر القمة لبلدان عدم الانحياز الذي عقد في دلهى في ادار /  مارس 1983،

          وإذ يأخذ في اعتباره ما يعانيه الشعب الأفغاني الباسل من آلام وضوائق شديدة الوطأة.

          وإذ يدعو جميع الدول إلى احترام سيادة أفغانستان وهويتها الإسلامية ووضعها كبلد غير منحاز،

<1>