الملحق الرقم (30)
الرد الذي بعث به الرئيس روزفلت
الى الملك عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
الصديق الطيب العظيم..
لقد تلقيت الرسالة التى بعثتموها جلالتكم لى بتاريخ 10 مارس سنة 1945 والتي أشرتم فيها الى قضية فلسطين واهتمام العرب المستمر بسير التطورات التي تؤثر في تلك البلاد.
انني ممتن أن جلالتكم انتهزتم هذه الفرصة لالفات انتباهي لآرائكم في هذه القضية وقد أعطيت أدق الانتباه للبيانات التى أدرجتموها في كتابكم واني ايضا لملىء ل الخاطر بالمحادثات التي لا تنسى التي جرت بيننا منذ أمد غير بعيد، والتي في أثنائها تهيأت لى الفرصة لأدرك أى أثر حي لآراء جلالتكم في هذه القضية.
تتذكرون جلالتكم أنه في مناسبات سابقة أبلغتكم موقف الحكومة الأمريكية تجاه فلسطين وأوضحت رغبتنا بألا يتخذ قرار فيما يختص بالوضع الأساسي في تلك البلاد بدون استشارة تامة مع كلا العرب واليهود. ولا شك أن جلالتكم تتذكرون أيضا أنه خلال محادثاتنا الأخيرة أكدت لكم أني سوف لا أتخذ أي عمل بصفتي رئيسا للفرع التنفيذي لهذه الحكومة يبرهن أنه عدائي للشعب العربي.
وانه لمما يسرني أن أجدد لجلالتكم التأكيدات التي تلقيتموها جلالتكم سابقا، بخصوص موقف حكومتي وموقفي كرئيس للسلطة التنفيذية فيما يتعلتق بقضية فلسطين، وأن أعلمكم بأن سياسة هذه الحكومة في هذا الخصوص غير متغيرة.
وانى أرغب في هذا الوقت لأبعث لكم أحسن تمنياتي بدوام صحة جلالتكم ورفاء شعبكم.
|