الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
كنعان قبل قيام إسرائيل
فلسطين في عهد الملوك
سوريا في عهد الأشوريين
سوريا في العصر اليوناني
سوريا في العصر البيزنطي
سوريا في العصر الإسلامي
التقسيمات العثمانية في سوريا
الموستوطنات في فلسطين
اتفاقية سايكس / بيكو
الحدود في مؤتمر الصلح
حدود فلسطين تحت الانتداب
مشروع لجنة بيل
تقسيم فلسطين
تقسيم فلسطين الأمم المتحدة
مسرح عمليات فلسطين
تعبئة مسرح العمليات
أهداف القوات العربية
اتجاهات تقدم الجيوش العربية
محصلة الجولة الأولى
طريق تل أبيب - القدس
العملية تخشون
العملية يبوس
العملية مكابي
معركة مشمار هاعميك
العملية مسباريم
العملية شاميتز
العملية يفتاح
العملية يفتاح (2)
العملية بن عامي
العملية بن عامي (2)
الاستيلاء على عتصيون
أوضاع الألوية الإسرائيلية
معارك المالكية
معركة وادي الأردن
معركة مشمار هايردن
معركة جيشر
معركة جنين
دخول الفيلق الأردني القدس
معركة القدس
معركة اللطرون
معركة اللطرون (2)
القوات المصرية في فلسطين
معركة يدمردخاي
معركة أسدود
معركة نيتسانيم
القوات المصرية في الأولى
الموقف في الفترة الأولى
العملية "باروش"
العملية "ديكيل"
العملية "داني"
القتال المصري الإسرائيلي
معركة "نجبا"
معركة "جلؤون"
معركة "بئروت بتسحاق"
العملية "مافيت لابوليش"
الموقف في عراق سويدان
معركة "العسلوج"
أوضاع المحور العرضي
العملية "يؤاف"
العملية "يؤاف" (2)
العملية "هاهآر"
العملية "حيرام"
القتال في الفالوجا
العملية أساف
العملية حوريف
القتال في المحور الشرقي
العملية "عوفدا"

الملحق الرقم (69)

إجراءات مؤتمر رؤساء هيئة أركان حرب الجيوش العربية

لبحث الموقف في فلسطين

(10 ـ 12 نوفمبر 1948)

          اجتمع رؤساء هيئة أركان حرب الجيوش العربية برئاسة الجيش في الساعة 1900 يوم الأربعاء 10 نوفمبر 1948 والأيام التالية لبحث الموقف في فلسطين وانتهى الاجتماع في آخر جلسة الساعة 1600 يوم 12 نوفمبر 1948.

الحاضرون

رؤساء أركان حرب الجيوش العربية وممثلوهم المذكورون بعد:

اللواء

عثمان المهدي

رئيس هيئة أركان حرب الجيش المصري بالنيابة.

اللواء

إسماعيل صفوت

نائب رئيس هيئة أركان حرب الجيش العراقي.

الزعيم العام

فؤاد شهاب

رئيس هيئة أركان حرب الجيش اللبناني.

الزعيم

حسني الزعيم

رئيس هيئة أركان حرب الجيش السوري.

القائمقام

سعيد الكردي

الجيش السعودي.

القائمقام

أحمد صدقي الجندي

الجيش الأردني.

البكباشي

علي الحياري

الجيش الأردني.

العقيد

محمود الهندي

جيش الإنقاذ.

القرار

          بعد بحث الموقف في فلسطين من جميع الوجوه، استقر رأي رؤساء هيئة أركان حرب الجيوش العربية على رفع القرار الآتي إلى اللجنة السياسية بجامعة الدول العربية للاسترشاد والعمل على ضوئه:

  1. المقارنة بين القوات العربية والقوات اليهودية وموقفها

 

أ.

ثبت من المقارنة العددية أن اليهود يتفوقون على القوات العربية من حيث العدد.

 

ب.

القوات اليهودية متفوقة على القوات العربية من حيث التسليح بجميع أنواعه ما عدا مدفعية الميدان في الوقت الحاضر، ولكن القوات العربية مفتقرة إلى ذخيرة لهذه المدفعية.

 

ج.

كانت القوات الجوية العربية، وبصورة خاصة القوة الجوية المصرية، في بادئ العمليات متفوقة ومسيطرة سيطرة تامة على الجو وقد أنزلت بالعدو خسائر جسيمة ولكن مع الأسف الشديد قد وصل إلى العدو عدد كبير من الطائرات والطيارين المدربين أكمل تدريب وبذلك انتقلت السيطرة الجوية إلى أيدي العدو.

 

د.

موقف الذخيرة في الجيوش العربية خطير جداً بل وينذر بخطر قريب بخلاف موقف الذخيرة لدى اليهود، فقد وصلتهم إمدادات كثيرة ولا تزال الإمدادات تتوالى عليهم علاوة على مصانعهم المحلية، في حين أن جميع الدول العربية لم تتمكن حتى الآن من الحصول على كميات من الذخيرة سوى كمية ضئيلة جداً ويشك في الحصول على الكميات الضرورية في المستقبل بالوسائل الاعتيادية المتبعة حتى الآن.

 

هـ.

أن وضع المستعمرات اليهودية وما فيها من استحكامات وتحصينات قوية وإحاطتها بطرق المواصلات اليهودية الرئيسية جعلت إمكان المناورة والتنقل بسرعة في جانب اليهود وساعد على ذلك الخطوط الداخلية في الجانب اليهودي.

 

و.

أن جميع القوات اليهودية على اختلاف أنواعها تسيطر عليها قيادة واحدة بتعاون وثيق وفقاً لمقتضيات الموقف، بينما ليس للجيوش العربية قيادة موحدة، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى عدم استغلال التعاون الوثيق بين الجيوش.

 

ز.

تفوق اليهود في قواتهم البحرية.

2. مقدرة الجيوش العربية في الوقت الحاضر

أن نقص القوات في الجيوش العربية وافتقارها إلى الأسلحة المساعدة وحاجتها الملحة إلى العتاد والذخائر المتنوعة وما طرأ على قواتها الجوية والبحرية من خسائر ونقص يجبرها على اتخاذ خطة الدفاع في الوقت الحاضر. مع أن الدفاع لا يتخذ إلا لأغراض معينة كإتمام التحشد وإكمال النواقص ولمدة محدودة إذ أنه لا يؤدي إلى انتصار عسكري ولا يمكن أن يقترن بنتائج حاسمة، فبقاء الجيوش العربية في وضع الدفاع وعدم إكمال استعدادها بدرجة تستطيع معها استئناف الأعمال التعرضية سوف يؤدي حتماً إلى خسران الحرب والفشل الذريع.

3. الأسباب الرئيسية لسوء الموقف الحالي

تتلخص الأسباب الرئيسية التي أدت إلى سوء الموقف العسكري الحالي للجيوش العربية فيما يلي:

 

أ.

لم تكن الجيوش العربية قبل القتال في فلسطين مستعدة استعداداً كافياً لخوض غمار حرب طويلة الأجل، فقد ظهر بأنه ينقصها الشيء الكثير من الأسلحة والعتاد والمهمات.

 

ب.

لم تستطع الدول العربية منذ بدء القتال حتى الآن أن تحشد القوات الكافية للتغلب على القوات اليهودية والقضاء عليها وذلك لعدم إمكان الحصول على الأسلحة والذخائر والمهمات المطلوبة بسبب الحالة الدولية والحظر الذي فرض على الأمم العربية والذي لم يطبق بصورة فعلية إلا على الدول العربية فقط.

 

ج.

نعتقد أن الدول العربية لم تستخدم جميع مواردها وتسخر كل ما في البلاد من قوى (إلا القليل منها) لأغراض الحرب.

 

د.

لم تؤلف قيادة موحدة للجيوش العربية لإدارة هذه الجيوش والسيطرة عليها وتحقيق التعاون الوثيق بينها واستخدامها وفقاً لمقتضيات المواقف الحربية وقد حصل اختلاف في الرأي في هذا الموضوع وتقرر بحثه بين رؤساء أركان حرب الجيوش وأعضاء اللجان السياسية.

 

هـ.

لم تستطع الحكومات العربية الاستفادة من أيام الهدنتين الأولى والثانية لإكمال نواقصها بقدر ما استفاد اليهود الذين لم يضيعوا لحظة واحدة إلا استغلوها إلى أقصى حدود الاستغلال لاستكمال استعدادهم وسد جميع حاجياتهم الحربية.

4. ما يجب على الحكومات العربية أن تقوم به

إن الموقف العسكري الحاضر على جانب كبير من الخطورة وأن معالجته تتطلب أن تقوم الدول العربية بما يأتي:

 

أ.

تدارك ما تحتاجه الجيوش من الأسلحة والذخائر والمهمات والطائرات والقوة البحرية والتغلب على جميع الصعوبات والعراقيل التي تحول دون ذلك مهما كلفها من جهود وتضحيات.

 

ب.

تسخير كل ما في البلاد العربية من موارد واستخدام جميع الإمكانيات لأغراض الحرب ولو أدى ذلك إلى إعلان التعبئة العامة.

 

ج.

ترك حرية العمل للعسكريين وجعل الاعتبارات العسكرية فوق جميع الاعتبارات، وحصر جهود الحكومات العربية ومساعيها في تأمين احتياجات الجيوش وتلبية مطالبها وبعبارة أقصر تعبئة جميع القوى وتسخيرها للمجهود الحربي.

 

د.

يجب على السياسيين قبل اتخاذ أي قرار عسكري إحاطة العسكريين في جميع الأوقات بالموقف السياسي الذي يتطلب تدخل الجيوش لوضعهم في الصورة الصحيحة حسب مقدرة الجيوش وما يتطلبه الموقف السياسي.



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة