إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع فى اسطنبول 12 - 15 مايو 1976 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 169 - 177"

        28 - وسجل المؤتمر بالتقدير الذي قدمه الامين العام بشأن الاقليات والطوائف المسلمة في العالم، واعرب عن قلقه للمعاملة الوحشية التي تتعرض لها الاقليات المسلمة في بعض الدول ... وطلب الى الامين العام - طبقاً للتوصية الواردة بالتقرير - اعداد تقرير جديد وموسّع في هذا الشأن وعرضه على مؤتمر وزراء الخارجية الاسلامي القادم.

        29 - وبالنظر الى الخطوات الايجابية التي اتخذت في اطار عملية اعادة العلاقات الطبيعية بين دول جنوب شبه القارة الاسيوية اعرب المؤتمر عن قلقه العميق ازاء ما يعوق هذه العملية وهو مشكلة التوزيع العادل لمياه نهر الجانج الدولي الأمر الذي ادّى الى تفاقم المشكلة الاقتصادية وتعطيل عملية اعادة البناء الوطني في بنجلاديش واعرب المؤتمر عن امله في تسوية هذه المشكلة بسرعة وبطريقة مرضية عن طريق المباحثات بين الدول المعنية لصالح السلام والاستقرار في المنطقة.

        30 - وبعد ان استمع المؤتمر بالتقدير لبيان وفد اندونيسيا بشأن جزيرة تيمور الشرقية، أكد ان تسوية هذه المسألة في التحليل النهائي لها تكمن في ايدي ابناء شعب تيمور انفسهم اذ ان هذا الحل سيكفل لشعب المنطقة ممارسة حقه في تقرير المصير ومن ثم يسهم في صون السلام والاستقرار في المنطقة كلها التي يقطنها حوالي 150 مليوناً من المسلمين.

        31 - ورأى المؤتمر ان رد الآثار التي نقلت بطرق غير قانونية من مصادرها يمكن ان يفضي الى ترسيخ التراث الثقافي الذي يدل على الحضارة التاريخية للأمم.. وبناء على ذلك طالب برد الآثار الى الدول التي نقلت منها، ودعا منظمة اليونسكو للاسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للمساعدة في هذا الشأن.

        32 - واعترف المؤتمر بأن خطط التنمية لدى بعض الدول النامية ربما تكون قد تعرضت للاخطار بسبب المواد التي خلفتها الحروب وبالذات الالغام والقى على القوات الاستعمارية الامبريالية المسؤولية الكاملة عن الاضرار المادية والمعنوية التي اصابت البلدان التي زرعت فيها حقول الألغام وطلب منها دفع تعويضات عن هذه الاضرار. ولذلك فانه يرحّب بالجهود التي تبذل في هذا الشأن في مؤتمر القوانين الانسانية وفي لجنة نزع السلاح، وطلب الى الامانة العامة للمؤتمر الاسلامي العمل على عقد مؤتمر دولي لبحث هذه المسألة.

        33 - وبحث المؤتمر تقرير الحوار بين المسلمين والمسيحيين واعرب عن ارتياحه للندوات التي عقدت في هذا الموضوع وطلب الى الامين العام متابعة هذه الندوات حتى يتسنى الاحتياط من خروجها عن هدفها أو اساءة استخدامها.

        34 - درس المؤتمر المعطيات الدولية الجديدة والناتجة عن ظهور مجموعة دول العالم الثالث كقوة يجب ان تلعب دورها في توجيه السياسة الدولية من اجل تحقيق السلام والعدل الدوليين ويؤكّد المؤتمر في هذا الخصوص المعطيات ان الوقت قد حان لتعديل ميثاق الأمم المتحدة طبقاً لهذه المعطيات الجديدة بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين الدول بغض النظر عن قوتها السياسية والعسكرية والبشرية وذلك بالغاء اية امتيازات تتمتع بها اية دولة من الدول سواء في مجلس الامن او في اي منظمة اخرى.

        35 - اخذ المؤتمر علماً بالتقرير الخاص بالمهرجان الاسلامي العالمي والمؤتمر الاسلامي الدولي في لندن واعتبرهما مساهمة قيمة في دعم قضية الاسلام.

<5>