إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الخلفاء الراشدون









مقدمة

مقدمة

لما ظهر الإسلام في مكة كان العرب في شبه الجزيرة العربية على غير نظام، قبائل متفرقين، لا يجمعهم جامع، ولا يوحد شملهم هدف ولا مصير. ولما عمّ الإسلام أرجاء شبه الجزيرة العربية، كانت مدينة الرسول، r، هي المركز الذي تَشْرع إليه العيون وتشرئب إليه الأعناق.

وقد أرسى الرسول، r، قواعد الدولة وأنشأ المجتمع المسلم لأول مرة. ولما توفاه الله، جاء من بعده الخلفاء الراشدون، الذين كان اختيار كل خليفة منهم، على ملأ من الصحابة، وعلى نهج من الشورى عظيم.

ومن ثم سار الخلفاء الراشدون على سنة رسول الله، r، يواطيء بعضهم بعضاً على نهج الصراط المستقيم. فكان أول عهدهم عدلاً وخيراً، وبركة وأمناً، واتساعاً لرقعة الإسلام. واستمر الحال على ذلك حتى بدأت الفتن تدب أواخر خلافة عثمان، وانتهت بمقلته شهيداً في داره. وخلفه علي، كرم الله وجهه، إلى أن انتهت خلافته بمقتله على يد الخارجي عبدالرحمن بن ملجم

وكان الإمام علي بن أبي طالب، على الرغم من الفتن من حوله، عاضاً بنواجذه على سنن من سبقوه من الخلفاء الراشدين المهديين. وقد تُوفي رسول الله، r، وهو راضٍ عنهم، كما بشرهم بالجنة.

وجاء عمر بن عبدالعزيز بعد ملوك تعاقبوا من بني أمية، وقد عد كثير من العلماء عهده ملحقاً بعهود الخلفاء الراشدين، لما عُرف عنه من إشاعة العدل، وبسط الأمن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من وجوه الخير.

وهذا البحث عرض موجز لسير الخلفاء الراشدين، وأهم أعمالهم ومناقبهم.

شجرة نسب الرسول الكريم، وخلفائه الراشدين