الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
كنعان قبل قيام إسرائيل
فلسطين في عهد الملوك
سوريا في عهد الأشوريين
سوريا في العصر اليوناني
سوريا في العصر البيزنطي
سوريا في العصر الإسلامي
التقسيمات العثمانية في سوريا
الموستوطنات في فلسطين
اتفاقية سايكس / بيكو
الحدود في مؤتمر الصلح
حدود فلسطين تحت الانتداب
مشروع لجنة بيل
تقسيم فلسطين
تقسيم فلسطين الأمم المتحدة
مسرح عمليات فلسطين
تعبئة مسرح العمليات
أهداف القوات العربية
اتجاهات تقدم الجيوش العربية
محصلة الجولة الأولى
طريق تل أبيب - القدس
العملية تخشون
العملية يبوس
العملية مكابي
معركة مشمار هاعميك
العملية مسباريم
العملية شاميتز
العملية يفتاح
العملية يفتاح (2)
العملية بن عامي
العملية بن عامي (2)
الاستيلاء على عتصيون
أوضاع الألوية الإسرائيلية
معارك المالكية
معركة وادي الأردن
معركة مشمار هايردن
معركة جيشر
معركة جنين
دخول الفيلق الأردني القدس
معركة القدس
معركة اللطرون
معركة اللطرون (2)
القوات المصرية في فلسطين
معركة يدمردخاي
معركة أسدود
معركة نيتسانيم
القوات المصرية في الأولى
الموقف في الفترة الأولى
العملية "باروش"
العملية "ديكيل"
العملية "داني"
القتال المصري الإسرائيلي
معركة "نجبا"
معركة "جلؤون"
معركة "بئروت بتسحاق"
العملية "مافيت لابوليش"
الموقف في عراق سويدان
معركة "العسلوج"
أوضاع المحور العرضي
العملية "يؤاف"
العملية "يؤاف" (2)
العملية "هاهآر"
العملية "حيرام"
القتال في الفالوجا
العملية أساف
العملية حوريف
القتال في المحور الشرقي
العملية "عوفدا"

الملحق الرقم (18)

توصيات قسم المخابرات الملحق بالوفد الأمريكي لدى مؤتمر الصلح

مقدمة للرئيس ولسون

(21 يناير 1919)

  1. نوصي بإقامة دولة منفصلة في فلسطين وانفصال المنطقة الفلسطينية عن سورية يجد مبرراً في تجربة البشر الدينية. فقد ولدت الكنائس اليهودية والمسيحية في فلسطين، وكانت القدس لسنوات عديدة، وفي أوقات مختلفة، عاصمة لكل منها. وبينما اتسمت علاقة المسلمين بفلسطين بطابع لم يكن وثيقاً جداً، فإنهم اعتبروا القدس منذ البداية مكاناً مقدساً. ويمكن فقط تكريس هذه الحقائق العظيمة بإقامة دولة منفصلة في فلسطين.
    وستحكم الدولة الجديدة في موارد المياه والري بها من جبل حرمون شرقي الأردن. وهذا أمر بالغ الأهمية نظراً لأن نجاح الدولة الجديدة سيعتمد على إمكانيات التطور الزراعي.
  2. نوصي بأن تكون هذه الدولة تحت حكم بريطانيا العظمى منتدبة من جانب عصبة الأمم.
    ومن الواضح أن فلسطين تحتاج إلى توجيه حكيم وحازم، إذ أن شعبها يفتقر إلى الخبرة السياسية وهو متعدد الأجناس، وقد يتشتت بتأثير التعصب والخلافات الدينية المريرة.
    وإن نجاح بريطانيا في معالجة مواقف مشابهة، وعلاقتها بمصر، وإنجازاتها الإدارية منذ حرر الجنرال اللنبي فلسطين من الأتراك، كل هذا يشير إلى أنها ستكون الدولة المنتدبة منطقياً.
  3. نوصي بأن يدعي اليهود للعودة إلى فلسطين والإقامة هناك. وأن يؤكد المؤتمر بذل كل معونة لازمة تتفق مع حماية الحقوق الشخصية (وخاصة الدينية) وحقوق الملكية للسكان غير اليهود، وأن تتخذ عصبة الأمم سياسة من شأنها الاعتراف بفلسطين كدولة يهودية فور اتخاذها صبغة الدولة اليهودية في الواقع.
    ومن الصواب أن تصبح فلسطين دولة يهودية، وسيجعلها اليهود وكذلك إذا منحوا الفرصة الكاملة. فقد كانت مهداً ووطناً لجنسهم الحيوي الذي قدم إسهامات روحية كبيرة للبشرية، وهي البلاد الوحيدة التي يمكن لهم أن يأملوا قيام وطن خاص بهم هناك، وهم ينفردون بهذه الحالة بين الشعوب الهامة.
    ويشكل اليهود حالياً سدس سكان فلسطين البالغ عددهم 700 ألف نسمة. وما زال من غير المؤكد ما إذا كانوا سيشكلون في المستقبل أغلبية أو حتى أكثرية. ومجمل القول أن فلسطين الآن بعيدة عن أن تكون بلداً يهودياً. ويمكن الاعتماد على بريطانيا كدولة منتدبة لإعطاء اليهود المركز الممتاز الذي ينبغي أن يكون لهم دون التضحية بحقوق غير اليهود.
  4. نوصي بأن توضع الأماكن المقدسة والحقوق الدينية لجميع المعتقدات في فلسطين تحت حماية عصبة الأمم والدولة المنتدبة.

وأسس هذه التوصيات واضحة بطبيعتها.

ـــــــــــــــــ



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة